الثائر

أمس الأول، أمام الأهلي، كتب السنغالي ماتار كولي لاعب الوحدة السطر الثاني في شهادة ميلاده مع أصحاب السعادة، بعد أن ساهم في صناعة الأهداف التي فاز بها العنابي على الأهلي في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الرابطة، ويساهم بالتالي في الخطوة الكبيرة التي خطاها فريقه صوب البطولة الباقية له في الموسم الحالي، بعد أن فقد الوحداوية الأمل في بطولة الدوري، وخرجوا من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كما ساهم في الثأر من الأهلي. ومنذ أن انضم كولي إلى صفوف الفريق الوحداوي، وهو مادة خصبة للقيل والقال، وكثيرا ما يتطرق الحديث إليه عند أي خسارة للفريق الوحداوي، ويدور السؤال حول ما قدمه اللاعب السنغالي لأصحاب السعادة، وهل كان الخيار المناسب من بين الأجانب للتعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية ليكون دعما للفريق بقية الموسم، وبرغم إقرار الكثيرين بأن اللاعب بالفعل لم يقدم كل ما كان منتظرا منه، إلا أن مستواه كان في تصاعد، حتى ثار كولي أمس الأول على كل ما يقال وقدم مستوى أثبت من خلاله أنه ماض إلى المستوى اللائق به كلاعب أجنبي صاحب تجربة احترافية ثرية. وقبل هذه المباراة، وعلى مدار عدة لقاءات سابقة، كان السؤال الدائم للنمساوي هيكسبيرجر مدرب الفريق وإلى عبدالله صالح مدير الفريق حول مستوى كولي، وهل هو طموح الوحدة، وكان بيرجر دائم القول: ليس كولي وحده من يضيع الفرص، الكل يضيعون، ويحسب له أنه يسجل كلما سنحت له الفرصة، وكولي قادم من أوروبا حيث كان اللعب متوقفاً هناك، وهو بحاجة إلى الوقت للانسجام مع الفريق، وعلى الجماهير أن تصبر عليه لبعض الوقت. ونفس الكلام كان أيضا ما يقوله عبدالله صالح عن اللاعب، الذي يبدو مستواه في تقدم من مباراة إلى أخرى، ولو واصل الأداء على نفس النهج، فلا شك أنه سيكون من مكاسب الفريق الوحداوي، خاصة أنه يتميز ببنية قوية، وقديما صبر الوحدة على لاعبين أصبحوا فيما بعد من أبرز لاعبي الدوري، وقد يكون كولي مؤهلا لتكرار هذه الظاهرة.