القاهرة ((الاتحاد)
وضع البنك الدولي خطة لمساعدة القارة الأفريقية على مواجهة تغيرات المناخ، وتعزيز التنمية المنخفضة الانبعاثات الكربونية، قائلاً إنها تتطلب استثمارات بقيمة 16 مليار دولار يجب توفيرها في حلول العام 2020، ونحو 21 مليار دولار في العام 2025.
وتدعو الخطة، التي أعلنتها مجموعة البنك الدولي عبر موقعها الإلكتروني قبل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ في باريس غداً الاثنين، وحملت عنوان «تسريع وتيرة التنمية المنخفضة الانبعاثات الكربونية والقادرة على مواجهة آثار تغير المناخ: خطة عمل مناخية لأفريقيا» إلى إيلاء اهتمام لتعبئة الموارد وتسريع وتيرته من أجل المبادرات ذات الأولوية لتحقيق نمو منخفض الانبعاثات الكربونية يراعي تغيُّرات المناخ في المنطقة.
وأضافت أن المناخ هو سبب معظم الأزمات المالية التي تبقي الأسر الأفريقية في براثن الفقر أو تهوي بها في قاعه. وقال بينوا بوسكيه، المدير المتخصص بمجموعة الممارسات العالمية للبيئة والموارد الطبيعية في البنك الدولي، إن تداعيات تغيُّر المناخ على أفريقيا مُدمِّرة وتُنذِر بسقوط ملايين من الناس في براثن الفقر المدقع في حلول العام 2030، وذلك ناجم إلى حد كبير عن انخفاض غلة المحاصيل وارتفاع أسعار الغذاء والآثار السلبية على الصحة.
وفي ضوء فجوة التمويل الضخمة والحاجة إلى التحرُّك العاجل، أعد البنك الدولي خطة العمل المناخية لأفريقيا كخطوة مهمة نحو تعبئة تمويل الأنشطة المناخية من أجل تسريع وتيرة تلبية احتياجات أفريقيا للتكيف مع تغيُّر المناخ في سياق أولويات التنمية.
وتقول الخطة إن العوامل المتصلة بالمناخ ستزيد من الصعوبات التي تواجهها البلدان الأفريقية لمعالجة الفقر المدقع في المستقبل وذلك لثلاثة أسباب، أولها أن ارتفاع حرارة الأرض بات حتمياً ولا يمكن تفاديه بسبب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقال البنك الدولي إن ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض قد تتفاقم، وما لذلك من عواقب وخيمة على المنطقة تتمثَّل في موجات حر شديد، وزيادة مخاطر حدوث نوبات جفاف حاد، وفقدان المحاصيل كل عامين، وهبوط غلة المحاصيل الغذائية الرئيسية بنسبة 20%، وبنهاية القرن الحالي، قد يتأثر 18 مليون شخص بالفيضانات كل عام.
عدد اليوم
