"نيابة دبي" تكشف تفاصيل مقتل الشاب ناصر

صرح المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام بدبي، أن النيابة العامة باشرت التحقيقات في قضية قتل بقصد الانتقام ارتكبت من قبل ثلاثة متهمين بحق المتغيب ناصر علي ناصر (21 عاما) – اماراتي الجنسية - بسبب اخذ الثأر والانتقام. وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي مركز شرطة الراشدية بلاغاً من والد المغدور به ناصر علي ناصر عبيد والبالغ من العمر 21 عاما بعدم عودته لمنزله. وقد باشرت شرطة دبي البحث عن المتغيب وحامت الشبهات حول ثلاث من المتهمين، بسبب خروجهم برفقة المغدور وعدم رجوعه معهم. وبعد إجراء التحريات وأعمال الاستدلالات من قبل شرطة دبي وسؤال المتهمين الثلاثة، تبين لهم ضلوعهم في القضية وقتل المغدور به والتخلص من جثته بمنطقة محضة التابعة لسلطنة عمان. وقد تولت نيابة بردبي التحقيق فور تحويل المتهمين من قبل الشرطة، وذلك صباح اليوم الأربعاء، وقد تبين من خلال تحقيقات النيابة العامة من وجود ثأر بين المتهمين الأول والثاني مع خال المغدور به لاعتقادهما بأن خال المغدور به قد قتل شقيق المتهم الأول وهو في نفس الوقت صديق المتهم الثالث، كما بينت التحقيقات من أن المتهمين الأول والثاني وبمشاركة المتهم الثالث قد بيتا النية على قتله والأخذ بالثأر، وفي سبيل تنفيذ مخططهما الإجرامي توجهوا برفقة المغدور به ليلاً بعدما تعاطوا المشروبات الكحولية الى إحدى المناطق المظلمة البعيدة عن العمران في منطقة محضة التابعة لسلطنة عمان، حيث ذكَّروا المغدور به ناصر بقتل خاله لشقيق المتهم الأول الذي كان يجلس في السيارة (على المقعد الخلفي) بجانب المغدور به والذي حاول ثنيهم عن قتله كونه ليس له علاقة بموضوع خاله، وتوسل إليهم إلا أنه لم يفلح في ذلك حيث حاولا الاعتداء عليه جنسياً، ومن ثم قام المتهم الأول بلف حزام الأمان على رقبة المغدور به حتى فارق الحياة ثم توجها الى أحد الأودية وجمعوا الحطب ووضعوه على جثة المغدور به وسكبوا عليه البنزين وأحرقوه للتخلص من جثته. كما أوضح سعادة النائب العام بأن المتهم الأول اعترف بقتله للمغدور به، كما اعترف المتهمين بمشاهدتهما للمتهم الأول وهو يقتل المغدور به ومساعدته في حرق الجثة. كما تبين من خلال التحقيقات بأن المتهمين من أصحاب السوابق في جرائم المخدرات وأن قتل المغدور به كان بسبب ثأر سابق بين المتهمين الأول والثاني وأنهما قتلا المغدور انتقاماً من خال الأخير لتسببه في مقتل شقيق المتهم الاول على حد زعم الأخير. وأوضح سعادة النائب العام أن نيابة دبي كانت حريصة على سرعة التحقيقات، حيث تم الانتهاء من التحقيق مع المتهمين في ذات اليوم، كما أهاب بالأسر بالمحافظة على أبنائهم وسؤالهم عن أصدقائهم والتأكد بعدم مصاحبة أصحاب السوابق أو المتورطين في قضايا المخدرات. كما دعا سعادته الى الابتعاد عن أخذ الثأر لما قد يجره الانتقام والأخذ بالثأر إلى جرائم بشعة في المجتمع كالذي حدث في هذه الواقعة والتي أودت بحياة إنسان بريء ليس له أي ذنب، كما أضاف سعادته بأن القوانين تضمن حقوق جميع أفراد المجتمع دون الحاجة الى اللجوء الى الانتقام والأخذ بالثأر. ?