الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ورشة عمل تبحث تطوير معايير الشفافية وتبادل المعلومات الضريبية في الشرق الأوسط

ورشة عمل تبحث تطوير معايير الشفافية وتبادل المعلومات الضريبية في الشرق الأوسط
15 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ناقشت ورشة العمل الإقليمية الأولى للأغراض الضريبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي اختتمت فعالياتها بدبي أمس، تطوير معايير الشفافية وتبادل المعلومات الضريبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ونظمت وزارة المالية ورشة العمل بالتعاون مع أمانة المنتدى الدولي للشفافية وتبادل المعلومات، وبمشاركة 100 مختص وخبير يمثلون 25 دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات الاتحادية والدوائر المحلية والاقتصادية والمناطق الحرة والمصرف المركزي، إلى جانب شركة آرنست أند يونغ والبنك الدولي. وقالت وزارة المالية، إن الورشة، التي استمرت 3 أيام، جاءت في إطار مبادرة التعاون الإقليمي لتقديم سلسلة من ورش العمل بشأن تطبيق المعايير الدولية لرصد واستعراض التقدم نحو تحقيق الشفافية وتبادل المعلومات واستعراض المنهجيات أمام النظراء والمشاركين غير الأعضاء، إلى جانب التركيز على المسائل العملية التي يواجهها مسؤولي الضرائب ومسؤولي السياسات العامة. وتم تكريس جزء كبير من الورشة لمناقشة الحالات الدراسية والتجارب الخاصة بكل بلد، حيث تمكن جميع المشاركون من تبادل وجهات النظر والخبرات والتجارب الخاصة بتنفيذ المعايير الدولية للشفافية وتبادل المعلومات لأغراض الضريبة. وركزت الورشة على مناقشة عناصر الشفافية الضريبية التي تشمل توفر المعلومات المحاسبية والملكية في حالة الشركات، الشراكات، الصناديق والكيانات الأخرى وحرية الوصول لهذه المعلومات من قبل السلطات المختصة، الأمر الذي يدعم شفافية الإطار القانوني والتشريعي ويبرز المنافع من التعرف على عمل المنتدى. كما ساهمت الورشة أيضا في إطلاع المشاركين على منافع تطبيق معايير الشفافية الضريبية، وساعدت على شرح القضايا ذات الصلة بتبادل المعلومات وكيفية الإيفاء بمتطلبات الاتفاقيات الضريبية، بالإضافة إلى المشاركة في الخبرات الإقليمية عن السياسات التطبيقية ذات الصلة بموضوع الورشة ورفع درجة التقييم للدول المشاركة التي خضعت للتقييم، وتلك التي سوف تلتحق لاحقا. ونوه خالد علي البستاني، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالدور الإيجابي الذي توفره العولمة في تسهيل انتقال رؤوس الأموال والتكنولوجيا، وقال “تأتي هذه الورشة تماشياً مع استراتيجية الحكومة الاتحادية التي تسعى إلى تعزيز الموقع الاقتصادي والسياسي المرموق لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية، بحيث عكست إدراك وزارة المالية لأهمية الشفافية وتبادل المعلومات من خلال تقاسم الخبرات الإقليمية والدولية، الأمر الذي ظهر جليا من خلال توسيع الوزارة لمدى تعاونها مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.” وأضاف “نتيجة للجهود الفعالة والمتواصلة التي بذلتها الدولة ضمن عضوية المنتدى ومن خلال التزامها بالمعايير الدولية لتبادل المعلومات، واعترافا من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجلس الاستقرار المالي العالمي بالدور الذي تضطلع به الدولة، فقد تمكنت الإمارات العربية المتحدة من الحصول على مقعد في لجنة التسيير الدولية لتبادل المعلومات، حيث كانت أول دولة عربية تُنتخب لهذا المنصب. كما لعبت الدولة دوراً كبيراً في تعزيز الشراكة الإقليمية مع المنتدى الدولي لتبادل المعلومات من خلال دعوة المنتدى العالمي لحضور الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء المالية العرب الذي عقد في سبتمبر 2011.” وشهدت ورشة العمل مشاركة واسعة من مجموعة من الدول والمنظمات الهيئات المحلية والعالمية المختصة، ومن ضمنها 16 دولة هي: الإمارات العربية المتحدة، موريشيوس، كاميرون، نيجيريا، الهند، البحرين، الكويت، موريتانيا، سيشيل، اليمن، السعودية، السودان، تونس، عمان، لبنان، قطر، إلى جانب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، مجموعة البنك الدولي، شركة خدمات ضرائب العالمية، إرنست ويونغ، وزارة المالية، وزارة العدل، وزارة الاقتصاد، مصرف دولة الإمارات العربية المركزي، دوائر التنمية الاقتصادية في كل من أبوظبي، الشارقة وأم القيوين، دوائر المالية في أبوظبي، عجمان، دبي، رأس الخيمة والشارقة، دائرة الأراضي والأملاك في رأس الخيمة، سلطة منطقة عجمان الحرة، مجلس المناطق الحرة بدبي والمنطقة الحرة في جبل علي. وكانت الإمارات أول دولة غير عضو يكون لها شراكة استراتيجية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي أبرمت معها مذكراتي تفاهم منذ عام 2007 وحتى عام 2012، كما شملت هذه الشراكة توقيع مذكرة تفاهم في يوليو 2012 مع المنتدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات للتعاون على التطبيق العملي والقانوني للمعايير الدولية. يذكر أنه تم تأسيس المنتدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات في عام 2009 من قبل مجموعة الـ 20 ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بهدف تطبيق المعايير الدولية لتبادل المعلومات الضريبية، خاصة بعد أن أصبح التهرب من الضرائب يهدد إيرادات جميع الدول من جراء العولمة ذات المنافع المرتبطة بالمخاطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©