السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير من فرار 500 ألف سوداني للجنوب

تحذير من فرار 500 ألف سوداني للجنوب
1 فبراير 2012
جوبا، نيويرك (وكالات) - قال برنامج الأغذية العالمي، إن الصراع ونقص الغذاء يمكن أن يدفعا ما يصل إلى نصف مليون سوداني للفرار إلى جنوب السودان خلال الشهرين القادمين إذا لم تسمح الخرطوم بتعزيز وجود منظمات المساعدات في المناطق الحدودية المضطربة. وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو الماضي بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005، وأنهى الحرب الأهلية مع الشمال، لكن المعارك استمرت على جانبي الحدود التي تفتقر للترسيم الجيد. وتضغط الولايات المتحدة على الخرطوم للمساح بدخول مزيد من المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مدفوعة بتقارير لخبراء قالت إن أكثر من ربع مليون شخص ربما يصلون إلى شفا المجاعة هناك بحلول مارس. ورفض سفير السودان لدى الأمم المتحدة هذا الشهر المخاوف من أزمة وشيكة في الولايتين، وقال إن الوضع هناك “طبيعي”. وقال باميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من 1000 شخص عبروا الحدود يومياً إلى جنوب السودان خلال الأسبوع الماضي، وهو عدد الأشخاص نفسه الذين كانوا يعبرون إلى كينيا من الصومال في ذروة المجاعة التي شهدتها منطقة القرن الأفريقي في العام الماضي. وقال للصحفيين “في غضون شهرين سيحل موسم الجوع المعهود في السودان وجنوب السودان ومن الواضح أن التأثير المحتمل على هؤلاء السكان سيكون خطيرا للغاية.” وأضاف “هناك شعور ملح بأن الفرصة تضيق أمام تدخل فعال مع وجود السكان في مكانهم الحالي”. ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يخطط بالفعل لتوفير الغذاء لنحو 2?7 مليون شخص في جنوب السودان هذا العام ويسعى للحصول على تبرعات لسد نقص في الحبوب تشير تقديرات أولية إلى أنه قد يصل إلى 500 ألف طن. وقال دا سيلفا، إن البرنامج يطالب الخرطوم بالسماح بوصول مزيد المساعدات الإنسانية إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان، لكن الحكومة قلقة من احتمال وقوع المساعدات في ايدي المتمردين. من جانب آخر، حثت الولايات المتحدة أمس الأول السودان وجنوب السودان على التوصل سريعاً إلى اتفاق بشأن تقسيم النفط والإيرادات بين الخرطوم وجارتها الجنوبية. وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، للصحافيين، بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن جنوب السودان، إن الخطوة التي اتخذتها الخرطوم بالإفراج عن تلك الناقلات هي “خطوة مهمة جاءت متأخرة”. وأضافت قائلة: “نأمل أن يمكن سريعاً إيجاد الظروف التي تسمح للطرفين بالجلوس إلى الطاولة والتوصل.. بأسرع ما يمكن.. إلى ترتيب دائم فيما يتعلق بالنفط وتقاسم الإيرادات والذي بدونه سيعاني الجانبان كلاهما وسيكون فقدان الإيرادات النفطية عاملاً معرقلاً للجميع”. وجددت رايس أيضاً التعبير عن “القلق البالغ بشأن الوضع المتدهور في جنوب كردفان والنيل الأزرق والأزمة الإنسانية هناك التي تزداد إلحاحاً”. وأفرج السودان عن أربع ناقلات محملة بنفط من جنوب السودان في محاولة لنزع فتيل نزاع بشأن رسوم مرور الصادرات الجنوبية، لكن مسؤولين جنوبيين يقولون إن هذه الخطوة غير كافية لإلغاء قرار جنوب السودان وقف الإمدادات النفطية. من ناحية أخرى، دعت الأمم المتحدة السودان وجنوب السودان إلى سحب قواتهما الأمنية والشرطية من منطقة أبيي الحدودية. وقال تقرير للأمين العام بان كي مون ناقشه مجلس الأمن، إن القوات المسلحة من الخرطوم وقوات الشرطة من جنوب السودان لا تزال موجودة في أبيي خلافاً لبنود اتفاق موقع بين الجانبين في يونيو الماضي لنزع فتيل التوتر في المنطقة الحدودية. وجاء في التقرير: “التطبيق الفعال لمختلف الاتفاقات الموقعة بين حكومتي السودان وجنوب السودان يتوقف على بناء الالتزام والثقة بينهما”. ونشرت الأمم المتحدة أكثر من 3700 من أفراد حفظ السلام في أبيي لمراقبة تطبيق اتفاق يونيو الماضي. وتتنافس الدولتان على أبيي الغنية بموارد النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©