الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البطولة على قيد الحياة··!

9 يناير 2009 00:41
لم يكن أكثر المتفائلين من الجماهير العُمانية ولا أكثر المتشائمين من الجماهير العراقية يتوقع النتيجة التي آلت إليها المباراة بفوز الأحمر بأربعة أهداف نظيفة، وهي نتيجة تتحقق لأول مرة للفريق العُماني على حساب أسود الرافدين، وإنما العكس هو الذين كان يحدث، ولكن دارت الأيام وتغير الزمان والمكان وفاز منتخب عُمان بأكبر عدد كان بالامكان ! عموماً الفوز العُماني الكبير أعاد مستضيف ''خليجي ''19 لأجواء البطولة التي أصبحت على قيد الحياة بهذا الفوز على الأقل حتى إشعار آخر، وعلى النقيض ظهر المنتخب العراقي بصورة حزينة ومخجلة وهو بطل آسيا وانهار فجأة تاريخ البطل في مجمع السلطان قابوس ببوشر على مدار المباراة التي تلقى فيها الفريق أربعة أهداف، وأصبح من الواضح أن بطل آسيا يعاني من ''فوبيا'' النجوم المسيطرة على الفريق تحت إدارة ضعيفة من المدير الفني فييرا بجانب الانقسامات بالجهاز الإداري التي تنخر في جسد الفريق، وظهر البطل بلا هوية، ولم يبدر من لاعبيه سوى الخروج عن النص، والتي كانت عواقبها البطاقات الصفراء والحمراء التي كان لها تأثير مباشر على النتائج الهزيلة التي تحققت حتى كانت النتيجة النهائية، أن هؤلاء اللاعبين حزموا حقائبهم مبكراً للعودة الحزينة يجرون أذيال الخيبة·· بعد أن أساءوا إلى تاريخ الكرة العراقية، وشتان بين اليوم والأمس عندما عانق نفس الفريق المجد في أمم آسيا 2007 وعاد حينها مرفوع الرأس مستحقاً التقدير والاعجاب من كل الناس· وأثبتت مباراة الكويت والبحرين أن الأزرق ''يمرض ولا يموت'' لأنه بالرغم من المشاكل التي عصفت بالفريق في الفترة الأخيرة قبل انطلاق البطولة إلا أنه بقي قوياً ونجح في تحقيق هدفه خلال مباراة البحرين وخطف هدفاً وحرم منافسه من اللحاق به والوصول الى مرماه وليثبت الأزرق أنه دائماً في البطولات الخليجية ''غير''· وهناك مباراة أخرى جمعت بين محمد إبراهيم المدير الفني للكويت والتشيكي ماتشالا مدرب البحرين والذي كان مدرباً في يوم من الأيام لمحمد إبراهيم حتى أصبح معه في الميدان وجهاً لوجه وتفوق التلميذ النجيب على مدرسه العجوز، على طريقة القول الشهير: ''علمته الرماية فلما أشتد ساعده رماني''··! وأخيراً خرج علينا ناصر الجوهر المدير الفني للمنتخب السعودي بتصريح غريب أشار فيه إلى انه لو كان يرتدي قبعة ورزقه الله بعينين زرقاوين مثل المدربين الأجانب لما تجرأ أحد بالهجوم عليه من الإعلام السعودي بعد المستوى الذي ظهر عليه فريقه في المباراة الاولى أمام العنابي ولكن ما فات على الجوهر أن القبعة والعيون الزرقاء لم ولن تكون في يوم مقياساً لتقييم المدربين وإنما ستبقى الانتقادات موجودة وقائمة مع أول اخفاق للفريق حتى لو كان المنتخب تحت اشراف ''كابيلو'' و''فينجر'' وفيرجسون'' معاً ··!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©