الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيارة البدينة» لإروين وورم تبهر زوار «فن أبوظبي»

«السيارة البدينة» لإروين وورم تبهر زوار «فن أبوظبي»
25 نوفمبر 2013 11:04
تجاوزت معروضات «فن أبوظبي» المنصة السنوية للفنون والتصاميم الحديثة والمعاصرة، وأبهرت الزوار بأعمال استثنائية، والمعرض الذي أقيم برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واختتمت أعماله في منارة السعديات وجناح الإمارات بجزيرة السعديات بأبوظبي، والذي نظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دورته الخامسة، أسدل ستائره أول أمس السبت بحضور لافت من الزوار والفنانين الذين يعشقون المقتنيات واللوحات الفنية والبرامج الحوارية والنقاشات الفنية والفكرية، بل شملت أيضا أعمالاً فنية تركيبية ومنحوتات أثارت إعجاب الزوار، وأصبحت علامة من علامات فن أبوظبي في دورته الخامسة، وحاز في هذا الإطار العمل الفني «السيارة البدينة» على اهتمام الحضور الذي أبى إلا أن يلتقط صوراً تذكارية مع هذا العمل الذي لن يغادر أبوظبي، حيث بيعت السيارة البدينة بما يعادل 3 ملايين درهم إماراتي وستنقل لتستقر في أحد المتاحف بالعاصمة أبوظبي. تصميم «السيارة البدينة» وتصميم «السيارة البدينة» من نوع بورش للفنان إروين وورم Erwin Wurm من جاليري ثاديوس روباك وشاركت في فن أبوظبي 2013، في قسم آفاق وهو قسم مخصص لصالات العرض الفنية لتقييم أعمال نحتية أو تركيبية تتجاوز أحجامها المسافات المخصصة للصالات، والفنان إروين وورم، واحد من أهم النحاتين في النمسا، ويشتهر عالمياً بأسلوبه الفكاهي في تعاطيه مع الفن، وينتقد بعض الظواهر الاجتماعية من خلال منحوتاته وأعماله التركيبية. وحسب إيلينا بورتولوتي (elena bortolotti) من جاليري ثاديوس، فإن السيارة البدينة بيعت بـ 600 ألف يورو أي ما يعادل 3 ملايين درهم إماراتي، موضحة أن السيارة شحنت إلى الإمارات لعرضها في «فن أبوظبي»، مؤكدة أنها لن تغادر العاصمة، بل ستظل في أحد متاحف أبوظبي، وقالت إن السيارة التي تزن 1000 كيلوجرام، تم تحميلها في صندوق خشبي مبرد إلى العاصمة، وكانت محاطة بأكياس منفوخة لتحميها من الخدش أثناء شحنها، وأوضحت إلينا أن السيارة البدينة توجد بداخلها سيارة من نوع بورش حقيقية، لكن منزوعة المحرك، هي وكل الأدوات التي يمكن أن تتسبب في أخطار، أما عن سمنة السيارة وكيفية تصنيع هذه التركيبة أوضحت أن وورم يتحدى المشاهدين بأشياء لا تخضع لقوانين الجاذبية ولا تتبع أي شكل للوظيفة العامة. الإثارة البصرية ويبتكر اروين عالماً مليئاً بالخيال والإثارة البصرية التي تخدع حتى أكثر نقاد الفن تكبراً، واستخدم وورم شاسيه سيارات حقيقية، أما «الدهون» فهي عبارة عن رغاوي البولي يوريثان والستايروفوم مغطاة بالورنيش. وأوضحت إيلينا أن الفنان وورم أراد من خلال هذا العمل إصلاح العلاقة بين الداخل والخارج، مؤكدة أنه انتقل من العمل على الإنسان في البداية إلى العمل على الأشياء، ليعكس كيف أن الشكل يؤثر على الجوهر وينعكس على الشخصية، لافتة إلى أن كل من يحظى بجسم متناسق من دون عيوب ينعكس على شخصيته وعلى تعامله وتواصله مع محيطه، بحيث تعلو ثقته بذاته. مؤكدة أن العلاقة بين الشخص ومظهره تظل نسبية، لكن مؤثرة إلى حد بعيد، وهذا ما يركز عليه الفنان وهي العلاقة بين الداخل والخارج، وأوضحت إلينا أن الفنان عمل على ثلاث نسخ من هذه السيارة، وتوجد أعماله في العديد من متاحف العالم، وقالت إن وورم يحاول أن يلفت أنظار الناس ويتطرق لمظاهر اجتماعية من خلال مثل هذه الأعمال. قصة «المنزل السمين» قالت إيلينا بورتولوتي، التي عبرت عن سعادتها بحضورها إلى أبوظبي، وأشادت بالتطور الحاصل في العاصمة على كل الصعد، إن «فن أبوظبي» يمثل تجربة فريدة في المنطقة وفي الشرق الأوسط، لافتة إلى أن محتواه الفني، كأنه يجمع معارض عدة في معرض واحد، وقالت عن أعمال الفنان وورم صاحب السيارة البدينة إنه في عام 2003 ابتكر اروين وورم «المنزل السمين»، وهو عبارة عن منحوتة على نطاق واسع تمثل منزلاً يعاني من السمنة المفرطة. وفي داخل المنزل البدين يوجد فيديو للمنزل وهو يطرح على نفسه سلسلة من الأسئلة المؤثرة مثل «هل أنا منزل؟». في العام التالي ابتكر اروين مجموعة من «السيارات السمينة» تصور سيارات منحوتة بالحجم الطبيعي، بدينة ومنتفخة كالأكياس الممتلئة. وحاول وورم في البداية التعاون مع أوبل وجنرال موتورز في ألمانيا، ولكن برمجيات النمذجة المحوسبة لم تستطع التوصل إلى الشكل الذي تصوره وورم في ذهنه. في النهاية قرر العودة إلى الطريقة القديمة لصنع السيارات يدوياً. موضحة أن الألفة بين سيارة البورش الحمراء اللماعة وطيات السمنة المنتفخة تخفي الدمج المزعج بين الإنسان والآلة في نوع من السهولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©