الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قرقاش: الإمارات تدعم برامج التنمية في غينيا لتحقيق الرخاء الاقتصادي

قرقاش: الإمارات تدعم برامج التنمية في غينيا لتحقيق الرخاء الاقتصادي
25 نوفمبر 2013 10:26
أبوظبي (وام) - تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، افتتح معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس، في فندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي، “مؤتمر الشراكة والتنمية والاستثمار في جمهورية غينيا” بحضور فخامة البروفيسور ألفا كوندي رئيس غينيا. وشارك في حفل افتتاح المؤتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي معالي سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ومحمد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومختار ديبو نائب رئيس البنك الدولي لقارة أفريقيا، وزوندو توماس ساكالا نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية، والدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية. كما يشارك في أعمال المؤتمر عدد من كبار المسؤولين في الدولة وغينيا ورؤساء الشركات والمؤسسات العامة والخاصة من غينيا وشركائها للتحدث حول سبل وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وإحداث التنمية الاقتصادية المنشودة في جمهورية غينيا. ورحب معالي الدكتور قرقاش في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بفخامة ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا وكبار السؤولين الدوليين والأفارقة المشاركين في المؤتمر الذي يهدف لدعم وتطوير الاقتصاد في غينيا. وأضاف “نقدر ثقة الحكومة الغينية بعقد هذا المؤتمر الدولي في أبوظبي، متطلعين إلى بحث الفرص المتاحة لتطوير مجالات النمو الاقتصادي في غينيا”. وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بضرورة تعزيز التعاون بين دول الجنوب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف مما سيمنح هذا المؤتمر الفرصة لدفع برنامج الاستثمار في غينيا للأمام، ما يعد فرصة لتبادل الأفكار بشأن أفضل الممارسات بروح التفاهم المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة في هذه المجالات. وقال قرقاش إن دولة الإمارات تفخر بدورها في مجال التعاون مع الدول الأفريقية بشل عام ومع جمهورية غينيا بشكل خاص، مؤكداً أن التعاون مع غينيا يهدف إلى خلق فرص اقتصادية وجاذبة في إطار اقتصاد يتصف بالديناميكية والتنوع والنمو المستدام. وشدد على أن دولة الإمارات تدعم جهود المجتمع الدولي الهادفة لخلق برنامج التنمية في غينيا لما بعد 2015، مدركين أهمية المحافظة على أساسيات الأهداف الألفية للأمم المتحدة. وقال “إن غينيا شريك مهم لدولة الإمارات.. التبادل التجاري بين بلدينا قد تطور من 37 مليون دولار في عام 2007 إلى 180 مليون دولار في العام الماضي”. وأكد أن المصالح والاهتمامات المشتركة ساهمت في قيام طيران الإمارات مؤخراً بتسيير أربع رحلات جوية مباشرة أسبوعيا تربط دبي بكوناكري مما سيسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين ويدعم الفرص الجديدة في مجال التعاون المشترك ويفتح نافذة جديدة لغينيا مع مختلف دول العالم . ولفت قرقاش إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يسهم بمشاريع في غينيا في مجالات الطاقة والزراعة بقيمة 90 مليون دولار، مضيفاً أن هذا التواصل المتنامي بين البلدين يشهد على حرص دولة الإمارات على تطوير العلاقة مع غينيا في كافة المجالات ورمز على قدرة اقتصاد غينيا على النمو المستدام. وأشار إلى أن الشركات الخاصة الدولية تدرك تنامي الفرص الاستثمارية التي توفرها غينيا للمستثمرين الدوليين في مختلف المجالات ومن أبرزها قطاع التعدين والطاقة والزراعة والخدمات، إضافة إلى البنية التحتية. وأضاف “هذه الاستثمارات بما لها من تأثير كبير ستضع الأسس لرخاء غينيا في المستقبل وتدعم استمرارية نموها الاقتصادي”. وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية في ختام كلمته عن أمله بأن يسهم المؤتمر في تطوير ورخاء جمهورية غينيا، مؤكداً أن الإمارات ستستمر من جانبها في دعم حكومة غينيا لتتمكن من تحقيق رؤيتها في الرخاء والاستقرار والنمو. بدوره، أعرب فخامة ألفا كوندي رئيس جمورية غينيا في كلمته أمام المؤتمر عن تقديره لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لاستضافة المؤتمر، وتوفير كل الإمكانيات والدعم الكبير لنجاحه. وأضاف أن إقامة المؤتمر الكبير في أبوظبي يشكل نقطة انطلاق جديدة في العلاقات بين دولة الإمارات وغينيا وبين ومنطقة الخليج وغرب أفريقيا. وأكد الرئيس كوندي أن بلاده بدأت تنفيذ خطط طموحة في مجالات التعليم والصحة والمجالات الاقتصادية وخصوصا في قطاع التعدين والطاقة والزراعة والنبية التحية بالشراكة بين القاعين العام والخاص تؤسس لمرحلة نمو كبيرة في غينيا. وأوضح أن غينيا تشهد تطوراً نحو عهد جديد وتريد أن تكون “المحرك الاقتصادي للمنطقة “ بما لديها من إمكانات كبيرة في مجالات الطاقة والتعدين والقطاعات الأخرى الجاذبة للاستثمارات من جانب شركائها الاقتصاديين. وأكد الرئيس الغيني أن بلاده تتطلع إلى شراكات اقتصادية قوية طويلة الأمد مع دول المنطقة لتحقيق النمو والاستقرار المالي والاقتصادي بعد أن تمكنت بلاده من تحقيق الاستقرار السياسي، وتتطلع لبناء قطاعها التعديني والزراعي الذي يعتبر أحد أهم مجالات التنمية ومكافحة الفقر. وقال “لقد قمنا في السنوات الماضية بالكثير من الجهد لتحقيق هذه الأهداف ووصول غينيا إلى أن تكون قوة زراعية في عام 2015”. ولفت الرئيس الغيني إلى أن بلاده مازالت تواجه تحديات في مجال تطوير البنية التحية وهي تعمل اليوم على تحقيق الشراكة بين القاعين العام والخاص لتحسن البنية التحية وتحسين الظروف المعيشية في البلاد، مؤكداً في هذا الصدد توجه الحكومة الغينية نحو تطوير قطاع الطاقة الكهربائية وإقامة السدود لإنتاج الكهرباء بهدف الوصول إلى تأمين متطلبات البلاد من الكهرباء وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة. وقال فخامة الرئيس كوندي في ختام كلمته “لدينا الكثير مما نتعلمه من أصدقائنا في دولة الإمارات.. الإمارات باتت بفضل قيادتها الحكيمة نموذجاً يحتذى في مجالات التنمية المستدامة”. ودعا الرئيس الغيني المستثمرين والمشاركين في المؤتمر لإعادة استكشاف غينيا. وقال “إننا منفتحون نحو المزيد من العمل معكم”. من جانبه، قال كادري دوغيه رئيس المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس” في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “إنني أضم صوتي إلى صوت فخامة رئيس غينيا بتوجيه الشكر إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لاستضافتها هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر في أبوظبي يشكل خطوة مهمة نحو دعم عملية التنمية في غينيا وفي منطقة غرب أفريقيا بشكل عام”. وأكد أن منطقة غرب أفريقيا بدأت بالتعافي من تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتتوقع أن تحقق دول المنطقة نموا في عام 2014 بنحو 7,4% لتكون بذلك أكثر الدول الأفريقية نمواً. وقال إن دول منطقة غرب أفريقيا تمكنت من جذب استثمارات خارجية بقيمة 15 مليار دولار ولديها الكثير من الإعفاءات الضريبية وتشكل سوقاً استهلاكية كبيرة، داعياً المستثمرين في القطاعين العام والخاص لدعم الطفرة الاقتصادية التي تشهدها غينيا. ويهدف المؤتمر، الذي تدعمه منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأفريقي، إلى تطوير وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي بين جمهورية غينيا وشركائها والمستثمرين المحتملين والشركات الراغبة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في غينيا. ويعد المؤتمر الحدث الأبرز الذي ينظم لفتح آفاق جديدة ودفع مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين غينيا وشركائها والشركات الراغبة في الاستثمار بالقطاعات والمجالات التي تتوافر فيها فرص استثمارية متعددة. ويسعى المؤتمر إلى دعم النمو الاقتصادي في غينيا والتعريف بما توفره هذه الدولة الأفريقية من فرص استثمارية في عدد من المجالات والقطاعات والتي من أهمها القطاع الزراعي وقطاع التعدين والطاقة و المياه والنقل والإسكان وقطاع المصارف والسياحة والاتصالات، إضافة إلى أن المؤتمر سيكون منصة لعدد كبير من دول العالم الراغبة في تقديم منح ومساعدات ومساهمات لتنمية اقتصاد جمهورية غينيا. ويتضمن برنامج المؤتمر عددا من جلسات العمل تركز في مناقشاتها حول غينيا كدولة مستقرة وناشئة تسعى لاستقطاب الاستثمارات الى جانب عروض عن برامج التنمية والتطوير الاستراتيجية في غينيا وبرامج التكامل الاقتصادي بين غينيا وشركائها والتسهيلات والخدمات ومناخ الاستثمار في جمهورية غينيا والتسهيلات التي توفرها الجهات المعنية في غينيا للمستثمرين الأجانب والشركات الراغبة في العمل والاستثمار في جمهورية غينيا. ويستعرض المؤتمر الفرص الاستثمارية المتاحة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات وكيفية تأسيس المشروعات الاستثمارية وكافة القضايا الخاصة بإجراءات واستصدار التراخيص. كما سيتم خلال المؤتمر تقديم عروض عن فرص استثمارية محددة في قطاعات البنية التحتية والتعدين والتطوير الإنمائي والعمراني والطاقة والمياه وقطاع الخدمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©