الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف» يرسل وفداً صغيراً لمتابعة تحضيرات «جنيف-2»

«الائتلاف» يرسل وفداً صغيراً لمتابعة تحضيرات «جنيف-2»
24 نوفمبر 2013 00:47
عواصم (وكالات) - قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض إرسال وفد صغير إلى جنيف للقاء الدبلوماسيين الأميركيين والروس والمبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، بشأن الإعداد لمؤتمر السلام المرتقب، حسب ما أفادت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» أمس. في حين أكد لؤي الصافي المتحدث باسم الائتلاف المعارض، أن موسكو تدفع بقوة باتجاه عقد مؤتمر «جنيف- 2»، وتستمر في تجاهل مطالب الثورة، وفي مقدمتها فتح ممرات إنسانية وإطلاق سراح النساء والأطفال المعتقلين. من جهتها، نفت المملكة العربية السعودية في وقت متأخر أمس الأول، ما نشرته وكالة أنباء «نوفستي» الروسية بشأن استعداد الرياض للمساعدة على عقد مؤتمر جنيف الثاني، وذلك عقب محادثة هاتفية أجراها الرئيس فلاديمير بوتين مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في العاشر من الشهر الحالي. بالتوازي، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أمس الأول، أن الإدارة الأميركية تحث المعارضة السورية على تحديد الأشخاص الذين قد يشكلون حكومة انتقالية، بما يمكن من تحديد بديل واضح لنظام الرئيس بشار الأسد من خلال المفاوضات المحتملة بين ممثلي المعارضة والنظام الحاكم، لضمان الدعم الروسي. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مصدر في الائتلاف رفض الكشف عن اسمه أن وفداً صغيراً سيشارك في المشاورات في إطار الإعداد لعقد مؤتمر جنيف – 2 الدولي الذي جرت مشاورات وزارية بشأن الإعداد له في المدينة السويسرية حيث تباحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي. ومازالت مسألتا من سيمثل المعارضة السورية في جنيف– 2، وما هي الأطراف الخارجية التي يجب توجيه الدعوات إليها للمشاركة في المؤتمر، تعوقا تحديد موعد لبدء المفاوضات. ومن المقرر إجراء جولة ثلاثية جديدة من المشاورات حول مؤتمر جنيف الثاني غداً تضم نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف، بجانب نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي. في اسطنبول، أكد لؤي الصافي المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، أن موسكو التي تدفع بقوة باتجاه المؤتمر الدولي، مستمرة في تجاهل مطالب الثورة، وفي مقدمتها فتح ممرات إنسانية وإطلاق سراح النساء والأطفال المعتقلين، مبيناً أن هذه «مطالب أساسية لا يمكن التقدم بأي خطوات باتجاه الحل السياسي دونها». وقال إن فشل روسيا في الضغط على النظام في هذه المسائل الإنسانية الواضحة، يعني أنها غير قادرة عملياً على الدفع باتجاه أي حل سياسي يضمن حقوق الشعب السوري. وأضاف «هذا سيؤكد قناعات المعارضة بأن كلام النظام عن استعداد غير مشروط لمفاوضات جنيف وبدء عملية التحول الديمقراطي مكر سياسي وكلام فارغ». من ناحية أخرى، قال مصدر سعودي مسؤول في بيان مساء أمس الأول، إن اتصالاً هاتفياً جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتم الاتفاق بينهما خلاله على «استعداد المملكة للمساعدة على عقد مؤتمر جنيف- 2». وكان الكرملين أعلن منذ يومين أن العاهل السعودي أعرب خلال اتصال هاتفي مع بوتين، استعداده للمساعدة على عقد جنيف- 2. ونقلت وكالة نوفوستي عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قوله إن الملك السعودي أعلن خلال اتصال هاتفي مع بوتين في 10 نوفمبر الجاري استعداده للمساعدة على عقد المؤتمر. وأكد المصدر السعودي المسؤول في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية، أن المملكة «مستمرة في موقفها الثابت من الأزمة السورية». إلى ذلك، ذكرت فاينانشيال تايمز أن واشنطن تضغط على المعارضة السورية لتحديد الأشخاص الذين قد يشكلون حكومة انتقالية، في محاولة منها لضمان الدعم الروسي في محادثات السلام المقبلة. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأول، على موقعها الإلكتروني، أن الدعوة جاءت لتحديد بديل واضح لنظام الأسد في الوقت الذي تعتزم فيه واشنطن وموسكو المؤتمر الدولي الرامي لحل الأزمة السورية، حيث يعتقد المسؤولون الأميركيون أن محادثات السلام لا تزال أمامها فرصة للنجاح. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المعارضة السورية التي تدعمها واشنطن، تحتاج إلى اختيار أسماء وكيان الحكومة الانتقالية المقترحة، ومن بينهم أفراد من العلويين، الأقلية الحاكمة في سوريا. كما نوهت الصحيفة إلى أن محادثات السلام ستجرى بناء على اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، يطالب بإجراء مفاوضات بين النظام الحاكم والمعارضة السورية، ما من شأنه أن يؤدى إلى نقل السلطة التنفيذية إلى إدارة انتقالية، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لتنازل موسكو عن دعمها لنظام الأسد هو تقديم بديل مقبول لديها وضمانات واضحة لمصالحها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©