عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، واشنطن)
قتل رهينتان أميركي وجنوب أفريقي أمس برصاص تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي يحتجزهما، بعد مداهمة قوات أميركية يمنية مقره في محافظة شبوة جنوب اليمن واندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت أيضاً عن مقتل 10 إرهابيين. واتهم وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هاجل متشددي «القاعدة» بتعمد قتل الرهينتين، وهو ما وصفه الرئيس باراك أوباما بأنه عمل همجي.
وقال مصدر مسؤول في بيان للجنة الأمنية العليا في اليمن «إنه وبعد توافر معلومات لدى الأجهزة الأمنية عن مكان وجود الصحفي الأميركي لوك سومرز والجنوب أفريقي بيار كوركي في منزل الإرهابي سعيد الدغاري بقرية عبدان بمحافظ شبوة، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب في الساعات الأولى من فجر السبت وفي حملة أمنية بالتنسيق مع الأصدقاء الأميركيين من تنفيذ علمية نوعية لتحرير الرهينتين المختطفين».
وأضاف المصدر «أن أفراد الحملة الأمنية طالبوا العناصر الإرهابية أولاً بتسليم أنفسهم والإفراج عن الرهينتين، إلا أن تلك العناصر رفضت ذلك وقامت على الفور بمباشرة إطلاق النار على الرهينتين لتصفيتهما، الأمر الذي اضطر الحملة الأمنية إلى مهاجمة المنزل، حيث تم تحرير الرهينتين وإسعافهما إلى المستشفى الميداني المرافق للحملة، غير أنهما توفيا في وقت لاحق متأثرين بجروحهما».
وذكر المصدر أن أربعة جنود أصيبوا في العملية. فيما قتل جميع الإرهابيين الذين كانوا يحتجزون الرهينتين في المنزل. مؤكداً أن قوات الجيش والأمن لن تألوا جهداً في القيام بواجبها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة، ومطالباً المواطنين التعاون مع السلطات الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات تتوافر لديهم عن العناصر الإرهابية، ما يساعد في سرعة تعقبها وضبطها.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية تحدثت في بيان سابق عن عملية عسكرية نوعية هدفت إلى تحرير رهينة أميركي محتجز لدى «القاعدة» في منطقة وادي عبدان آل دقار بمديرية نصاب بمحافظة شبوة، وأسفرت عن مقتل 10 إرهابيين بقيادة مبارك الحرد. وتحدث رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن علي الأحمدي، عن مقتل سومرز خلال العملية، بينما نقل رهائن آخرون يحتجزهم التنظيم إلى مستشفيات ميدانية.
وذكر سكان محليون لـ«الاتحاد» أن العملية نفذها جنود أميركيون ويمنيون وتمت بواسطة مروحية عمودية رافقتها طائرات من دون طيار، وأشاروا إلى أن الجنود اشتبكوا مع مسلحين من «القاعدة» كانوا يتحصنون داخل المنزل. فيما قال مسؤول أمني يمني لـ«رويترز» إنه لم ترد معلومات جديدة عن ثلاثة رهائن آخرين، وهم بريطاني وتركي ويمني كانوا محتجزين من قبل مع سومرز وكوركي.
من ناحيته، قال الرئيس الأميركي في بيان «عدم الاكتراث بحياة لوك بهذا الشكل القاسي دليل آخر على فساد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وسبب آخر لكي لا يتوقف العالم أبداً عن محاولة هزيمة أيديولوجيته الشريرة». وأضاف «إن الإرهابيين الساعين لإيذاء مواطنينا لن يفلتوا من أيدي القضاء الأميركي».
عدد اليوم
