السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي يطالب بوقف تجاوزات المالكي

الهاشمي يطالب بوقف تجاوزات المالكي
1 فبراير 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بوقف تجاوزات رئيس الوزراء نوري المالكي مهددا بـ”اتخاذ إجراءات”. فيما رفضت حكومة إقليم كردستان العراق الانجرار إلى الصراع الطائفي الذي يلون الأزمة السياسية العراقية، مع استمرار العنف الذي أسفر عن إصابة 7 عراقيين عادت كتلة القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أمس إلى جلسات مجلس النواب العراقي (البرلمان)، منهية مقاطعتها للمجلس التشريعي، وسط تصاعد الأزمة المحتدمة بين القائمة والمالكي. وناشد الهاشمي أمس الرئيس جلال طالباني بالتدخل فوراً للحد من “تجاوزات المالكي”. وقال في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي المؤقت “نستنكر ممارسات المالكي الرخيصة التي ينشط فيها بشكل محموم ومن دون هوادة في توسيع دائرة الاتهام وملاحقة أبرياء من حمايتنا وموظفي مكتبنا، ونناشد طالباني بالتدخل فورا لوضع حد لممارساته وتجاوزه على الدستور والقوانين النافذة وتعدياته المستمرة على حقوق الإنسان”. واعتبر الهاشمي أن هذه الممارسات “ألحقت العار بالعراق وأجبرت منظمة العفو الدولية أن تصدر بيانها الشهير قبل يومين بشأن السيدتين المحتجزتين رشا وباسمة”. وحذر قائلا “سيكون لنا موقف آخر إذا فشلت المناشدة في إطلاق سراح أفراد حمايتي أو إيقاف هذه التجاوزات”. وذكر أن “الخبر الذي بثته قناة العراقية الفضائية في 29 يناير 2012 وادعت فيه أن 16 من عناصر حمايتي متورطون بأنشطة إرهابية، غير صحيح وهو ضمن سلسلة الاتهامات المفبركة” . وأكد أن “أفراد الحماية الـ16 كانوا موجودين أصلاً في موقع فوج الحماية عند مداهمة الثكنة في 19 ديسمبر 2011، وأكد لهم ضابط كبير تابع لمكتب القائد العام للقوات المسلحة حينها أنهم غير مطلوبين وسمح لهم بالتمتع بالإجازة الدورية”. ووجه الهاشمي تساؤله إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى قائلا “كيف تسنى للمحققين، التحقيق في 16 تهمة معقدة، والتأكد من مرتكبيها خلال 24 ساعة فقط؟”، واصفاً الأمر بـ”المهزلة”. من جهته قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح إن حكومة الإقليم ترفض «الانجرار» في الأزمة السياسية التي يمر بها العراق أو اقحام نفسها في «صراع طائفي». وأضاف أن «العراق الآن يمر بأزمة كبيرة والاوضاع خطيرة وبالتأكيد ستنعكس على أوضاع كردستان» العراق. ?وأكد صالح أن «الكرد لا يسعهم أن يجعلوا مصيرهم مرتبطا بالصراع السني الشيعي في العراق». وأضاف صالح «حان وقت توحيد البيت الكردي لحماية مكتسباتنا وتحقيق أحلامنا ويجب علينا أن نوحد جهودنا لمنع الانجرار لأي صراع طائفي». إلى ذلك قال مصدر برلماني عراقي أمس إن “غالبية أعضاء القائمة العراقية شاركوا في اجتماع مجلس النواب الذي عقد اليوم” الثلاثاء (أمس). وترأس الاجتماع رئيس البرلمان أسامة النجيفي، وشارك فيه 239 نائبا من أصل 325، وفقا للمصدر. وكانت العراقية أنهت أمس الأول مقاطعتها البرلمان التي بدأتها في 19 ديسمبر الماضي. وأكدت النائبة فائزة العبيدي عن القائمة العراقية مشاركة العراقية في جلسة أمس التي تم خلالها إكمال القراءة الثانية لموازنة عام 2012 وقانون العفو العام. وقالت إن “العراقية تولي اهتماما كبيرا للقانونين، إضافة إلى تأكيدها أهمية عقد المؤتمر الوطني”. وقال عضوان في العراقية إن وزراء المالية والتعليم والعلوم، وهم من الكتلة لن يعودوا للمشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء، مطالبين بعودة نائب رئيس الحكومة صالح المطلك إلى منصبه، لكن ثلاثة من وزراء القائمة على الأقل يعتزمون حضور اجتماع الحكومة. وقال جابر الجابري، وهو نائب في البرلمان، وعضو في اللجنة المالية بالمجلس التشريعي، إن نواب العراقية قرروا العودة إلى البرلمان بسبب الميزانية. وقال النائب أحمد العلواني إن العراقية ستواصل المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن مقاطعتها للحكومة. وقال مصدر رفيع آخر في العراقية إن المحادثات بين ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي لم تتطرق حتى الآن إلى عودة المطلك. من جانب آخر طالب وزير الكهرباء السابق، وممثل القائمة العراقية في الولايات المتحدة، أيهم السامرائي، المالكي بالتنحي عن منصبه لإنجاح الحوارات السياسية، محملا إياه مسؤولية الأزمة التي تشهدها البلاد بسبب تفرده بالسلطة و”دكتاتوريته”. وقال السامرائي إن “القائمة العراقية على الرغم من تعبيرها عن حسن نواياها لحل الأزمة، لا تزال تؤكد ضرورة تلبية المطالب الشعبية والوطنية، ومنها تنحي المالكي عن رئاسة الوزراء”. وأضاف “لا مجال للتفاوض والحوار ما لم يتنح المالكي عن السلطة”، مبينا أن “الحزب الحاكم ورئيسه المالكي وبممارسة الضغط واستخدام الجيش والقضاء الذي بات أداة بيده، يفرض مطامعه السياسية على خصومه”. وتابع السامرائي أن “المنظمات المعنية بحقوق الإنسانو ومنها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أصدرت تقارير كشفت خلالها عن الجرائم وسوء المعاملة المعيبة مع المعتقلين”، داعيا إلى “محاسبة المتورطين في هذه المآسي”. وأكدت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني أن المؤتمر الوطني المرتقب بين الكتل السياسية سيكون مصيره الفشل. وقالت إن “اجتماع الكتل السياسية المرتقب لن يفضي إلى حل الملفات العالقة إن لم تقدم تنازلات من قبل بعض الكتل السياسية”. وأضافت “هناك كتل سياسية مصرة على مواقفها ولا ترغب في تقديم تنازلات، وهذا يعني فشل المؤتمر الوطني”. أمنياً أصيب عنصران من قوة الصحوة بانفجار قنبلة قنبلة مزروعة على الطريق قرب نقطة تفتيش في جنوب بغداد. كما أسفر انفجار قنبلة مثبتة في سيارة عقيد في الجيش عن إصابته في شمال العاصمة. وفي محافظة نينوي أصيب شرطي وابنه بانفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق في قرية قرب مدينة الموصل، كما أصيب شرطي آخر بانفجار قنبلة كانت مثبتة في سيارته شرق المدينة. وفي الشرقاط جنوب الموصل أسفر انفجار قنبلة مثبتة في سيارة كانت تنقل ضابط شرطة عن إصابته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©