الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 جنود و40 متشدداً بمواجهات في باكستان

مقتل 10 جنود و40 متشدداً بمواجهات في باكستان
1 فبراير 2012
إسلام آباد (وكالات) - قتل 10 جنود و40 متشدداً في معارك ضارية بين الجيش الباكستاني ومسلحين من “طالبان” بمنطقة جوجي القبلية الحدودية، بعدما اندلعت مواجهات بين الجانبين بعد منتصف ليل الاثنين واستمرت حتى صباح أمس، فيما اعترفت الولايات المتحدة رسمياً أمس وللمرة الأولى باستخدام طائرات بدون طيار لشن هجمات على تنظيم “القاعدة” في باكستان. وأعلن الجيش الباكستاني أمس مقتل 10 جنود باكستانيين وإصابة 32 بجروح في معارك مع العشرات من عناصر “طالبان” في جوجي كالان بمنطقة كوروم، المنطقة القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وجوجي كالان هي نقطة عبور استراتيجية بين منطقتي كوروم وأوركزاي القبليتين بشمال وزيرستان، المعقل الرئيسي لطالبان باكستان. وأوضح مسؤولون محليون إن 50 من عناصر طالبان على الأقل، هاجموا عند منتصف ليل الاثنين مركز مراقبة أقامته عناصر القوات الباكستانية. وأضافوا أن “معارك ضارية استمرت حتى صباح أمس”. وقال شهاب علي شهاب أبرز المسؤولين الأمنيين بالمنطقة “قتلنا 40 مسلحاً ولكننا فقدنا 10 جنود في المعركة كما أن 32 من جنودنا أصيبوا وتم نقلهم على الفور إلى المستشفيات العسكرية”. ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل لأن الصحفيين ممنوعون من دخول المناطق القبلية. وتعتبر منطقة كوروم أحد أقصر الطرق التي يمكن من خلالها دخول مسلحي أفغانستان لمهاجمة القوات الدولية. وكانت هذه المنطقة شهدت في 25 يناير مواجهات أوقعت 10 قتلى في صفوف الجيش و17 في صفوف طالبان. وفي يوليو شن الجيش هجوما على المتمردين في كورام. وأعلن الأسبوع الماضي أنه فرض الأمن في منطقة جوجي وأنه لا يزال يطارد عناصر طالبان فيها. والمناطق القبلية السبع في شمال غرب باكستان معاقل طالبان باكستان والقاعدة وقاعدة خلفية لطالبان أفغانستان الذين يحاربون الحكومة الأفغانية وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” في الجانب الآخر من الحدود. من جهة أخرى، أقر الرئيس الأميركي أمس الأول بأن طائرات أميركية بدون طيار تشن ضربات على القاعدة في باكستان. وكانت واشنطن تنكر هذه العمليات رسمياً قبل هذه التصريحات. وقال أوباما “بالتأكيد، تم شن الكثير من هذه الضربات على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان”، وذلك خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع رواد الإنترنت على موقعي جوجل ويوتيوب. وردا على سؤال حول وقوع ضحايا مدنيين في هذه الضربات قال “أنا أريد أن أؤكد على أن الناس يجب أن يفهموا أن هذه الطائرات لا توقع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين”. وأضاف “إجمالاً، الأمر يتعلق بضربات دقيقة ضد القاعدة وحلفائها ونحن حذرون جداً” في طريقة استخدامها. وأوضح “هناك فكرة بأننا نشن عدداً كبيراً من الضربات بشكل عشوائي. لكن الأمر يتعلق بإجراءات موجهة تستهدف أشخاصاً مدرجون على لائحة الإرهاب ويحاولون التعرض للولايات المتحدة ومهاجمة قواعد أميركية”. وشدد على أنه “من المهم أن يفهم الجميع أن الضربات مراقبة بشكل دقيق”. وعلى الرغم من ذلك، فإن حملة قصف الطائرات بدون طيار على المناطق القبلية في باكستان هي “سر شائع” في واشنطن. وكان وزير الدفاع ليون بانيتا الذي كان رئيسا لوكالة “سي آي إيه” في مطلع عهد أوباما قد ارتكب هفوة في أكتوبر باعترافه بوجود هذا البرنامج. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كانت تصريحات أوباما أيضاً هفوة أم أنها تعني تغيرا في سياسة الولايات المتحدة، قال متحدث باسم البيت الأبيض إنه لا يوجد لديه شيء يضيفه على ما قاله الرئيس. وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” تستخدم هذه الطائرات لتنفيذ عمليات في باكستان وفق القواعد الخاصة بالعمليات السرية التي لا يتم الإقرار بها رسمياً. إلى ذلك انفجرت سيارة مفخخة في بيشاور أمس الأول ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 8 آخرون. واستهدف التفجير منزل أحد زعماء القبائل المناهضين لحركة «طالبان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©