لن تنجح «المرأة الشبح» في تحويل دولة الإمارات العربية المتحدة من كيانٍ آمن إلى كيان مضطرب، ولن تفلح أيضاً في «تحويل سكانها، مواطنين كانوا أو مقيمين»، من حضورٍ آمن إلى حضور قَلِقْ.. فالدولة وسكانها قطعوا شوطاً طويلاً في ثقافة الحياة، ولن يتمكن سكين هذه المرأة الضالة من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء أو في تغليب غريزة التطرف على نعمة السلام، أو في تكريس دويلات الإلغاء على دولة العيش في الانصهار والتعايش مع الآخر.
ما حدث في أبوظبي قبل أيام، على بشاعته، أثبت أن الحرب التي تخوضها دولة الإمارات العربية المتحدة خارج حدودها ليست اعتداء أو غزواً أو انقلاباً على دين أو تنكراً لأخٍ أو شقيق، بل هي احتواء لوباءٍ أصولي يضرب العروبة والإسلام معاً، ومن الداخل هذه المرة، وتطويق لموجةٍ من الجنون الذي لا يعرف أي ضوابط أخلاقية أو دينية ولا يعترف بأي محرمات أو مقدسات.
ما حدث في ذاك اليوم الأسود وخلف الوشاح الأسود بالذات، لن يلف قلوب الإماراتيين بالسواد، ولن يصيب سواعد قادتهم بالوهن، فالحرب هي الحرب ولا عودة منها إلا بغالب ومغلوب، والغلبة دائماً لأصحاب الحق ودعاة السلام ورواد التسامح وحراس الإيمان الصحيح.
قد يسأل البعض، من يقف خلف تلك المرأة الشبح، الجواب لا يحتمل الكثير من الملامح، المهم ليس من يقف خلفها المهم أن أحداً في بلادنا لا يقف معها.
مريم العبد
عدد اليوم
