الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدو شرق القدس يرفضون مشروع التهويد

بدو شرق القدس يرفضون مشروع التهويد
7 ديسمبر 2014 00:15
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) أكد الفلسطينيون البدو في المناطق البدوية شبه الصحراوية جنوب شرق القدس المحتلة، أمس، رفضهم الخطة الإسرائيلية الرامية إلى تهجيرهم ومصادرة أراضيهم المطوقة حالياً بالمستوطنات الإسرائيلية، في إطار مشروع تهويد مناطق شرق القدس. وقد قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل أولئك إلى النويعمة شمال أريحا التي تبعُد نحو 10 كيلومترات شرقاً، بحجة تحسين حياتهم عبر تنظيم منازلهم وتوفير المياه والكهرباء والصرف الصحي والمدارس وبقية خدمات البنية التحتية الملائمة لهم، ولكنهم لا يصدقون ذلك. وقال عيد خميس سويلم المتحدث باسم عرب الجهالين سكان منطقة الخان الأحمر، المقامة على أراضيها مستوطنتا «معاليه أدوميم» و«كفار أدوميم»، لوكالة «فرانس برس»، إن إسرائيل تزعم أنها دولة ديمقراطية تريد أن توفر حياة أفضل للبدو، ولكن المشكلة هناك ليست اقتصادية أو اجتماعية، بل هي القدس. وأضاف «ليس هناك أي منطقة أو قرية أو مخيم فلسطيني سوى عرب الجهالين وبهذا المشروع ستصبح المنطقة إسرائيلية تماماً من القدس إلى البحر الميت وينتهي حلم الدولتين». وتابع: «إن حل الدولتين قائم على ظهورنا. ستكون هناك دولة (فلسطينية) إذا بقينا ثابتين هنا»، مطالباً سلطات الاحتلال بتنظيم سكنهم في منطقتهم أو السماح لهم بالعودة إلى النقب جنوب فلسطين المحتلة الذي هجروا منه لدى إنشاء إسرائيل عام 1948. وأوضح: «أريد أن تكون لي قرية بدوية معترف بها هنا. لقد أحضروا مستوطنين من هولندا وبولندا وأعطوهم مستوطنات وكيبوتزات (قرى زراعية تعاونية) معترف بها، فلماذا لا نحصل نحن البدو على ذلك؟». وقال محامي سكان المنطقة الإسرائيلي شلومو ليكر لوكالة «فرانس برس»، إن الخطة «غير ضرورية وغير إنسانية، ويجب محاربتها». وأضاف: «كل ما حدث في السنوات الخمس عشرة الأخيرة الأخيرة كان متعلقاً بتوسيع الاستيطان، الخطوة ضد البدو هي جزء من هذه الحملة». وتابع: «إن الأراضي التي تريد الدولة إزالة البدو منها هي التي تريد ضمها». ورأى أحد أهالي مضرب جبل البابا البدوي المجاور المهدد بالتهويد أيضاً، وهو عودة المزارعة، أنه لا توجد إمكانية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وقال «إن معاليه أدوميم تقوم بترحيل كل السكان حولها، وهي التي حصلت على حدود عام 1967». في غضون ذلك، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أمين عام حركة «الاشتراكية الدولية» لويس إيال في رام الله، حيث أطلعه المسعى الفلسطيني العربي في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفق مبدأ «حل الدولتين». وأكد إيال دعم الحركة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفق المبدأ ذاته. وصرح رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينية عيسى قراقع بأن عام 2014 كان الأسوأ للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ أعوام كثيرة، حيث أصبحوا عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية، موضحاً أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين حكومة نتنياهو انشغلت طيلة هذا العام بوضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم. وأوضح قراقع، خلال زيارته الأسير المحرر مهند جرادات في رام الله، أن 1500 حالة اعتقال على الأقل جرت في صفوف الأطفال والقاصرين، وتركزت في منطقة القدس، وأن عدد الأسرى ارتفع إلى 700 أسير 550 معتقلاً إدارياً، وأن 63% من الأسرى الإداريين جددت فترات اعتقالهم أكثر. كما كان عام 2014 الأصعب على الأسرى المرضى الذين تزايد عددهم ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد. وقال «إن إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة، كان من أخطر الإجراءات السياسية التي قامت بها حكومة إسرائيل»، داعياً إلى اعتبار العام المقبل عام «المعركة القانونية والإنسانية» للدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©