لندن (رويترز)
أظهر تقرير لبنك التسويات الدولية أمس، أن الأوراق المالية التي تصدرها شركات الأسواق الناشئة في الخارج قد تكون أقل استقراراً مما تبدو في البداية بسبب الدور المتزايد للوحدات الخارجية للشركات.
وقال البنك، في تقريره ربع السنوي، إن شركات الاقتصادات الناشئة، باستثناء البنوك، طرحت نحو نصف سندات الديون بين 2009 و2013، وبما يزيد على 252 مليار دولار من خلال وحدات خارجية.
وقال البنك إنه حين تقوم الوحدات الخارجية بتحويل حصيلة بيع السندات للشركة الأم في هيئة قرض داخلي، فإنه يجري التعامل معه كاستثمار أجنبي مباشر على القوائم المالية للشركة الأم، ويضيف البنك أن هذا يعطي انطباعاً زائفاً بالاستقرار.
وقال هيون سونج شين، أحد معدي التقرير، إنه ينبغي عدم التعامل مع القروض التي تحصل عليها الشركة الأم من وحدات خارجية على أنها تتمتع بمستوى استقرار الاستثمار الأجنبي نفسه. وأوضح البنك أن شركات في البرازيل والصين وروسيا جمعت 35 مليار دولار من تدفقات خارجية في 2013.
وتعرض إصدارات السندات في الخارج الشركات لمخاطر العملة، وهو عامل آخر قد لا تفطن إليه أساليب المحاسبة التقليدية. وقال كلاوديو بوريو، رئيس الإدارة الاقتصادية والنقدية في البنك، إن شركات الأسواق الناشئة طرحت سندات مقومة بالدولار بمبالغ كبيرة، وإنها قد تجد صعوبة في السداد نتيجة لضعف عملات دولها أمام الدولار.
عدد اليوم
