سناء شاهين (الخرطوم) - أبدت الخرطوم عدم تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق حول النفط مع دولة جنوب السودان وقالت إنها لم تتلق أي رد إيجابي من جوبا إزاء الخطوة التي أفدمت عليها بالإفراج عن شحنات نفط الجنوب الذي كانت تحتجزها بميناء بشائر شرق البلاد، مقابل حقها في رسوم النفط ، فيما كشفت وزارة النفط عن خطة من ثلاث مراحل تهدف لرفع إنتاج البلاد من النفط بنهاية العام الحالي.
وبدا الرئيس السوداني عمر البشير غير متفائل بقبول دولة الجنوب التوقيع علي اتفاق إطاري حول النفط بين البلدين علي خلفية النتائج التي خرجت بها المفاوضات بين وفدي البلدين والقمة التي جمعته برئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت في العاصمة الاثيوبية، بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس الكيني مواي كيباكي.
وقال البشير الذي وصل إلى الخرطوم مساء أمس الأول قادما من اديس ابابا بعد مشاركته في أعمال القمة الافريقية “لا أمل رغم كل شيء فعلناه منذ البداية وحتى إطلاق سراح البواخر المحملة بالنفط الجنوب” .
وأشار في تصريحات للوفد الصحفي الذي رافقه إلى القمة الافريقية أنه وجه بالإفراج عن السفن المحملة بنفط الجنوب “استجابة لطلب رئيس الوزراء الاثيوبي لإنهاء الأزمة في وقت صعد وفد الجنوب اشتراطاته للوفد السوداني المفاوض عبر المطالبة بالتنازل عن ابيي المناطق الحدودية محل التفاوض للجنوب شرطاً للتوقيع على اتفاق إطاري مؤقت، ما أكد للخرطوم والمراقبين الدوليين أن جوبا تماطل ولا رغبة جدية لها لإنهاء الأزمة”.
وكان من المنتظر أن يوقع الرئيسان البشير وسيلفا كير على اتفاق إطاري يلزم جوبا بدفع نحو 4 مليارات دولار للخرطوم وضخ 35 ألف برميل يوميا للمصافي في شمال السودان على أن تسمح الخرطوم باستخدام بنيتها النفطية لتصدير نفط الجنوب.ولكن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت سحب موافقته على التوقيع في آخر لحظة، ما دعا الرئيس السوداني إلى توجيه وفد الخرطوم المفاوض لمغادرة العاصمة الإثيوبية والعودة إلى الخرطوم . واتفق الجانبان على استئناف المفاوضات في العاشر من فبراير المقبل.
ومن جهة أخرى أكد وزير النفط السوداني الدكتور عوض الجاز أن الإفراج عن نفط الجنوب المحتجز جاء في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق مع جوبا بشأن رسوم عبور الصادرات .وأشار إلى أن الخطوة لم تحرز أي تقدم إيجابي في هذا الصدد، وقال: لم نتلق بعد أي رد إيجابي من الجنوب .
واكد الجاز أن بلاده ستركز علي رفع إنتاجها من النفط بدءا من نهاية العام الحالي.
وأشار إلى وجود كميات كبيرة من النفط والغاز بالبلاد تعمل وزارته على استكشافاتها من خلال الشركات العاملة في المجال.
عدد اليوم
