«جلبي» و«كيشا» بطلا جائزة حمدان بن راشد للخيول العربية الأصيلة

محمد طه (أستراليا) توج الجواد ذو العشر سنوات «جلبي» لمالكته ومدربته ميشيل كليمنت وبقيادة ابنتها الفارسة إيزابيلا تيه، بطلا لكأس شادويل للجياد العربية الأصيلة لمسافة 1800 متر (عشبي)، واكتسح منافسيه بفارق قياسي بلغ 35 طولاً، هو الأكبر في تاريخ مضمار كوينزلاند بأستراليا الذي ينظم السباقات منذ عام 1920، وذلك ضمن فعاليات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية للخيول العربية الأصيلة، وسجل الجواد البطل زمنا وقدره 2:08:81 دقيقة على أرضية موحلة. وحل في المركز الثاني الذي تحول إلى (سباق داخل السباق) «كوندورسا ملينيوم سيلفر» وصيف ذات السباق في العام الماضي، بإشراف كون بوزيانيس وقيادة الفارسة ريبيكا بريست، فيما حل «أنبار روهان» في المركز الثالث بفارق طولين وربع الطول. حظي السباق بحضور رسمي رفيع المستوى تقدمه ستيورات روبرت مساعد وزير الدفاع الأسترالي ممثلا لرئيس وزراء كوينزلاند، وجون بول وزير التعليم والتدريب والتوظيف في كوينزلاند، وخليفة سيف المزروعي القائم بالأعمال في سفارة الدولة بكانبيرا، وفيصل المزروعي، عضو السلك الدبلوماسي بالسفارة. كما حضر الحفل الوفد الزائر برئاسة ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وأعضاء اللجنة المنظمة عبدالله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه ودرويش الشحي، مدير قناة دبي ريسنج، وحضر السباق أيضا كيم توملينسون المدير الإقليمي لشركة طيران الإمارات في كونيزلاند، وعدد من طلبة الإمارات الدارسين في أستراليا. في ثاني الأشواط العربية بالحفل، وهو سباق جائزة الإمارات للخيول العربية الأصيلة عمر ثلاث سنوات فأكثر على مسافة 1400 متر عشبي، فرضت الفرس ذات العشر سنوات «كيشا» بإشراف مالكتها جنيفر راندل، سيطرتها على مجريات الشوط بقيادة الفارسة إيزابيلا تيه لتكسب الشوط بزمن وقدره 1:42:10 دقيقة وبفارق ثلاثة أطوال وثلاثة أرباع الطول عن وصيفتها الفرس «ليندول كوندامين» بقيادة أنتوني سويني، ومن خلفهما «ألوها ديزرت جويل» في المركز الثالث بفارق مماثل، علما بأنها احتلت المركز الرابع في ذات السباق بالعام الماضي. بذلك تكون الفارسة المتمرنة الصاعدة بقوة إيزابيلا تيه قد استأثرت بالسباقين وعادلت الإنجاز الذي حققته الفارسة الأسترالية المعروفة دانيلا ووكر التي كسبت السباقين في العام الماضي، وأعربت إيزابيلا عن سعادتها بالفوز وهي تتطلع للمشاركة في سباقات بطولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للفارسات الهواة بأبو ظبي في العام المقبل. وحققت المهرة «ترحاب» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم النتيجة الأفضل بين الخيول الثلاثة التي حملت شعار سموه في ثلاثة من سباقات الخيول المهجنة الأصيلة، واحتلت المركز الثالث في الشوط الثالث للخيول المبتدئة على مسافة 1300 متر بإشراف ديفيد هايس، وقيادة كوري باريش، استقرت هذه المهرة التي يعتبر هذا المركز الأفضل لها من أربع مشاركات سابقة، وسط منافساتها قبل أن تتقدم بسلاسة في ربع الميل الأخير وتقلص الفارق دون أن تتمكن من تخطي بطل السباق «لورويز لاك» ووصيفه «لاربيل». وأشاد خليفة سيف المزروعي القائم بالأعمال في سفارة الدولة بأستراليا، بالنجاح الباهر الذي حققته الجولة الثانية من سباقات الجائزة، والتي استقطبت حضوراً رسمياً رفيعاً من الحكومة الاتحادية وحكومة كوينزلاند، وذلك أمر نادر الحدوث في سباقات الخيل. وقال: «أنا فخور حقاً بالمشاركة وحضور هذا السباق للمرة الأولى، حيث لم تتح لي الفرصة لحضوره في العام الماضي، وقد سررت جدا بروعة التنظيم وبالصورة المشرقة التي يقدمها هذا الحدث عن الإمارات ويبرزها بشكل لائق تماما كدولة عصرية متحضرة ومنفتحة على العالم وتساهم بعطاء في إثراء تجارب الآخرين في شتى المجالات لاسيما سباقات الخيل التي تعتبر إحدى مآثر ومظاهر التراث الوطني للدولة، مشيرا إلى أن تخصيص شوط باسم الإمارات يؤكد على صدق هذا التوجه ويعكس وعي واهتمام اللجنة المنظمة برئاسة ميرزا الصايغ والأخوان أعضاء اللجنة ولهم منى جميعا الشكر والتقدير. وتابع: «نحن كسفارة نجد أنه من واجبنا مساندة ودعم جميع المبادرات الخيرة التي تحقق مصلحة الوطن وسوف نمضي على هذا النهج السديد الذي اختطته لنا قيادتنا الرشيدة، مشيرا إلى أن سباقات الخيل تعتبر شكلاً من أشكال الدبلوماسية الرياضية والاجتماعية وتسهم في ترويج التفاهم الدولي بين الشعوب». ترويسة الخيول تبرعت اسطبلات شادويل بثلاث لقحات من فحولها العربية المقيمة في بريطانيا للجمعية الأسترالية لسباقات الخيل العربية لبيعها للمربيبن الراغبين في الاستفادة منها. هدايا وفعاليات ترفيهية أستراليا (الاتحاد) أكد مسعود صالح على أهمية الجوانب الترفيهية والاجتماعية للسباق والتي من شأنها زيادة جاذبية الحدث والمساعدة في استنفار الجماهير بالأعداد المطلوبة. وقال: «بالرغم من الأجواء الماطرة، إلا أن الجماهير أكدت ولاءها لهذا الحدث وجاءت بأعداد غفيرة غير متوقعة. وأضاف: «لقد طرحت اللجنة بعض الفعاليات والمسابقات المستحدثة التي ستساعد مستقبلا في الترويج للسباق وتعزيز شهرته في أوساط الجماهير، ومن أبزر تلك الفعاليات الهدايا التي جرى توزيعها إلى كل من وصل إلى المضمار، وخيمة المأكولات الشعبية، وخيمة الحناء فضلا عن مسابقة التلوين الخاصة بالمدارس والسحوبات المتنوعة على هدايا قيمة تشمل أجهزة آيباد لوحية للضيوف والمدعوين». فحول شادويل العربية تثير الإعجاب أستراليا (الاتحاد) جرى خلال الحفل عرض فيديو ترويجي أعتدته اسطبلات شادويل لفحولها العربية قدم لمحات مثيرة عن مشاركة تلك الخيول في السباقات قبل أن تحال للتقاعد. واستعرض الفيديو عدداً من الفحول المتاحة حالياً للتشبية شملت نو ريسك الموري» مجاني، السعودي، مسيو الموري، كاولينو، الجاكبار (ابن السكب) وجيوش ما أثار إعجاب الجماهير بالعرض. محطة تلفزيون جولد كوست قامت ببث لقطات من الشريط عدة مرات بهدف تعريف مجتمع الخيل الإمكانيات الكبيرة لاسطبلات شادويل العربية والاستفادة من خدماتها المتطورة. تقرير خاص على «دبي ريسنج» أستراليا (الاتحاد) أكد درويش الشحي مدير قناة دبي ريسنج أن القناة نقلت السباق على الهواء مباشرة وستتم إعادة بثه مسجلا في أوقات مختلفة حتى يستمتع الجميع بمشاهدته. وقال: «القناة سوف تعد تقريرا وافيا عن فعاليات هذا السباق بهدف تعريف المشاهدين على النجاحات الكبيرة التي حققها في انطلاقته الثانية، مشيراً إلى أن التقرير سيكون مفصلا ويتضمن لقطات أخرى لم تظهر خلال البث الحي، فضلا عن اللقاءات والمقابلات ومتابعة الأحداث التي تدور خلف الكواليس». ملبيرن: جهود مثمرة لتطوير «العربية» أستراليا (الاتحاد) أكد برندين ملبيرن المدير التجاري في الجمعية الأسترالية للسباقات العربية أن الجهود التي يبذلها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية من أجل تطوير السباقات العربية في أستراليا لن تذهب سدى وأنها بدأت تؤتي أكلها بالفعل مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيكشف عن تنامي سباقات هذه الخيول في أستراليا. وقال: «نوعية وعددية الخيول التي شاركت لا تمثل طموحاتنا بل تعكس فقط إصرارنا على الانطلاق في مشروع وطني لتحسين أنسال الخيول العربية من خلال التركيز على السلالات الحديثة المستولدة خصيصاً للسباقات السريعة، منوهاً إلى أن الوضع يتغير تدريجياً ولا يمكن تغيير بين عشية وضحاها. «سانت كيفن» تكسب «رينبو» أستراليا (الاتحاد) منحت لجنة التحكيم برئاسة عبدالله الأنصاري المركز الأول في مسابقة رينبو لتلوين مجسمات الخيول والتي أقيمت بمشاركة سبع مدارس ابتدائية إلى مدرسة سانت كيفن للتعليم الابتدائي بعد أن أبدع التلاميذ في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بصورة إبداعية حافلة التنوع والثراء حيث استخدموا في رسوماتهم بعض مفردات ورموز التراث العربي كالخيول والهجن والصقور وغيرها، ونالت المدرسة الجائزة المرصودة وهي شيك بقيمة 3 آلاف دولار أسترالي، وذهب المركز الثاني لمدرسة ساوث بورت، فيما نالت مدرسة ورونجاري المركز الثالث. ميرزا الصايغ: الجائزة حافز كبير لتطوير السباقات في أستراليا أستراليا (الاتحاد) أكد ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة، أن سباقات الجائزة أصبحت محفزا كبيرا لتطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة في أستراليا التي لم تكن تعرف هذا النوع من السباقات قبل عامين ثلاثة أعوام. وقال: «إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي اقتحم الساحة الأسترالية قبل أكثر من ثلاثين عاما كمالك للخيول وترك فيها بصات لا تمحى، يدرك جيدا أهمية هذه البلاد التي تعتبر من أفضل دول العالم في سباقات الخيل، ومن هنا فقد وجه سموه اللجنة بأن تؤسس لتجربة أسترالية جيدة مع السباقات العربية والتي انطلقت برعاية سموه مضمار كولفيلد في ملبورن عام 2012 قبل أن تنتقل الى كوينزلاند في العام الماضي». وأضاف: «لقد تحدثت إلى العشرات من الضيوف والمسؤولين والملاك والمربين ولمست منهم اهتماما وتقديرا لمبادرات سموه وكيف أن السباقات العربية أصبحت من حقائق الواقع في كوينزلاند وذلك بدعم كبير من الجمعية الأسترالية للسباقات العربية والتي نعمل وننسق معها عن كثب لأجل الانتقال بالجائزة إلى مراحل أخرى متقدمة من التطوير والتوسيع في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن المشهد العام للسباقات العربية هنا يتغير ويتطور إلى الأفضل، وفي هذا شهادة نجاح على جهود وعطاء سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يكّن حبا عميقا للخيول العربية التي هي قادرة بالفعل على النهوض من سباتها والخروج من دائرة الأنشطة الهامشية غير المجدية إلى عوالم السباقات الحديثة، وقد فعلت ذلك في أوروبا وأمريكا ودول الخليج والشرق الأوسط عموما حيث لا يخلو حفل كبير من سباق رئيسي من الفئة الأولى والفئة الكلاسيكية للخيول العربية وقد آن الأوان للساحة الأسترالية أن تلحق بالركب، وما تواجدنا بينكم في هذا الحدث إلا للمساعدة والدفع في هذا الاتجاه. وأشاد الصايغ بالدعم المقدر الذي تجده سباقات الجائزة من سفارة الدولة في كامبيرا، ومثمنا على نحو خاص جهود القائم بالأعمال خليفة سيف المزروعي وحرصه على حضور السباق. وزير التعليم يمتدح المبادرات أستراليا (الاتحاد) أشاد جون بول وزير التعليم والتدريب والتوظيف في حكومة كوينزلاند، بمبادرات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والمتمثلة في تأسيس تجربة ناجحة للسباقات العربية الأصيلة في كونيزلاند، وعموم الساحة الأسترالية، ثم ربط تلك التجربة بالمجتمع عن طريق الفعاليات المتنوعة التي تقام على هامش الحدث مما يكسبه أبعادا أخرى من التنوع والثراء. وقال مخاطبا الحفل الذي أقيم على شرف السباق: «نحن سعداء حقا بأن نستقبل سباقات الجائزة في كوينزلاند للعام الثاني على التوالي في تأكيد قاطع على التزام سموه بدعم مسيرة السباقات العربية في هذا الجزء من العالم كما في أجزاء أخرى عديدة على مدى ثلاثة عقود أو تزيد، ولا نملك هنا إلا أن نتوجه إلى سموه بالشكر والتقدير على مواقفه الإيجابية ودعمه السخي لهذا النوع من السباقات الذي توجد له قاعدة عريضة من المحبين والمعجبين والجماهير الوفية ونحن نرحب بهذه المشاركة ونتمنى أن تتطور لتصبح يوما كاملا.