دبي (الاتحاد)- نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مساء أمس الأول محاضرة دينية ألقاها فضيلة الشيخ عبدالعليم أبوليلة كبير وعاظ بالدائرة تحت عنوان “الهجرة النبوية صمود لا فرار”، وذلك بمسجد بورسعيد الجديد.
وقال جاسم الخزرجي، مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإنابة: إن المحاضرة التي حضرها ما يقرب من 200 شخص وقام بتنظيمها والإشراف عليها قسم الرقابة والتوجيه تأتي ضمن برنامج احتفاء الدائرة بذكرى الهجرة النبوية الشريفة لهذا العام، موضحاً أن المحاضر تناول في محاضرته الأحداث التي حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين في مكة المكرمة قبل الهجرة التي تمثلت في تعذيب الكفار للصحابة وإيذائهم والتنكيل بهم ورحلة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وما واكبها من أحداث فكانت الهجرة النبوية الشريفة بأمر إلهي مبارك.
وأضاف: إن المحاضر أكد في محاضرته على أن الهجرة لم تكن حدثاً عادياً ولا عابراً كغيره من أحداث التاريخ، بل كانت بمثابة محور الارتكاز ونقطة الانطلاق والتحول، والحد الفاصل في مصير هذا الدين العظيم ومساره، وإيذاناً بميلاد فجر جديد لدولة التوحيد، لافتاً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من بين قومه إلا بعد أن اتفق المشركون على قتله، منعاً له من الدعوة إلى الحق، وبناء دولة إسلامية تستطيع الوقوف في وجه أعداء الله عز وجل وتقوم بتأمين نشر الدين الإسلامي الحنيف بين القبائل العربية، ومن ثم التوسع لتصل إلى آفاق العالم أجمع.
وأشار إلى أن ذلك وضح جلياً فيما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عند وصوله إلى المدينة المنورة، حيث بنى المسجد مركز القيادة والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتنظيم العلاقة بين المسلمين وأصحاب العقائد الأخرى من ساكني المدينة، ومن ثم إطلاق السرايا الحربية لاستطلاع أمر قريش.
عدد اليوم
