الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تحدد 8 مراحل لعدوان محتمل على غزة

إسرائيل تحدد 8 مراحل لعدوان محتمل على غزة
14 نوفمبر 2012
(عواصم) - حددت إسرائيل أمس 8 مراحل لعدوان جديد محتمل على قطاع عزة، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجانبين لليوم الرابع على التوالي، فيما استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الهدم والاعتقالات في الضفة الغربية. وجدد كبار المسؤولين الإسرائيليين التهديد برد “رادع” على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على معسكرات ومستوطنات ومدن وبلدات إسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في بيان أصدره بعدما اجتمع مع قادة عسكريين في جنوب إسرائيل، “لن نقبل، لأي سبب كان، أن يحدث ضرر لحياة المدنيين على جانبنا من الحدود، ونعتزم استعادة الردع وتقويته”. وأضاف “المسألة بالقطع لم تنته بعد وسنقرر نحن كيف ومتى نتحرك حين تكون هناك حاجة إلى ذلك، لا أريد الحديث عن الوقت أو الوسيلة، لأنه لن يكون سليماً السماح للجانب الآخر بالاطلاع على هذه المعلومات”. وقال وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر للإذاعة الإسرائيلية “أي شخص لديه عينان في رأسه، يدرك أن الوقت يقترب للقيام بعملية موسعة، لأن جولات العنف أصبحت تحدث بصورة متكررة أكثر وأكثر وهذا واقع لا يمكن تحمله لسكان الجنوب. لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه”. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لحكومته الأمنية المصغرة في القدس المحتلة لتحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها، بعدما بحث تصورات شن هجوم محتمل على القطاع مع باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس الليلة قبل الماضية. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أنه تم، خلال مشاورات لقادة هيئة أركان جيش الاحتلال، إعداد تصور لعدوان متدرج على قطاع غزة، يبدأ أولاً بقصف المقرات والمكاتب والرموز السياسية، وفي مقدمتها مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وثانياً قصف منازل ناشطي الفصائل الفلسطينية وممتلكاتهم الخاصة، وثالثا إيقاع أكبر ضرر بالممتلكات لزيادة الخسائر الشخصية والتنظيمية، ورابعاً تصعيد الاغتيالات، وخامساً قطع الكهرباء، وسادساً إغلاق المعابر الحدودية، وسابعاً شن عمليات برية محدودة في زمان ومكان مختارين، وأخيراً شن عدوان واسع النطاق، في حال فشل كل ذلك. في المقابل، رهنت الفصائل فلسطينية التوصل إلى هدنة جديدة بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي. وقالت، في بيان أصدرته بعد اجتماع طارئ لقادتها نظمته “حماس” في غزة مساء أمس الأول، “إن طبيعة رد المقاومة تتوقف على مدى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع”. وأضافت “نؤكد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان الإسرائيلي بكل الإمكانات المتاحة، ونحمِّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مجازره ضد شعبنا وكل التداعيات المترتبة على ذلك”. وقال القيادي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” طلال أبو ظريفة “إن القوى الفلسطينية عقدت اجتماعا بدعوة من حركة حماس بهدف اتفاق الفصائل كافة على تجنيب الشعب الفلسطيني أي خسائر من خلال التوافق على مبدأ الرد ومجابهة الخروقات الإسرائيلية”. ميدانياً، توفي ناشط في “كتائب عز الدين القسام”، جناح “حماس” العسكري، هو محمد زياد عبدالله قنوع (20 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها خلال القصف الإسرائيلي على شرق مدينة غزة يوم السبت الماضي، بعد إجراء عملية جراحية لاستخراج شظايا قذيفة من دبابة استقرت في دماغه. وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية أطلقت خلالها صواريخ على أرض زراعية خالية في منطقة السودانية شمال غرب، ما أدى إلى نشوب حريق فيها، وعلى موقع تدريب لناشطي “كتائب عز الدين القسام” في مستوطنة “نتساريم” الإسرائيلية السابقة، ومنزل في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع، ما أسفر عن تدميره، وأرض فارغة شرق مخيم النصيرات وسط القطاع. وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن 3 غارات استهدفت موقعين لإطلاق الصواريخ في شمال القطاع ومستودعاً لتخزين الأسلحة في وسطه، وقد أُصيبت بدقة. وأضاف أنه تم منذ الليلة قبل الماضية تم إطلاق 10 صواريخ وقذائف هاون على جنوب إسرائيل. من جانب آخر، دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الناشطين الفلسطينيين إلى وقف الهجمات على إسرائيل، التي طالبها بممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” عند اتخاذ تدابير للرد. وقال، في بيان أصدره في نيويورك، “إنني أُدين بشدة الهجمات العشوائية بالصواريخ نحو إسرائيل من جانب مسلحين فلسطينيين”. وأضاف “يجب على الجانبين بذل كل ما في وسعهما لتجنب المزيد من التصعيد واحترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات”. في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال منزل مقدسي اسمه طارق العرامين في منطقة خلة العين ضمن الأراضي المهددة بالمصادرة بين حي الطور وبلدة العيسوية في القدس الشرقية، بدعوى البناء دون ترخيص. كما هدمت، بالدعوى ذاتها، ورشه لتصليح السيارات في قرية حوسان غرب بيت لحم وصادرت منها حاوية محملة بقطع غيار للسيارات. واعتقلت جنديات إسرائيليات الأسيرة المحررة منى قعدان (40 عاماً) في بلدة عرابة جنوب غرب جنين للمرة الخامسة منذ عام 1999. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 شبان فلسطينيين في رام الله وبيت لحم وضواحي نابلس وجنين. وذكر “نادي الأسير” الفلسطيني أن محكمة سجن “عوفر” العسكري الإسرائيلي غرب رام الله حكمت على الطالبة الجامعية الأسيرة أسماء البطران (24 عاماً)، من أهالي الخليل، بالسجن 10 أشهر ودفع غرامة مالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©