الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإنستجرام».. أسرع الطرق للوصول إلى عالم الشهرة

«الإنستجرام».. أسرع الطرق للوصول إلى عالم الشهرة
24 نوفمبر 2013 21:09
آمنة الكتبي (الشارقة) - الإنستجرام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي شق طريقه بسرعة جنونية بين جيل الشباب، وأصبح أحد أبجديات الحياة اليومية ومنبرا للشهرة في مجتمع أصبحت التقنية تتحكم في مساراته وثقافاته. وتختلف استخدامات الإنستجرام بين شخص وآخر، فهناك من يراه منصة للتعبير عن ذاته ونشاطه، وهناك من يرى بأنه وسيله للترويج لمشاريعه وتجارته، وهناك من يراه وسيلة للتعارف وتكوين صداقات جديدة، ومن بين هذه الميول المختلفة يحذر الخبراء وعلماء النفس من خطورة الإدمان علي مواقع التواصل الاجتماعي وإساءة استخدامها. وسيلة للشهرة بداية، يؤكد حمدان، وهو من الأشخاص الذين حققوا شهره على الإنستجرام والملقب hamdanhh ان الإنستجرام يعتبره الكثير من مستخدميه شيئا أساسياً وعادة يومية قد تصل إلى درجة الإدمان اليومي والبعض يعتبره أهم من الأكل والشرب. ويقول: هو في الحقيقة أصبح موضة وصيحة من صيحات الشباب اليوم، وسباق للتحدي والمنافسة للوصول للتميز والشهرة، قبل أن يكون وسيلة للتواصل، ويعتبر تجربته في الإنستجرام وسبب نجاحه هو اتخاذ نهج مختلف بعيداً عن التقليد رغم حصوله على انتقادات في البداية. ويرى حمدان أن الإنستجرام فيه الكثير من الإيجابيات كالتواصل مع الآخرين والتميز عن العموم. ويؤيده زايد الشامسي ويقول: بالطبع أصبح الإنستجرام وسيله سريعة للشهرة والوصول إلى الجهور ببساطه. وهو وسيلة تساهم في إيصال أفكار الشباب بكل حرية. ويؤكد أن هناك نسبة كبيرة من مشاهير الإنستجرام في الإمارات، وفي المقابل هناك بعض المشاركات العشوائية، ومن الطبيعي ان يكون هناك شق سلبي وإيجابي فالبعض يتميز والبعض يقلد الآخر. وتعتبر منال الحوسني الإنستجرام وسيلة للتطوير ومشاركة الخبرات والأفكار، كما أصبح وسيلة للشهرة، حتى أنه تغلب على أجهزة التلفاز وكذلك اليوتيوب مما جعلت الإنستجراميين» ينافسون الممثلين والمطربين في عالم الشهرة. من ضروريات الحياة ويرى فيصل الملقب hhfaisal أن الإنستجرام أصبح ملتقى لإظهار إبداعات الأشخاص ومواهبهم، لأنه يفتح مساحة التعارف من مختلف الجنسيات والفئات، وأصبح كذلك وسيلة من وسائل التسويق والترويج. ويؤكد أنه لا توجد حرية مطلقة فالإنستجرام تحكمه قيود أخلاقية واجتماعية تحد تجاوزات الفرد. وعن هذه الظاهرة، تقول الاستشارية النفسية وممارس علم النفس الاكلينيكي، عفراء سالم الدوس: أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من ضروريات حياة الشباب، فاليوم لا تجد شاباً أو مراهقاً أو حتى طفلا إلا ولديه حساب بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى انه أصبح جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية ومما لا شك فيه أن أبرز العناصر التي ساهمت في ذلك تكنولوجيا الهواتف الذكية، فقد اختصرت الزمان والمكان فلا تتعدى الحاجة لولوج شبكة الإنترنت إلا لمسة على رمز شاشة الهاتف. وتتمثل الآثار النفسية في عدم وعي وإدراك مستخدميه من الشباب وصغار السن، فإن ما يتم طرحه وإعلانه على هذه المواقع يعمل على رسم صورة سلبية او إيجابية له، فكثير ما نجد أن أحد الشباب يطرح نفسه بشكل ما ونفاجأ بعد فترة قصيرة بوجود مجموعة قلدته بلا وعي أو تفكير مسبق، لمجرد أن ما تم طرحه لاقى إعجاب واستحسان آخرين بغض النظر عن هويتهم أو قيمهم أو مبادئهم. الاحتياج للدعم النفسي وتشير الدوس إلى أن هذه المواقع يندس بين طياتها أشخاص منظمون، هدفهم بث مجموعة من العقائد الباطلة والأفكار الهدامة والدعوات المضللة. كما أن هناك مجموعة من المحاذير النفسية التي يجب التنبه لها تكمن في انخفاض واضمحلال مهارات التواصل اللغوي والاجتماعي المباشر، وكذلك اختلاف واختلال معايير وقيم تكوين الصداقات الحقيقية، ومما لا شك فيه وجود اختلال في إدراك مفهوم الخصوصية، وذلك من خلال طرح الشخص تفاصيل حياته اليومية كي تكون مادة يتناولها ويتطلع إليها الجميع. كما ان الإدمان على استخدام هذه المواقع يعتبر نوعاً من الهروب من الواقع، والعيش في عالم خيالي من صنعه. وتضيف الدوس، أن مدمني هذي الموقع في بعض الأحيان يحتاجون إلى المساعدة والدعم النفسي كونهم يفقدون زمام السيطرة على النفس، حيث يجد الشخص نفسه مجبراً على أن يجعل حياته عبارة عن قناة بث مباشر بكل وقائعها. ويصبح الشخص مع الوقت غير قادر على الاستقلال بتفكيره و قراراته، فهو جعل من نفسة إمعة يتأثر بكل شيء ويجعل من نفسه فريسة تسمح للجميع بالتأثير على توجهاتها وقيمها. مطلوب ضوابط شرعية واجتماعية أكد دكتور جاسم يالعقوبي، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورة لا غنى عنها ولكن يجب أن تؤطر بضوابط شرعية واجتماعية توضح مغزى استخدامها ومدى الفائدة والهدف الذي تحققه لمستخدميها بعيدا عن العبث والتصرفات الشاذة والإساءة للغير. وقال يالعقوبي: الصورة تتكلم وتعبر عن أفكار صاحبها وتعكس أخلاقياته وتربيته فعليه أن يحسن اختيارها وينتقيها بدقة قبل نشرها في هذه الوسيلة الواسعة الانتشار. وحول أسباب بروز أشخاص دون غيرهم في هذه الوسيلة افتقاد الجلسات الحوارية في الأسرة وعدم تواصل الوالدين مع أبنائهم والتساهل من قبل الوالدين في السماح للأبناء باقتناء الأجهزة الذكية دون رقابة أو قيود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©