الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي اليوم في دبي

محمد بن راشد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي اليوم في دبي
24 نوفمبر 2013 21:33
يفتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، اليوم ،أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع “تومسون رويترز”، وبمشاركة نحو 3000 شخصية من كبار رجال الأعمال وصناع القرار والخبراء والمختصين بمجال الاقتصاد الإسلامي يمثلون 70 دولة. ويشهد سموه جانبا من أعمال اليوم الأول للقمة التي تستمر يومين في مدينة جميرا بدبي، بهدف دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي. كما يحضر سموه خلال القمة حفل توزيع جائزة الاقتصاد الإسلامي، والتي وجه بتنظيمها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بهدف تكريم المؤسسات وقادة الأعمال في المنطقة والعالم، والذين يقدمون أفضل الحلول المبتكرة عالميا والمتوافقة مع معايير الاقتصاد الإسلامي. وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي: “يأتي تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في الدولة، والتي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وفي سياق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، وذلك بهدف إيجاد منصة للقاء أبرز الخبراء وصناع القرار المختصين في هذا المجال وفرصة مثالية لاستعراض مختلف الفرص لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي”. وأضاف: يعد الاقتصاد الإسلامي بمختلف محاوره وأدواته قطاعا حيويا ومهما من قطاعات اقتصادنا الوطني المتنوع، والذي يمتلك فرصا واعدة ونوعية، ومن هنا تأتي أهمية القمة وجلساتها لطرح النقاشات والأفكار حول سبل تطوير هذا القطاع والخروج بالأفكار والتوصيات حول كيفية استثماره والاستفادة منه كنموذج اقتصادي شامل يوفر خدمات أساسية للمتعاملين في أنحاء العالم كافة. ويأتي تنظيم غرفة دبي لهذه القمة العالمية التزاما بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرة “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي”. حيث تسهم القمة في خلق حوار حقيقي حول تطوير القطاعات المتكاملة للاقتصاد الإسلامي. واعتبر حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإعلان مبادرة “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي” شكلت منطلقا لجهود غرفة دبي لتنظيم هذه القمة العالمية حول الاقتصاد الإسلامي وبمشاركة معظم اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال. ولفت إلى أن دبي تثبت مجددا للعالم من خلال هذه القمة التي تضم 22 جلسة نقاشية حول مختلف الموضوعات أنها الوجهة الأبرز لممارسة الأعمال في المنطقة. وأكد بوعميم أن الغرفة تتطلع من وراء تنظيم هذا الحدث المهم إلى توطيد مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي وخلق منصة مثالية للحوار المثمر حول كيفية الاستفادة من الفرص وتحديد التحديات وإيجاد الحلول المرتبطة بقطاعات الاقتصاد الإسلامي، منوها بأن القمة تعزز من وجود وحضور دبي العالمي وتقربها أكثر من تحقيق رؤيتها بأن تكون عاصمة الاقتصاد الإسلامي. وتبرز أهمية القمة خاصة مع وجود قاعدة استهلاكية عالمية كبيرة تصل إلى 1?6 مليار مسلم، حيث تحدث الكثيرون عن أهمية الاقتصاد الإسلامي ودوره في تحقيق الربحية والنمو الاقتصادي إلا أن هذه الأفكار لم تترجم على أرض الواقع من خلال حوار يقود مرحلة التحول ويقيم الفرص والتحديات ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي العالمي. الركائز الأساسية للاقتصاد الإسلامي تغطي القمة ست ركائز أساسية للاقتصاد الإسلامي، وهي التمويل الإسلامي والتأمين والأغذية الحلال وأنماط الحياة والسفر العائلي وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية للاقتصاد الإسلامي. وتتناول الجلسات الجانبية التي تقام بعد الظهر من اليوم الأول من القمة، الركائز الرئيسة للاقتصاد الإسلامي، من مناقشة إمكانية تحول التكافل إلى منصة رئيسة لخدمات التأمين، إلى استعراض الفوائد المترتبة على الحفاظ على مصداقية سلسلة إمداد الصناعات الحلال. وتبدأ فعاليات اليوم الثاني بنقاش حيوي حول أهمية التمويل الإسلامي بالنسبة للمعنيين من سائر أنحاء العالم، حيث تصل نسبة تغطية بعض المصارف الإسلامية 100% في أسواقها المحلية. كما تقام جلسات جانبية موازية طوال فترة الصباح وبعد الظهر، لتقويم صناعة خدمات الحلال، والدور الذي يلعبه رواد الأعمال في تنمية الاقتصاد، كما تستعرض جوانب متخصصة ومحددة ضمن قطاع التمويل الإسلامي. وتختتم القمة أعمالها بجلسة نقاش تضم مجموعة من كبار المختصين، للبحث في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للاقتصاد الإسلامي، وإلقاء الضوء على الأدوار المناطة بالقطاعين العام والخاص، فيما يتعلق بتنمية قطاعات هذا الاقتصاد. المتحدثون في القمة يتخلل القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي خطابات يلقيها كبار المسؤولين، وجلسات تناقش التغيرات التي يشهدها الاقتصاد الإسلامي عالمياً، ومدى تأثيرها على 57 دولة إسلامية. ويستعرض المتحدثون في القمة تأثير الصيرفة الإسلامية وصناعات الحلال على اقتصادات الدول خارج العالم الإسلامي، ومساهمة الاقتصاد الإسلامي في الاقتصاد العالمي ككل. ويشارك في القمة الدكتور مارك موبيوس، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة “تيمبلتون ايمرجينج ماركتس”، الذي يعرض خبراته في القطاع الخاص، وآرائه إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي، والدور الذي سيلعبه الاقتصاد الإسلامي في تشكيل المستقبل. وقال موبيوس: “دخل العالم المتقدم مرحلة مستدامة من الركود الاقتصادي، وقد بات دور الأسواق الناشئة في تشكيل مستقبل العالم يزداد أهمية مع الوقت، وستلعب الاقتصادات الإسلامية دوراً مهماً في هذا النموذج الجديد للاقتصادي العالمي، ولا يمكننا تجاهل مدى أهميتها بالنسبة للاقتصاد على النطاق الأوسع”. كما يتحدث في القمة الاقتصادي العالمي، نوريل روبيني، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة “روبيني جلوبال ايكونوميكس”. ويتطرق روبيني إلى مستقبل الاقتصاد الإسلامي، والتحديات المحدقة به، ودوره المحتمل في تسهيل تدفقات استثمارية كبيرة إلى العالم الإسلامي. وأكد الدكتور روبيني توافر الفرص الواعد في الاقتصاد الإسلامي قائلا: “تمثل قطاعات الاقتصاد الإسلامي فرصاً استهلاكية جاذبة قد تؤثر على التدفقات الاستثمارية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، والتي أخذت بالتراجع في ظل ارتفاع حجم المخاطر وشُحّ الإقبال على عمليات التمويل. ويمكن للاقتصاد الإسلامي أن يسهل عمليات التطوير المحلية بالنسبة للدول الإسلامية التي تواجه الصعوبات. وسيكون للمبادرات والمساعي ضمن هذا السياق، مثل القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، أثرٌ بالغ في الارتقاء بمستوى النقاشات القائمة وتركيز أنظار قادة ورواد الاقتصاد الإسلامي على هذا الشأن”. وبدوره، قال راسل هاورث، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة تومسون رويترز: “يوضح مستوى المتحدثين الرفيع، والذين يمثلون مختلف جوانب الأعمال، حجم الفرص الناجمة عن المجتمع الإسلامي، إذ يصل الاقتصاد الإسلامي العديد من الأفراد والشركات خارج حدود العالم الإسلامي، ليغدو عاملاً مؤثراً على الاقتصاد الكلّي. ويسهم المنظور المتعمق للمتحدثين بالقمة في رفع مستويات الوعي لدى المشاركين فيها وأن يشعل النقاشات المفيدة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©