الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 13 متطرفاً بمواجهات مع الجيش اليمني

مصرع 13 متطرفاً بمواجهات مع الجيش اليمني
24 نوفمبر 2013 10:08
أعلنت “الداخلية” اليمنية، أمس مصرع 13 من عناصر تنظيم “القاعدة” في مواجهات مع قوات الجيش والأمن في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وذكرت الوزارة في بيان، أن مروحية تابعة للجيش نقلت امس من مطار المكلا بحضرموت إلى العاصمة صنعاء “جثث 13 إرهابيا من تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم” في المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة الشحر، شرق المكلا، مشيرة إلى أن من بين القتلى ضحايا الغارة الجوية التي استهدفت متشددين في مدينة “غيل باوزير”، الواقعة بين مدينتي المكلا والشحر. وأفاد البيان الأمني بأن خبراء في الأدلة الجنائية كلفوا بفحص ومعاينة جثث القتلى الـ13 من أجل “القيام بأعمال التوثيق الجنائي”. وواصلت وحدات عسكرية وأمنية، أمس، حملتها الأمنية لملاحقة إرهابيين مزعومين في بعض مناطق مدينة الشحر، حسبما أفادت مصادر محلية. وأطلق مجهولون أمس قذائف هاون على قاعدة فرعية للجيش في بلدة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، دون أن ترد أنباء عن سقوط جرحى في صفوف الجنود. وفي محافظة الضالع، أُصيب خمسة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة مسؤول حكومي في المحافظة التي تعد معقلا رئيسيا للجماعات الانفصالية في الجنوب. وذكر مصدر محلي لـ(الاتحاد)، إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة المسؤول المالي بالمجمع الحكومي بالضالع، محمد مثنى، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، فيما نجا المسؤول الحكومي من الانفجار. في غضون ذلك، حذّرت أطراف يمنية حكومية وحزبية من مخطط “إجرامي” يهدف إلى إغراق البلد في وحل الصراعات الطائفية و”إرباك” عملية انتقال السلطة بعد اغتيال نائب برلماني بارز وأحد ممثلي جماعة “الحوثيين” الشيعية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ مارس. وصادف أمس الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق مبادرة دول الخليج العربية الذي ينظم عملية انتقال السلطة في اليمن بعد أن منع انزلاقه في عام 2011 إلى أتون حرب أهلية على خلفية تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وحذرت الرئاسة اليمنية والحكومة الانتقالية، في بيان مشترك، ليل الجمعة السبت، من “الأهداف الخبيثة” وراء اغتيال عضو البرلمان والحوار الوطني عبدالكريم جدبان عبر “جر” اليمنيين إلى الصراعات الداخلية و”إرباك مسار المرحلة الانتقالية الجارية”. وأشار البيان الرئاسي والحكومي إلى الجهة التي تقف وراء اغتيال جدبان تسعى إلى “إحباط” مؤتمر الحوار الوطني. ودعا البيان “كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الإعلام والمواطنين إلى الوقوف صفّا واحدا ضد العنف، والتمسك بالحوار كسبيل وحيد لحل جميع المشاكل والقضايا”. وحثت الرئاسة اليمنية على “التزام اليقظة والحذر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به اليمن”، وتفويت الفرصة على “الذين يستهدفون استقرار وامن وسلامة الوطن”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وجه بتشكيل لجنة أمنية خاصة برئاسة نائب وزير الداخلية، للتحقيق في ملابسات اغتيال النائب الحوثي، وهي الحادثة التي دانتها بشدة اللجنة الأمنية العليا ووصفتها بـ”العمل الإجرامي الغادر”، متوعدة بالقبض على الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة. بدوره، حمّل البرلمان اليمني “الجهات العسكرية والأمنية” في الحكومة الانتقالية مسؤولية “الكشف عن مخططي وممولي هذه الجريمة”، مُذكراً بمطالباته السابقة للحكومة الانتقالية بإنهاء “الانفلات الأمني السائد في عدد من المحافظات”. وقال في بيان إن اغتيال أحد أعضائه “يستهدف كل الأصوات البرلمانية العالية التي تحرص على مصلحة الوطن العليا وتنتقد بشدة كل ما هو مخالف للقانون والنظام العام”، محذرا في الوقت ذاته من حادثة الاغتيال هذه ستزيد من “دائرة الانفلات الأمني” في البلاد. من جهتها، قالت جماعة الحوثي، التي تُطلق على نفسها اسم “أنصار الله”، إن حادثة اغتيال جدبان “عمل إجرامي وغادر” يستهدف “كل الشرفاء والأحرار”، محملة السلطات الأمنية مسؤولية الكشف عن القتلة. ودعت الجماعة، كافة القوى السياسية والوطنية في اليمن إلى تحمل مسؤولياتها في إخراج اليمن من دوامة العنف التي تعصف به. ونعت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني عضو المؤتمر جدبان واعتبرت اغتياله “استهدافا لمشروع الدولة المدنية الحديثة”، و”رسالة سلبية تصب في اتجاه خلط الأوراق وضرب مؤتمر الحوار”. وقالت في بيان النعي إن “هذا العمل الإجرامي الغادر والجبان لن يزيد أعضاء مؤتمر الحوار إلا إصرارا على النجاح والانتصار للقضايا التي جاء المؤتمر لمعالجتها”. ودان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي يشرف على عملية الحوار الوطني، اغتيال النائب جدبان، وقال في تصريح مقتضب إن “اللجوء إلى العنف أمر مرفوض تماما. يجب ملاحقة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى العدالة”. وعبّر سياسيون يمنيون عن خشيتهم من تفاقم الصراع الطائفي في البلاد عموما وفي صنعاء خصوصا مع تدشين مسلسل الاغتيالات السياسية بتصفية النائب وممثل الحوثيين في الحوار الوطني، عبدالكريم جدبان. وقال مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق، إن حادثة قتل جدبان “تمثل تطورا خطيرا في جرائم الاغتيالات السياسية والتي تشكل نقطة تحول خطيرة في البلد وسيكون لها انعكاسات ونتائج كارثية”. وحذر المصدر من التمادي في جرائم القتل “وإقحام البلد في اتون صراعات وثارات وأعمال عنف واقتتال تهدد الأمن والسلم الاجتماعي وتنسف جهود التسوية السياسية والحوار الوطني الشامل”، محملا وزارة الداخلية مسؤولية حوادث القتل المتكررة بواسطة دراجات نارية. ونددت أحزاب “اللقاء المشترك”، التي يتزعمها حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بحادثة اغتيال النائب جدبان واعتبرتها “إحدى نتائج الشحن الطائفي والمذهبي والإعلامي ونتيجة للانفلات الأمني الحاصل في البلد”. وحذرت من أن الحادثة رسالة واضحة “لإجهاض مؤتمر الحوار الوطني والتسوية السياسية برمتها”، داعية كافة القوى السياسية في البلاد إلى “تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في الوقوف بحزم وصرامة أمام ما يفتعل بالوطن من محاولات حثيثة ومتسارعة للزج به في اتون الفوضى والاقتتال”. وشددت في بيان على ضرورة “الضرب بيد من حديد ضد كل من تورط ويسعى لتأجيج الأوضاع والشحن المذهبي والطائفي” في اليمن، وطالبت السلطات الأمنية في الحكومة بـ”إعلان حالة الاستنفار القصوى لوقف تداعيات هذه الأحداث المأساوية”. كما دعت أحزاب “اللقاء المشترك” الدول العشر المشرفة على اتفاق نقل السلطة إلى التعامل “بحزم” مع “الأحداث الإجرامية التي تسعى إلى إفشال التسوية السياسية”، وإعلان أسماء الأطراف والأشخاص الذين يقفون وراءها. على صعيد متصل، أصيب 4 جنود يمنيين امس بانفجار لغم أرضي في منطقة التماس بين السلفيين والحوثيين بدماج بمحافظة صعدة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية ان أربعة جنود من منتسبي الشرطة العسكرية واللواء 103 مشاة أصيبوا في حادثة انفجار لغم أرضي بمنطقة كيدة الواقعة بين مواقع الحوثيين والسلفيين في دماج . وأضاف أن إصابة اثنين من الجرحى خطيرة، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. من جهة أخرى، قال مصدر في اللجنة الرئاسية التي أشرفت على نشر المراقبين العسكريين بين الجانبين إن اللجنة استكملت امس عملية نشر المراقبين في 35 موقعا، كانت تتبع الجانبين وحل محلها قوات عسكرية .
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©