الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً من «القاعدة» بغارات واشتباكات باليمن

18 قتيلاً من «القاعدة» بغارات واشتباكات باليمن
1 فبراير 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ما لا يقل عن 15 مسلحاً من تنظيم القاعدة، بينهم قيادات محلية، في غارات جوية أميركية استهدفت، ليل الاثنين الثلاثاء، مناطق متفرقة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، فيما لقي ثلاثة مسلحين متشددين، يشتبه بانتمائهم إلى هذا التنظيم المتطرف، أمس الثلاثاء، مصرعهم باشتباكات مع قوات من الجيش اليمني في بلدة “رداع”، جنوب شرق العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون لـ«الاتحاد»، إن أكثر من 12 من مقاتلي جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة، قتلوا ليل الاثنين الثلاثاء بصاروخ أطلقته بارجة أميركية، مرابطة في البحر العربي، وغارات جوية شنتها مقاتلات أميركية “بدون طيار”، على المناطق الجبلية الواقعة بين بلدتي لودر ومودية شمال محافظة أبين. وتسيطر هذه الجماعة على مناطق واسعة من أبين، منذ مايو الماضي، ويخوض مقاتلوها، منذ قرابة ثمانية شهور، معارك ضد الجيش اليمني ومسلحين قبليين مناهضين لتنظيم القاعدة، خصوصاً في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة الساحلية. وقال سكان ومصادر محلية أخرى، إن غارة جوية استهدفت موقعاً مفترضاً لتنظيم القاعدة في منطقة “جبل الدبيان”، على السلسة الجبلية بين بلدتي لودر ومودية، قبل أن يصيب صاروخ ثان مدرسة “الشهيد عوض عبدالنبي”، في لودر، ويستهدف صاروخ ثالث سيارة “لاندكروز بيك آب”، كانت تقل مسلحين متشددين، في قرية “الخديرة”، القريبة من لودر، قبل أن يسقط صاروخ رابع على موقع مفترض في منطقة “السويداء”. ولفتوا إلى أن القصف وقع قبل نحو ساعة من تحليق طائرة حربية، يعتقد أنها أميركية، فوق أجواء بلدة لودر، والتي سبق أن استهدفتها غارات جوية أميركية، خلال العامين الماضيين. وذكر مصدر أمني يمني لـ”الاتحاد” أن بارجة أميركية، مرابطة في البحر العربي، “أطلقت ثلاثة صواريخ هوك” على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة شمال أبين. وأكدت مصادر مقربة من تنظيم القاعدة لـ”الاتحاد” أن من بين القتلى، الذين سقطوا في هذه الغارات، خمسة من القيادات المحلية البارزة في التنظيم، هم: فتحي المارمي، أمير التنظيم في بلدة “الوضيع”، وأديب النخعي، أمير التنظيم في بلدة “لودر”، وأمين امزربة، أمير التنظيم في بلدة “امعين”. كما قتل في هذه الغارات أبو علي الشبواني، وأبو الخطاب الماربي، وهما من القيادات المحلية لتنظيم القاعدة، وينتميان إلى محافظة مأرب “شرق”. وذكرت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصادر قبلية، أن من بين القتلى، أمير التنظيم في بلدة مودية، عبدالمنعم الفطحاني، وأمير التنظيم في بلدة شقرة، أحمد دراويش. إلا أن المصادر المقربة من “القاعدة”، نفت مقتل الفطحاني، المطلوب للسلطات اليمنية بتهمتي المشاركة في الهجوم على المدمرة الأميركية “يو إس إس كول”، قبالة سواحل مدينة عدن، في عام 2000، والهجوم على ناقلة النفط الفرنسية “ليمبيرج”، قبالة سواحل محافظة حضرموت “جنوب شرق”، في عام 2002. وأكدت المصادر نجاة زعيم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” ناصر الوحيشي من هذه الغارات الجوية، التي فيما يبدو أنها استهدفت، القادة المحليين لـ”القاعدة” في أبين. وقال سكان، لوكالة رويترز، إنه لم تقع إصابات بين المدنيين في هذه الغارات، التي وصفتها صحيفة يمنية إلكترونية، بأنها “أدق” عملية نفذتها طائرات أميركية على تنظيم القاعدة في اليمن، المضطرب منذ أكثر من عام على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الممتد منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتتزامن الغارات مع تعزيز تنظيم القاعدة انتشاره ميدانيا في جنوب وشرق اليمن، ومحاولته الامتداد نحو المناطق الوسطى، بسبب ضعف السلطة المركزية في صنعاء، وانقسام الجيش الوطني، بسبب موجة الاحتجاجات المناهضة لصالح. وسيطرت جماعة مسلحة تابعة لـ”القاعدة”، منتصف يناير الماضي، على بلدة “رداع”، ثاني كبرى محافظة البيضاء “وسط”، قبل أن تنسحب منها بعد أيام، إثر وساطة قام بها زعماء عشائر ومسؤولين أمنيين. إلا أن اشتباكات اندلعت، أمس الثلاثاء، بين مسلحين من “القاعدة”، وقوات من الجيش اليمني، مرابطة على مشارف بلدة “رداع”، ما أسفر عن مقتل ثلاثة متشددين وإصابة ثمانية جنود. وقال سكان محليون لـ”الاتحاد”، إن مجموعة مسلحة، تابعة لطارق الذهب، زعيم الجماعة التي كانت قد سيطرت على “رداع”، “حاولت دخول بلدة رداع، مشيرين إلى أن نقطة تفتيش تابعة لقوات الحرس الجمهوري، في منطقة “دار النجد”، شمال شرق البلدة، تصدت للمسلحين ومنعتهم من الدخول، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بينهما. وأوضحوا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وإحراق سيارة تابعة لهم، إضافة إلى إصابة ثمانية جنود. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، عبر خدمة الرسائل النصية، مقتل ثلاثة من تنظيم القاعدة في هذه الاشتباكات. في غضون ذلك، خطف مسلحون قبليون أمس الثلاثاء، ستة من عاملي الإغاثة الدولية في اليمن، بينهم أربعة أجانب، أثناء مروهم في محافظة المحويت، شمال شرق صنعاء، قادمين من مخيم للنازحين في شمال البلاد. وقال مدير أمن محافظة المحويت، العميد يحيى القديمي، لـ”الاتحاد”، إن مسلحين من بلدة “الأهجر”، التي عادة ما يقصدها السياح المحليين والأجانب، أقدموا على خطف ستة من العاملين في منظمة دولية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، وتقدم مساعدات إنسانية للنازحين من القتال بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي الشيعية المسلحة، الذي دار في محافظة صعدة “شمال”، خلال الفترة ما بين أغسطس 2008 وفبراير 2009. وأوضح المسؤول الأمني أن المخطوفين هم ألماني، كولومبي، عراقية، وفلسطينية، إضافة إلى يمنيين اثنين، مشيراً إلى الخاطفين يطالبون الحكومة المركزية بإطلاق أحد أقاربهم معتقل في السجن المركزي بصنعاء، على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة قتل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©