الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجوهرات تمزج بين الحياة العصرية والتقنيات العتيقة

مجوهرات تمزج بين الحياة العصرية والتقنيات العتيقة
24 نوفمبر 2013 21:11
رنا سرحان (بيروت) - يعتبر اسم مصمم المجوهرات اللبناني سليم مزنر من الأسماء اللامعة في عالم المجوهرات في العالم العربي، نظراً لما تتمتع به تصاميمه من فرادة وذوق رفيع. وتجمع مجوهرات مزنر من أقراط وحلي وقلادات وخواتم بين الفن والثقافة والحرفية العالية في الصنع، وسليم مزنَّر من مواليد مدينة بيروت، وينتمي لعائلة عريقة من صائغي المجوهرات، وهو يتذكر طفولته حين اكتشف مجموعة المجوهرات العثمانية النفيسة التي كان جده يمتلكها ويحتفظ بها في صناديق مبطنة بالمخمل. وقد قاده افتتانه بالجواهر والأحجار الكريمة إلى دراسة علم المعادن في باريس ثم في الشرق الأقصى، حيث تضمنت دراسته العمل في شركة لتعدين واستخراج الأحجار الكريمة. تشكيلة رائعة ويتحدث سليم مزنر عن تجربته في اكتشاف ذاته في عالم المجوهرات بأنها “تجربة لا تنسى”، وهو قد باشر العمل على مدى ستة أشهر في منجم ياقوت مفتوح قرب الحدود التايلاندية – الكمبودية، ثم تلا ذلك قضاؤه لبعض الوقت في اليمن والمملكة العربية السعودية، حيث عمل لدى صائغ المجوهرات روبرت معوض، قبل عودته لبيروت في عام 1993 كمصمم مرموق. وبدلاً من انضمامه لتجارة عائلته العريقة قام سليم مزنَّر بافتتاح خط إنتاجه الخاص، والذي يشغِّل حالياً ما يزيد على 50 حرفياً في ورشته الخاصة. يعترف مزنر بأن عودته لبيروت كانت بمثابة عودة للمنشأ بالنسبة له. فتاريخ بيروت وطاقتها الإيجابية هما جزء من كينونته، وهو ما دفعه لأن يطلق على مجموعته الأخيرة اسم مدينة مولده “بيروت”. ويستلهم مزنّر تصاميمه من العناصر الحياتية المحيطة به والتي تعني الكثير بالنسبة له ومنها الطراز المعماري الأصيل لمدينته بيروت، الذي كان مصدر إلهام تشكيلته الرائعة “بيروت” والعلاقات الاجتماعية التي تربط بين الناس بعضهم ببعض، كما في تشكيلة “لينك” عدا عن قضايا الحفاظ على التراث والبيئة، كما في تشكيلة “تيرا” وأيضاً مزج الحاضر بالتراث التاريخي كما في تشكيلة “كاستاك”. إبداعات متفردة وعن تصاميم بيروت يقول مزنر: “إن مجموعة بيروت تمزج بين الإعدادات العصرية والتقنيات العتيقة، مثل استخدام قطع مسطحة من الياقوت والصفير والجمشت لترصيع الذهب الأصفر أو الأبيض”. ويتكلم سليم مزنَّر عن إبداعاته ذات الجودة الأصيلة قائلاً إن “تفصيلة الورد المسطحة كانت تقنية عثمانية تم جلبها إلى لبنان. وهي تعكس بريقاً أكثر لطفاً على العين”. وتستغل خواتمه وأقراطه أفكاراً معمارية مرسومة بوحي من أروقة ودرابزينات المدينة. ويتابع: “من الشيق أننا نضفي المعاني على الأشياء، ورواد تصاميمي يفعلون ذلك. فهم لا يبحثون بالضرورة عن مجوهرات استثنائية، بل يسعون لتكوين رابط عاطفي مع إبداعات متفردة تقتنص وتسجل لحظات في حياتهم. إنها مجوهرات ذات روح فعلية تعكس شخصية معينة وربما تضيف في كثير من الأحيان إلى الجوهر الداخلي”. الكلاسيكية والبساطة وتتسم إبداعات المصمم مزنر بالغرابة وقدرتها على إيقاع الناظرين تحت تأثير سحرها، ولكن تمتاز قبل كل شيء بأشكالها الفريدة التي تعكس نهجاً استثنائياً في العمل على كل قطعة وفق أعلى معايير الجودة، والتفاني في إنجازها منذ المراحل الأولى. وتتضمّن إبداعات مزنّر تشكيلات شاملة من الخواتم والقلائد والأساور المصنوعة من الذهب الأصفر والوردي، وهي مرصّعة في مجملها بالأحجار الكريمة وقطع الألماس المذهلة. ?وتزخر التصاميم التي تطلقها دار سليم مزنر بطيف واسع من التصاميم المميزة بدءاً من القطع المفعمة بالكلاسيكية والبساطة وانتهاءً بتلك المرصّعة بالمجوهرات الفاخرة، وهي تعكس في مجملها شغفاً عارماً بالإبداع مع مراعاة أدق التفاصيل التي لطالما اشتهر بها المصمّم. وتستقي تشكيلة مميزة إلهامها مثلاً من القباب المعمارية الفريدة لمدينة بيروت بألوانها الهادئة والساحرة.? تصاميم حدوة الحصان تشكيلة مزنر الجديدة للمجوهرات التي ضمت تشكيلة “فورتشن”، كانت عالماً زاخراً بمجموعة مميزة من تصاميم حدوة الحصان الشهيرة، وتمت صناعة جميع قطعها يدوياً ابتداءً من الخواتم الدقيقة وصولاً إلى القلادات التي يمكن ارتداؤها على كلا الوجهين. وتتألق هذه التصاميم، المصنوعة من الذهب الوردي أو الأصفر، بمزيج من الألماس والزفير والياقوت والسافوريت والجمشت لخواتم حدوة الحصان الصغيرة المصنوعة من الذهب الوردي والمرصعة بالألماس الأسود، ولقلادة حدوة الحصان ذات الوجهين المصنوعة من الذهب الوردي والمرصعة بالألماس الأسود والبني والزفير الأزرق.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©