الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 110 مدنيين ومجزرتان مروعتان في أحياء حلب

مقتل 110 مدنيين ومجزرتان مروعتان في أحياء حلب
24 نوفمبر 2013 10:08
قتل 110 مدنيين بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 40 ضحية على الأقل قضوا بمجزرتين نجمتا عن غارات جوية شنها الطيران الحربي بالبراميل المفخخة على منطقتي الباب وتادف الواقعتين شمال شرق مدينة حلب. من جهة أخرى، أكد نشطاء إن كتائب مقاتلة يقودها مسلحو «جبهة النصرة» المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» سيطروا أمس، على أكبر حقل نفطي بمحافظة دير الزور شرق سوريا وقطعوا إمكانية وصول قوات الرئيس بشار الأسد لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل، دون ورود تعليق فوري من الحكومة. في الأثناء، استمرت معركة منطقة القلمون شمال دمشق، حيث تصاعد القصف الجوي على مدينة النبك التي تعرضت لـ 12 غارة جوية، مع تأكيد الهيئة العامة للثورة تمكن مسلحي الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية. بالتوازي، تمكن مقاتلو المعارضة من تحرير قريتي البرغوتية والعصافرة بريف إدلب، ضمن «معركة قادمون» أدت أيضاً إلى تدمير دبابه واغتنام أخرى مع استمرار الاشتباكات على جبهة البو بلايا بالمنطقة نفسها. وفي الحافظة نفسها، فجر الجيش الحر حاجز حبوش الأمني في معسكر وادي الضيف ناحية مدينة معرة النعمان المضطربة. وبحسب حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للثورة، فقد قتل 110 مدنيين بينهم 15 طفلاً و11 سيدة، ومنهم 44 ضحية قضوا بمجزرتي في دوار الحلوانية بحي طريق الباب وبلدة تادف في حلب، نجمتا عن قصف جوي مكثف على المنطقة طال سوقاً للخضار مكتظ بالمتسوقين مخلفاً دماراً شديداً في المنطقة المنكوبة. وأفادت الحصيلة غير النهائية بمقتل 44 شخصاً في حلب، و41 في دمشق وريفها، و7 في إدلب، و6 في الرقة و5 في حمص، وقتيلين اثنين في درعا، و3 في الحسكة وقتيل واحد في كل من دير الزور وحماة. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 شخصاً على الأقل معظمهم مدنيون قتلوا أمس، بالقصف الجوي حول مدينة حلب. وأضاف المرصد الموالي للمعارضة أن 6 غارات على الأقل، شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة. وتابع إن عشرات الأشخاص أصيبوا. وذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد أن بعض الغارات في حي طريق الباب استهدفت على ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة ولكن بدلًا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم مما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين. وأشار المرصد إلى تعرض حي كرم البيك لقصف من قبل القوات النظامية، لافتاً إلى وقوع قتلى سقوط جرحى، دون أن يزود بأي حصيلة. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت «مجزرة رهيبة» في طريق الباب تبين عدداً من الأشخاص متجمعين على كوم من الركام بعد انهيار مبنى على الأقل، فيما يحاول آخرون البحث عن ناجين تحت الأنقاض. ويظهر شريط آخر عدداً من الأشخاص وهم يطفئون النار في حافلة صغيرة وسط الركام. كما أورد المرصد «مقتل ما لا يقل عن 5 جنود نظاميين إثر كمين للكتائب المقاتلة في قرية تيارة بريف حلب صباح أمس. وبعد أكثر من عام على اندلاع المعارك فيها، انقسمت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، بين مناطق يسيطر عليها المقاتلون وأخرى تحت سيطرة النظام. وتنفذ قوات النظام مدعومة من عناصر «حزب الله» اللبناني، الحليف الرئيسي للنظام السوري، هجمات متتالية منذ شهر على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية لا سيما شرق مدينة حلب. واستولت قوات النظام خلال الأسابيع الأخيرة على بلدات تل عرن وتل حاصل والعزيزية والدويرنة ومحيطها، الأمر الذي من شأنه أن «يتيح تأمين حماية مطار حلب الدولي المغلق منذ سنة بسبب المعارك في محيطه. وفي تطور ميداني بارز، سيطر مقاتلو المعارضة بينهم متشددو «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة على حقل العمر النفطي الاستراتيجي شرق سوريا، حسبما أفاد المرصد الحقوقي أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطر مقاتلو جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة أخرى على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت منذ ليل الجمعة حتى فجر السبت». وأشار المرصد إلى أن الحقل «يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا»، لافتاً إلى أن «القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل». وكان الجيش السوري انسحب في نوفمبر 2012 من الحقل العمر النفطي أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد. وحقق مسلحو المعارضة العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشأة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت أمس، المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته. وقال أحد النشطاء في الشريط إن مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على 7 دبابات للنظام. وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا في العام الماضي على أول حقل نفطي، ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع إنتاج النفط في السوق السوداء. وأعلنت السلطات السورية في أغسطس أن إجمالي إنتاج النفط في سوريا تراجع خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 90? عما كان عليه قبل اندلاع الأزمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 39 ألف برميل يومياً، مقابل 380 ألفا قبل منتصف مارس 2011. وفقدان حقل العمر النفطي سيعني أن قوات الأسد ستعتمد تماماً تقريباً على النفط المستورد في قتالها لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في البلاد. لكن لم يعرف على الفور مدى تأثير هذا التطور على قدرة القوات النظامية على توفير احتياجاتها من المحروقات، وأكد المرصد الذي يراقب التطورات في سوريا، أن هذا الهجوم يمثل ضربة كبيرة. وأضاف عبد الرحمن أن نحو كل احتياطيات النفط السورية ستكون في أيدي «جبهة النصرة» ووحدات إسلامية أخرى. وتابع بقوله «إن رقبة النظام أصبحت الآن في أيدي جبهة النصرة». ويحصل نظام الأسد على وقود من إيران حليفه الرئيسي في المنطقة. كما أظهر تسجيل فيديو آخر وضع على الإنترنت أمس، مقاتلي المعارضة يقودون عربة صهريج تحت لافتة كتب عليها «شركة نفط الفرات - حقل العمر». وقال المتحدث إن الحقل تم الاستيلاء عليه فجر السبت.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©