الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: 5 آلاف طالب يعانون صعوبات التعلم

«التربية»: 5 آلاف طالب يعانون صعوبات التعلم
14 نوفمبر 2012
دبي (وام) - قالت فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية، إن نسبة الطلبة الذين لديهم صعوبات تعلم تعد الأكبر بين الطلبة من ذوي الإعاقة، وتبلغ 55?8 بالمائة، وعددهم خمسة آلاف و130 طالباً وطالبة منهم 602 طالب في الفصول الخاصة، وأربعة آلاف و528 طالباً وطالبة مدمجين في الفصول العادية، وذلك طبقاً لآخر إحصائية 2011 - 2012. وأشارت غريب إلى أن وزارة التربية والتعليم تقدم الدعم المناسب للطلبة، كتوفير معلمي التربية الخاصة، ومتابعة الطلبة، ووضع الخطط التربوية الفردية، وتوفير طرق التدريس والامتحانات حسب حاجة كل طالب، كما تعد الوزارة في الوقت الحالي كادراً وطنياً مؤلفاً من 25 مختصة في التربية الخاصة يتم تدريبيهن على طرق اكتشاف صعوبات التعلم لدى الطلبة، واستراتيجيات تدريسهم، بحيث تم توفير الأدوات والاختبارات المناسبة للتقييم والاكتشاف ودعمهن بالبرامج المختصة في صعوبات التعلم وإلحاقهن بالمؤتمرات والندوات المختصة في هذا المجال ليكن نواة تدريبية في كل منطقة تعليمية. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخليجي السادس لصعوبات التعلم، وورش العمل الخاصة به الذي يقام تحت رعاية معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، وتنظمه مؤسسة إشارة للاستشارة في فندق ماريوت لمناقشة موضوع صعوبات القراءة والكتابة.. طرق بديلة للتعلم والتفكير. وأكدت غريب أهمية موضوع صعوبات التعلم في التربية الخاصة، مشيرة إلى أن اهتمام التربية الخاصة سابقاً كان منصباً على أشكال الإعاقات الأخرى كالإعاقة الذهنية والسمعية والبصرية والحركية، لكن بسبب ظهور مجموعة من الأطفال الذين لديهم نمو طبيعي في الجوانب الذهنية والسمعية والبصرية والحركية، ولكن لديهم بعض المشكلات التعليمية، بدأ المختصون في التركيز على هذا الجانب؛ بهدف التعرف إلى مظاهر صعوبات التعلم خاصة في الجوانب الأكاديمية والانفعالية. وأوضحت أن الخطورة في صعوبات التعلم تكمن في كونها “صعوبات خفية”، فالأفراد الذين لديهم صعوبات في التعلم، لا يلاحظ المعلم أو الأهل أي مظاهر شاذة تستوجب تقديم معالجة خاصة، بحيث لا يجد المعلمون ما يقدمونه لهم إلا نعتهم بالكسل واللامبالاة، وتكون النتيجة الطبيعية لمثل هذه الممارسات تكرار الفشل والرسوب، وبالتالي التسرب من المدرسة. وأكدت حاجة هؤلاء الطلبة إلى وجود بيئة تعليمية ودعم دراسي ملائمين، وخطة تربوية فردية مناسبة للتعامل مع نواحي القوة والتركيز عليها وتعزيزها وتقليص مواطن الضعف والاحتياج المحددة لديهم لتعليمهم المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى الاستراتيجيات التعلمية أو الأساليب التي سوف تساعدهم على السير في دراستهم، وفقاً لقدراتهم الفعلية. وقالت، إن علاج صعوبة التعلم عند كل طالب يبدأ بمجرد اكتشافه والتعرف إلى أن لديه صعوبة ما تؤثر في تحصيله الدراسي؛ لذا يعتمد نجاح البرامج التعليمية أو فشلها على اتجاهات معلمي الصفوف وكفايتهم والدعم الذي يقدمونه. من جانبه، قال ماء العينين سلامة مدير عام مؤسسة إشارة للاستشارة، إنه يتم تنظيم المؤتمر مرتين سنوياً الأولى باللغة العربية والثانية باللغة الإجليزية، ويتناول مواضيع مختلفة تتعلق بمشكلات جذرية عدة من التي يواجهها المجتمع خاصة في المجالات التعليمية بهدف حل هذه المشكلات من خلال التعليم المناسب والتوعية، ونأمل أن يكون هذا الحدث مثمراً لجميع المشاركين. وشمل اليوم الأول محاضرة ألقاها توماس جي وست حول موضوع “صعوبات القراءة والكتابة.. محركات الاستكشاف”، أما المحاضرة الثانية، فتناول فيها أنيس الحروب موضوع “الأطفال الموهوبون مع صعوبات التعلم: المفاهيم والخصائص والانتشار والتصنيف وتحديد الهوية”، كما ألقت أوشا بانديت محاضرة حول موضوع” التمكين الاجتماعي والعاطفي لدى الأطفال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©