القاهرة (وام)
أعيد أمس انتخاب عضو المجلس الوطني الاتحادي أحمد محمد الجروان رئيساً للبرلمان العربي بالتزكية لمدة عامين، بعد انسحاب منافسه النائب التونسي أحمد المشرقي من الترشح. وثمن الجروان بعد فوزه خلال جلسة إجرائية، عقدها البرلمان في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، موقف النائب التونسي الذي قرر الانسحاب تحاشياً لشق صف البرلمان، ووجه الشكر والتقدير للشعب التونسي. مشدداً على أن البرلمان نجح في تجاوز الصعاب التي واجهها خلال العامين الماضيين، ومعرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة ما يحقق تطلعات وطموحات الشعب العربي.
وشارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي أعضاء البرلمان العربي في الجلسة التي شهدت انتخاب الجروان ونوابه الأربعة وهم محمد الجبري (الكويت) ونور الدين السد (الجزائر) وعبد الرحمن لبدك (المغرب) وسامية حسن (السودان). وضم الوفد كل من مصبح بالعجيد الكتبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، وسالم بن محمد بن هويدن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وشيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب، وشهدت الجلسة أيضاً انتخاب التونسي أحمد المشرقي رئيساً للجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، والبحريني عادل المعاودة رئيساً للجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، والأردنية نوال الفاعوري رئيساً للجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، والسعودي عبد الله العريفي رئيسا للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية. ومن المقرر أن تبدأ اللجان الأربع اليوم الأحد أعمالها على مدى يومين لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال كل منها وإعداد تقرير لرفعه إلى الجلسة الثانية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي المقررة الثلاثاء المقبل.
ورحبت جامعة الدول العربية بإعادة انتخاب الجروان رئيساً للبرلمان العربي، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح لـ«وكالة أنباء الإمارات»: «إن الجروان يستحق تحمل هذه المسؤولية كونه ساهم خلال فترة رئاسته الأولى للبرلمان في إحداث نقلة كبيرة على المستويين العربي والدولي، وذهب إلى أماكن ساخنة في العالم العربي وفي أوضاع صعبة للاطلاع على والمشاركة في حل القضايا، التي تمر بها أمتنا العربية»، موضحاً أنه لذلك كان هناك إجماع على اختياره لرئاسة البرلمان. وشدد صبيح على أن البرلمان يحتاج لدعم عربي ومن جميع المؤسسات العربية. مشيراً إلى دعم البرلمان كونه إحدى نقاط التطوير في الجامعة العربية لانتقال الأمة لمجالات جديدة من أجل التقارب بين شعوبها ووصولاً للعمل العربي المشترك.
عدد اليوم
