منتخبنا يخسر أمام البرازيل في نصف نهائي «قارات الشاطئية»

خسر منتخبنا لكرة القدم الشاطئية أمام البرازيل بهدفين مساء أمس الأول، في نصف نهائي بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية “دبي 2011”، التي أسدل عليها الستار أمس، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ليكتفي “أبيض الشواطئ” باللعب على المركز الثالث والميدالية البرونزية مع سويسرا، فيما يتأهل منتخب البرازيل إلى النهائي، ويلتقي مع منتخب روسيا، وهو ختام مكرر لمونديال الشاطئية الأخير، والذي جاء وقتها لمصلحة “الدب”، وكان المنتخب الروسي بطل العالم قد حقق فوزاً مثيراً ودراماتيكياً على نظيره السويسري 2-1 بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 4-4. وتبخرت أحلام لاعبي منتخبنا، الذين تمسكوا بأمل الصعود إلى نهائي البطولة، بعد أن تخطوا الدور الأول، وصعدوا إلى “مربع الكبار”، إلا أن الحظ عاندهم أمام نجوم “السامبا”، رغم أن منتخبنا قدم مباراة كبيرة، وتفوق على البرازيليين في أغلب فترات المباراة، لكن خبرة البرازيليين لعبت دورها، وحسمت الأمور لمصلحتهم. تقدم البرازيل بهدف سيدني في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول، إلا أن منتخبنا حافظ على توازنه، وهدد المرمى البرازيلي في أكثر من فرصة، وضغط على المنافس بقوة، وتسابق لاعبو “الأبيض” في إهدار الفرص السهلة، بسبب التعجل لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف، وفي الثاني تجمد الموقف، بعدما أغلق منتخبنا المساحات أمام نجوم “السامبا”، واختاروا أن يمسكوا بزمام المباراة، ولم يشهد الشوط الثاني أهدافاً وفي الثالث حاول منتخبنا اللجوء إلى التسديد من بعيد، لكسر المنطقة الدفاعية في “السامبا”، ووسط ضغط “الأبيض” على البرازيل، انتظرت الجماهير هدف التعادل، إلا أن البرازيل نجح في التقدم بالهدف الثاني عن طريق أندرسون قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ليفتح لنفسه الطريق إلى النهائي، ويفقد منتخبنا فرصة ذهبية، بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي بطولة القارات. وفي المباراة الثانية لنصف النهائي، حقق المنتخب الروسي بطل العالم فوزاً صعباً على سويسرا 2-1 بركلات الترجيح، بعد التعادل 2 - 2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وكان المنتخب الروسي متقدماً 4-3 نجح نجم سويسرا ديان ستانكوفيتش في إدراك التعادل قبل 3 ثواني من نهاية اللقاء، وسط فرحة كبيرة من الجماهير التي ملأت المدرجات، لكن إهدار بورير لركلة الترجيح الثانية أهدى الفوز في النهاية للمنتخب الروسي. ونال المنتخب السويسري تشجيعاً كبيراً من الجماهير التي حضرت اللقاء، خاصة أن المباراة أمام روسيا كانت أشبه بنهائي مبكر، كما أن سويسرا شارك في البطولة كوصيف لبطل أوروبا، المنتخب الروسي الذي شارك بصفته بطل العالم. من جانبه أبدى البرازيلي مارسيلو مينديز مدرب منتخبنا رضاه التام لما قدمه لاعبو “الأبيض” في نصف النهائي أمام البرازيل، رغم الخسارة، وعدم التأهل إلى النهائي، وقال: منتخبنا كان الأقرب إلى تحقيق نتيجة جيدة، وتفوقنا من بداية المباراة، وهددنا مرمى المنافس، ولكن الهدف الأول جاء عكس سير اللعب، ومع هذا كنا قريبين من التسجيل في الشوط الثاني، الذي أهدرنا فيه 4 فرص سهلة للتسجيل، ولو حدث وسجل هدفاً واحداً، لتغير الوضع، وفي الشوط الثالث لعبت خبرة المنافس دورها في حسم المباراة، بتسجيل هدف ثانٍ، وبشكل عام قدمنا مستوى جيداً في البطولة، ووصلنا إلى ما كنا نصبو إليه، وهو الوصول إلى المربع الذهبي مع الكبار في البطولة. وأضاف: تعاملنا مع لقاء “السامبا” بشكل مختلف عن المباريات السابقة في البطولة، ورفعنا الضغوط عن اللاعبين، والعرض الذي قدمه الفريق أمام البرازيل أفضل بكثير مما قدمناه أمام روسيا في آخر مباراة في الدور الأول، وكان لهذه المباراة ظروفها، وهي ضمان تأهلنا للمربع الذهبي، وأعتقد أننا واجهنا فريق يعد الرائد في عالم اللعبة قدمنا ما نملك من كرة جميلة ومهارات عالية وتكتيك جيد، ولا ننسى أن البرازيل يعد أفضل المنتخبات، وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بكأس العالم 4 مرات. وقال: “أشعر بالفخر بلاعبي “الأبيض” الذين أثبتوا أن لديهم القدرة على مجاراة أفضل فرق العالم في أي بطولة، فقد لعبوا بروح قتالية عالية ولم يستسلموا للخسارة، وكافحوا بشرف، وكانوا نداً لبطل العالم السابق، وأنا سعيد بما قدموه في المباراة أمام البرازيل، وعلينا أن نبذل جهداً كبيراً في مباراة تحديد المركز الثالث أمام سويسرا والتي تقدم مستويات فنية عالية في البطولة. ووجه مارسيلو الشكر إلى لاعبي “الأبيض” على ما قدموه في مباريات البطولة وقال: ما حققناه في قارات الشاطئية يعد إنجازاً للإمارات، والوصول إلى المربع الذهبي ضمن أفضل 4 فرق في العالم يؤكد أن “الأبيض” ينتظره مستقبل كبير، ومن حق الجمهور الإماراتي أن يشعر بالفخر لما قدمه أبناء الدولة في المحفل الرياضي الكبير، وأتمنى أن ننجح في تحقيق نتائج أفضل في البطولات المقبلة.