الظفرة والشارقة.. «ألم الجراح»!

علي الزعابي (أبوظبي) يستضيف الظفرة ضيفه الشارقة في مباراة «الجريحين» اللذين يواجهان الظروف الصعبة نفسها، وبعد صدمة ثقيلة في الجولة الماضية، حيث تعرض «فارس الغربية» للخسارة أمام «فهود الوصل» بثلاثية، وتلقى الشارقة عدد الأهداف نفسه من «صقور الإمارات». ويعيش الفريقان موسماً صعباً نتيجة النتائج السلبية منذ البداية، وبالتالي يحتلان المراكز الأخيرة، وحقق كلاهما فوزاً يتيماً، ويسعيان لـ «الفرحة الثانية»!!. ويحاول «فارس الغربية» استثمار أفضليته في المواجهات الأخيرة بتحقيقه الفوز في آخر 3 مباريات من أصل أربعة، والتعادل مرة، خصوصاً أنه لم يتلق أي خسارة من «الملك» منذ عودته إلى «المحترفين» موسم 2012-2013، فيما يسعى الشارقة لكسر العقدة وتحقيق الانتصار الذي طال انتظاره. ويحتل الظفرة المركز الحادي عشر بـ 5 نقاط من فوز وحيد وتعادلين، ويبحث عن النجاة من شبح الهبوط بحصد فوزه الثاني هذا الموسم، والتقدم في جدول الترتيب، فيما يدرك جيداً أن غياب الهداف التاريخي ماكيتي ديوب بسبب الإيقاف سيؤثر عليه كثيراً في اللقاء الحاسم، على الرغم من عودة الإسباني ديفيد بارال لتعويض ديوب في مركز رأس الحربة. وعلى الجانب الآخر، يوجد الشارقة في المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل، ويتسلح الفريق هذه المرة بالمعنويات العالية، بعد تغيير المدرب البرازيلي بوناميجو، وإسناد المهمة إلى عبدالعزيز العنبري لإخراج الفريق من حالته النفسية، وتصحيح مساره حتى لا يهبط إلى الدرجة الأولى، ويعاني «الملك» بوضوح على مستوى الدفاع بعد غياب راموس. أحمد علي: الصعوبة تكمن في «التشابه»! أبوظبي (الاتحاد) أكد أحمد علي مهاجم الظفرة، أن المباراة أمام الشارقة في غاية الأهمية، لأنها بين فريقين متقاربين في جدول الترتيب، ومتطابقين تقريباً في المستوى، مع أفضلية لـ «فارس الغربية»، بسبب خوضه اللقاء على ملعبه وبين جماهيره. وقال:« المباراة مهمة للظفرة، من أجل الهروب من منطقة الخطر، وإن الملعب سوف يحدد الفائز، والفريق يسعى بكل تأكيد لتحقيق فوز معنوي بالدرجة الأولى، ويخدم حظوظنا». وأضاف مهاجم الظفرة أن الفريق الأكثر تركيزاً والأقل أخطاء هو الأوفر حظاً في المباراة، مشيداً بالفريق المنافس، وما يملكه من لاعبين وإمكانيات فنية جيدة، إلا أن لدى الظفرة أيضاً لاعبين متميزين وقادرين على صنع الفارق في أي وقت. عبد الله أحمد: بوابة تصحيح المسار الشارقة (الاتحاد) أكد عبد الله أحمد «تراوري» مدافع الشارقة أن الأجواء اختلفت منذ تولى عبد العزيز العنبري قيادة الفريق، حيث بدا الارتياح كبيراً بين اللاعبين، حتى أن أجواء غرفة الملابس أصبحت أفضل، واللاعبون أقبلوا على التدريبات بسعادة واضحة. وقال: «دور اللاعبين كبير في تغيير نتائج الفريق، والمسألة ليست تغيير مدرب فقط، لكن التأثير الأكبر في النتائج يكون من اللاعبين، لأنهم هم الذين يفوزون أو يخسرون، ومتأكد من قدرة الفريق على تغيير الصورة السيئة، والعودة إلى سكة الانتصارات مرة أخرى». وحول لقاء اليوم أمام الظفرة، أكد عبدالله أحمد «أن المباراة صعبة على الفريقين، ونواجه فريقاً محترماً يلعب بشكل جيد، وعلينا أن نضاعف مجهودنا، حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية»، مشيراً إلى أن الشارقة لديه الإمكانات للظهور بشكل جيد، ولولا الأخطاء الفردية في الفترة الماضية لكان الموقف أفضل، وكلنا رغبة في أن تكون مباراة اليوم بوابة الشارقة نحو تصحيح المسار. العنبري: الرغبة كبيرة لتغيير صورة «الملك» الشارقة (عماد النمر) أكد عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة، أن لدى لاعبي الفريق رغبة كبيرة في تغيير صورة الفريق أمام الظفرة، ورغم ضيق الوقت بعد تسلمه المهمة، إلا أنهم بذلوا جهداً كبيراً، استعداداً للمباراة، وأن من الصعب إحداث تغيير جذري، بسبب الفترة القصيرة التي تولى فيها المهمة، مركزاً على الجانب النفسي لدى اللاعبين أكثر من الفني. وأضاف أن «الملك» لم يكن سيئاً فنياً، والمدرب السابق بوناميجو قام بعمل جيد ولم يقصر، ولكن الأخطاء الفردية في العديد من المباريات لم تساعد على حصد النتائج الإيجابية، وهذا حال كرة القدم، وسوف يسعى لتقليل الأخطاء. ونفى العنبري أن يكون الخط الخلفي مسؤولاً عن الخسائر السابقة، مؤكداً أن لدى الشارقة العديد من اللاعبين الجيدين في الدفاع، ولا يعاني نقصاً عددياً أو عدم كفاءة، وأنه دائم التفكير في من يلعب المباراة اليوم لوفرة الخيارات في الدفاع. وقال إن الشارقة لا يعاني نقصاً في مركز صانع الألعاب، حيث يملك أكثر من لاعب جيد، لكن ما حدث أننا كنا نستقبل أهدافاً سهلة، ويحدث نوع من الإحباط وهبوط في المستوى، ما يؤثر على الأداء بشكل عام في جميع المراكز. وختم العنبري: «المنافس جيد، ويملك مواطنين على مستوى عالٍ، وأجانب متميزين، وشاهدتهم في أكثر من مباراة، وكانوا يؤدون بشكل جيد، ولكن الفريق لم يكن موفقاً في مباراته أمام الوصل، ونحترم الظفرة الذي يلعب على أرضه وموقفه مماثل لنا». بانيد: في مواجهة «المنافس المباشر»! أبوظبي (الاتحاد) اعترف الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة بصعوبة جميع المباريات التي يخوضها «فارس الغربية»، نظراً للموسم الصعب الذي يمر به، مبيناً أهمية كل اللقاءات والحاجة لتحقيق النقاط بأي طريقة، خصوصاً عندما يكون الفريق الذي يواجهه يشترك معه في الظروف نفسها، ويجاوره في جدول الترتيب. وقال بانيد: «تنتظرنا مباراة كبيرة أمام الشارقة، لأنه المنافس المباشر، ويملك لاعبين مميزين ومستوى جيد رغم النتائج المتراجعة في هذا الموسم، إلا أنه يعيش ظروفنا نفسها ويسعى للفوز بكل تأكيد، ومن المهم أن ندخل اللقاء بتركيز عالٍ وجدية تامة، ونحاول أن تكون لنا الأسبقية في التقدم والمبادرة، وأن نظهر ردة فعل كبيرة بعد الخسارة الأخيرة أمام الوصل، والجميع ينتظرون تحقيق الفوز، سواء على مستوى الإدارة أو اللاعبين والجماهير. وعن مواجهة «الملك» بالمدرب الوطني عبدالعزيز العنبري، قال: تأسفت لإقالة البرازيلي بوناميجو، مؤكداً أن النتائج في عالم الكرة تبقي أو تقيل المدربين ورحلت سابقاً من أندية في منتصف الموسم، وحضرت بديلاً لمدربين أيضاً، وبطبيعة الحال فإن هذه التداعيات تعتمد على فلسفة إدارات الأندية ورؤيتها وسيناريوهات الفريق ولكن الاستقرار أفضل الحلول.