الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات إيران و «5+1» تدخل مرحلتها النهائية

مفاوضات إيران و «5+1» تدخل مرحلتها النهائية
24 نوفمبر 2013 00:52
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - بدا أمس أن المفاوضات بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، وألمانيا وصلت إلى مرحلتها النهائية بهدف إبرام اتفاق مرحلي، تمهيداً لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني بعد 10 سنوات من المحاولات الفاشلة. وقد تم تضييق هوة الخلافات الصعبة بعد وصول وزراء الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأميركي جون كيري، والبريطاني وليام هيج، والفرنسي لوران فابيوس، والصيني وانغ يي، والألماني جيدو فيسترفيله تباعاً منذ الليلة قبل الماضية إلى جنيف، حيث انضموا إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووسيطة المجموعة المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون، وأجروا محادثات ثنائية وجماعية. وينص مشروع «الاتفاق المرحلي» لستة أشهر، القابل للتمديد قبل التوصل إلى اتفاق شامل، على وضع حدود للبرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله إن المفاوضات في جنيف «وصلت إلى اللحظة الأخيرة». وقال دبلوماسي فرنسي «إنها المرحلة الأخيرة، لكن المفاوضات السابقة علمتنا الحذر». وقال دبلوماسيون غربيون إنه تم اقتراح حل وسط بشأن إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم فتح الطريق أمام تحقيق انفراجة، موضحين أن صيغته لا تعترف صراحة بحق أي دولة في إنتاج الوقود النووي. وقال أحدهم، دون ذكر أي تفاصيل «إذا كنتم تتحدثون عن الحق في تبني برنامج نووي سلمي، فذلك مطروح للتفسير». وامتنع مايكل مان، المتحدث باسم آشتون، عن نفي أو تأكيد ذلك مكتفياً بالقول «الجميع يعلم ما هي الرهانات الأساسية». وأبلغت مصادر إيرانية مطلعة «الاتحاد» في طهران بأن القيادة الإيرانية فوضت وفدها بقيادة ظريف للتوقيع على الصيغة النهائية لاتفاق محتمل، وتنازلت عن بعض شروطها لتفادي فرض عقوبات أميركية وأوروبية جديدة على إيران. وأوضحت أن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أكد أنه لن يتدخل في تفاصيل المفاوضات لكنه يرفض وقف تخصيب اليورانيوم أو تجميد النشاط النووي. وقال مسؤول إيراني «إن إيران تصر على التخصيب وليس درجته نحن نوافق حتى على تخصيب نسبة 5%و4%». وقال ظريف للتلفزيون الإيراني «دخلت المفاوضات في مرحلة بالغة الصعوبة ويشدد المفاوضون الإيرانيون على حقوق بلادنا ونحن لسنا مستعدين للقبول باتفاق يسيء إلى حقوق إيران ومصالحها، وسنرفض أي طلب مبالغ فيه». وأضاف «تخصيب اليورانيوم يجب أن يكون جزءاً من أي اتفاق، ونطمئن الشعب (الإيراني) بأنه لن يتوقف». وتابع «المفاوضات رصينة ولا تزال هناك خلافات، خصوصاً حول أربع نقاط خلاف، لكن تمت تسوية اثنتين منهما وأحرزنا تقدماً». وقال لافروف، بعدما التقى ظريف مساء أمس الأول، «للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، أمام مجموعة 5+1 فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق مع إيران». وأضاف «الهدف من هذه المحادثات هو التوصل إلى نتيجة هذه المرة، فمن المصلحة العامة اغتنام هذه الفرصة». وقال هيج للصحفيين بعد وصوله إلى جنيف «لا تزال المحادثات صعبة للغاية. أعتقد أنه من المهم التشديد على أننا لم نحضر إلى هنا لأن الأمور قد أُنجزت، بل نحن هنا لأنها صعبة ولا تزال صعبة كما واجهناها قبل أسبوعين». وأضاف مستدركاً «غير أن هناك تفاهماً كبيراً في الكثير من المجالات، ولا يزال يمكن القول إن تقدماً كبيراً أُحرز في الأسابيع الماضية». وتابع «وضع هذه المفاوضات مختلف تماماً عما كان عليه قبل بضعة أشهر. هذا أمر إيجابي، لكن بعض الأمور الشائكة شديدة الصعوبة». وقال فابيوس لدى وصوله إلى جنيف «أتمنى توصل إلى اتفاق متين يحظى بإجماع. إنني هنا للعمل من أجل ذلك». وقال فيسترفيله لدى وصوله إلى جنيف «نعتقد أن هناك فرصة حقيقية، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، ولا تزال هناك خلافات علينا تضييقها. والأمر لم يحسم بعد». من جانب آخر طالب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بتخيير إيران بين بقائها أو مواصلة البرنامج النووي. وقال، في بيان أصدره بعدما التقى نظيره الكندي روبرت نيكلسون في أوتاوا مساء أمس الأول «نعتقد أن الاتفاق الموجود على طاولة المفاوضات سيء. إذا تم التوقيع عليه، سيكون هناك الكثير الذي سيتعين فعله بعد ذلك لجعل إيران تواجه إشكالية: إما القنبلة (النووية) أو البقاء». واتهم إيران بالسعي إلى صنع أسلحة نووية للترويج لهجمات إرهابية. وقال «يريد الإيرانيون، تحت ستار المظلة النووية التي سيحصلون عليها، دفع أنشطتهم الإرهابية مثل استخدام قنبلة قذرة لضرب أهداف عدة في العالم الغربي. ومن ثم فإنه يتعين علينا ألا نسمح باحتمال وجود إيران نووية.. ويجب بشتى الطرق وقف المشروع النووي العسكري الإيراني». وأضاف «إذا أصبحت إيران أكثر قوة، فإن حزب الله والجهاد الإسلامي سيصبحان أكثر قوة أيضاً.. هذه القوى سوف تتحدانا نحن والغرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©