الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد عبد الحليم يقرأ معاني ودلالات مسرحيتي «الاسكندر الأكبر» و «شمشون الجبار» لحاكم الشارقة

14 نوفمبر 2012
شهدت قاعة الفكر بمعرض الشارقة الدولي للكتاب أمس الأول ندوة حول التجربة المسرحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحدث فيها المخرج المصري أحمد عبد الحليم الذي سبق له ان قدم عملين لصاحب السمو حاكم الشارقة وهما “ الاسكندر الأكبر” و” شمشون الجبار”، وحضر الندوة التي جاءت ضمن البرنامج الثقافي الذي شاركت به جمهورية مصر في المعرض، اعضاء مسرح الشارقة الوطني وعدد من ضيوف وجمهور المعرض. واستهل عبد الحليم حديثه مستعرضاً المسيرة العلمية الثرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، بخاصة شهادات سموه في الفلسفة والعلوم السياسية والتاريخ. وقال عبد الحليم:” إن هذه الخلفية العلمية المتنوعة انعكست بمستويات مختلفة في النصوص المسرحية التي كتبها سموه”. وفي السياق ذاته قال المخرج المصري:” أقول بلا تردد ان سمو الشيخ الدكتور القاسمي صار إلى ما هو عليه الآن من حب الناس له نتيجة علمه الغزير وأحاسيسه الفياضة وفكره الناضج”. واستعرض ايضا جانباً من علاقة صاحب السمو حاكم الشارقة بالمسرح على أيام الدراسة الأولية وذلك في سياق تأكيده على شغف صاحب السمو بـ “أبو الفنون” . من بعد ذلك استعاد عبد الحليم ذكرى أول تجربة اخراجية له في المسرح الإماراتي وكان ذلك في العام 2007 حيث اتصل به الفنان أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني لاخراج مسرحية “ الاسكندر الأكبر” ؛ وتكلم عبد الحليم عن تلك اللحظة قائلا”:” داخلني احساس غريب وتساءلت لماذا انا بالذات، لا شك ان ذلك حدث كما لو كان الأمر حلما ورديا أراه وانا مستغرق في النوم، وانا بتلك المشاعر التي لا يمكن وصفها قبلت العرض”. وعن رؤية نص الاسكندر الأكبر قال عبد الحليم:”استشعرت ان سمو الشيخ همه الأول هو العروبة وقد عاد إلى التاريخ ليسرد عبره ما يربط أحداث المسرحية بالواقع المعاش وكان الربط بين وجهة نظر سموه وبين احداث العراق”. وتابع قائلا:” تقوم المسرحية على اساس طموح البطل إلى الاستعمار والاستيلاء على البلاد الأخرى بما يملكه من أداوت الحرب الشرسة لكنه في النهاية يموت في بابل والمعنى هنا ان الاسكندر مات عند دخوله بابل في العراق وفي الواقع تُستنزف القوى المعادية في العراق إلى ان تخرج”. وذكر عبد الحليم انه ترّسم الرؤية الاخراجية وجاء إلى الشارقة لمقابلة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بورقتين” ضمت الأولى استفسارات حول بعض الوقائع التاريخية، والثانية شرحت كيفية تناولي الاخراجي”. وحكى عبد الحليم، من بعد، كيف ان صاحب السمو حاكم الشارقة كان يحضر إلى بعض البروفات، على رغم مشاغله العديدة، وكان سموه يعلّق بالاستحسان أو بالرأي. وفي حديثه عن تجربة اخراجه مسرحية “شمشون الجبار” 2009 التي كتبها صاحب السمو حاكم الشارقة، قال عبد الحليم:” نجد في هذه المسرحية ان سموه يثبت من خلال أحداثها ان الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الحقيقيين بدليل انهم كانوا الحكام الاصليين وان اليهود كانوا يعيشون تحت حكمهم وهذا يؤكد ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي مَعنيّ بالهم العربي”. وتابع قائلا:” ثمة نقطة مهمة أحب ان اذكرها فيما يتعلق بمسرحية شمشون الجبار وهي اختيار سموه لشخصية شمشون الجبار، فلماذا هذه الشخصية بالذات؟ وظللت أفكر في هذا الأمر إلى ان وصلت في النهاية إلى رؤية معينة ومن خلال فهم شخصية شمشون الذي يوازي في قوته القنبلة الذرية في وقتنا المعاصر”. وقال عبد الحليم:” ان هذا الخيط هو الذي قامت عليه طريقته الاخراجية”. وقارن عبد الحليم في نهاية محاضرته بين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي والمسرحي والرئيس التشيكي الراحل فاتسلاف هافيل 2011 انطلاقا من شغفهما بالمسرح واشتغالهما بالحكم في الوقت ذاته.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©