السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«قمة الطاقة» برأس الخيمة تبحث مخاطر المشاريع الجديدة وآليات التمويل

«قمة الطاقة» برأس الخيمة تبحث مخاطر المشاريع الجديدة وآليات التمويل
24 نوفمبر 2013 21:39
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، افتتح الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أمس، فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر القمة العالمية للطاقة في الخليج والشرق الأوسط، والهادف إلى توعية شركات المرافق الخدمية العاملة في المنطقة لإدراك المخاطر التي تنطوي عليها إقامة المشاريع الجديدة. وشهد افتتاح المؤتمر الذي انطلق في فندق ومنتجع الحمرا برأس الخيمة ويستمر ثلاثة أيام، عبدالعزيز الشامسي مدير أكاديمية هيئة مياه وكهرباء أبوظبي “أدويا”، وصالح الشال مستشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وسلطان علي أبوليلة مدير دائرة الأراضي، ومحمد أحمد الكيت مدير دائرة المتاحف، وأحمد الخاطري مدير دائرة القضاء، وفهد الشامسي مدير الخدمات المساندة في شركة أبوظبي للتوزيع التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي. كما يشارك في المؤتمر متخصصون ومسؤولون في هيئات الكهرباء والمياه الحكومية، وصناع السياسات، والهيئات التنظيمية، وشركات المرافق الخدمية، والمؤسسات المالية ورؤساء شركات التكنولوجيا بدولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي. وقام الشيخ محمد بن كايد القاسمي بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، والتقى قيادات هيئة مياه وكهرباء أبوظبي المشاركة بالمؤتمر، مشيداً بالحضور الدائم للهيئة في مؤتمرات ومعارض المياه والطاقة، وجهودها في توفير خدمات المياه والكهرباء على مستوى الدولة ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأشاد عبدالعزيز الشامسي في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة، بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لقطاع المياه والكهرباء، ودعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى خطط الهيئة في مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة وأهم التحديات والآفاق المستقبلية للقطاع، وأخذ زمام المبادرة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة. وأشار إلى خطط الهيئة في تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والجهود الكبيرة في تحقيق الاستدامة وتوليد الطاقة المتجددة في الدولة. وأضاف الشامسي “كهيئة يهمُّها تحقيقُ الريادة في الأداء والتركيز على تقدم مجتمعها، فقد قامَتْ بوضع برامج ومبادراتٍ تعليميةٍ تشجِّع شبابنا على تحقيق الاستفادة القصوَى من كافَّة إمكاناتهم، والاستثمارُ في قادة الغد يضمنُ لنا أنه سيكون لدينا كوادر مؤهلة لديهم العلم الذي يمكِّنهم من المساهمة في قيادة أبوظبي نحو تحقيق رؤية 2030، والأمرُ لا يتعلَّق فقط بالمهارات التقنية بل إن مهارات القيادة هي التي ستدفع بأبو ظبي إلى تصدُّر الساحة الدوليَّة”. وقال مدير أكاديمية هيئة مياه وكهرباء أبوظبي “تدرس الأكاديميَّة احتياجاتِ الهيئة وشركاتها وتقومُ بتحديد ما إذا كانت برامجُ التدريب الحاليَّة تقوم بتوفير التدريب اللازم لضمان تفوُّقِ موظفينا، وعندما يتمُّ تحديدُ حاجةٍ بعينها نقوم بمشاركة الجامعات لتقديم البرامج الدراسيَّة وتزويدِ موظفينا بالمهاراتِ التي يحتاجون إليها، ونحن نؤمن لموظفينا كافة فرص التعلم والتنمية المهنية وكيفية تكوين فريق ذي أداء متميِّز”. من جانبه، أشاد رجل الأعمال علي محمد صادق البلوشي رئيس مجلس إدارة مجموعة بينونة وشركة يوتيكو التابعة لها راعية المؤتمر بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة لخدمات المياه والكهرباء، مشيداً بجهود تنظيم مؤتمرات الطاقة والمياه بما يعزز خدماتها على مستوى المنطقة والعالم. والقي نيك كارتر، مدير عام مكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي، الهيئة التنظيمية المستقلة لقطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في الإمارة، كلمة رئيسية حول مشاريع المياه والطاقة المستقلة، التي تعد نموذجاً ناجعاً قابلاً للتطبيق، وأكد خلالها أيضاً على أهمية الحد من التكاليف بالنسبة للشركات، لاسيما خلال تأسيس المشاريع الجديدة. وأشار كارتر إلى أنه عندما تقوم شركات المرافق الخدمية باستكشاف الخيارات الأكثر تنافسية لتأمين مصادر تمويل لمشاريعهم، فلا يزال دور رأس المال الخاص مبهماً، أو ينظر إليه بتشكك في كثير من الأحيان. وقال مؤكداً على دور رأس المال الخاص في تنفيذ المشاريع “مع ازدياد أعداد المشاريع التي تقوم حكومات المنطقة بالإعلان عنها، فيمكن للملكية الخاصة مساعدة الشركات المطورة في تنفيذ مشاريعها حسب الجداول الزمنية المحددة، وبهامش مخاطرة أقل بالنسبة للحكومات”. ويركز المؤتمر، الذي تنظمه شركة “فليمنج الخليج”، على أبرز القضايا والتحديات التي تؤثر على سير مشاريع المياه والطاقة المستقلة في جميع أرجاء العالم. وفي وقت سابق، استقبل الدكتور فريد ياقوت، رئيس مجلس إدارة مؤتمر القمة العالمي للطاقة في الخليج والشرق الأوسط ورئيس رئيس شركة الطاقة الوطنية في المملكة العربية السعودية، الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر، بمرافقة ريتشارد مينيزيس، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في “يوتيكو” الشرق الأوسط، المزود الرائد لخدمات وحلول المرافق الخدمية المملوك للقطاع الخاص في المنطقة. وشارك في أعمال المؤتمر هذا العام مجموعة من المتحدثين البارزين، بمن في ذلك الدكتور فارس هواري، المدير التنفيذي لمركز التميز للبيئة والصحة والسلامة في جامعة أبوظبي، الذي سلّط الضوء على سوق تداول الكربون التي كانت من الأسواق الناشئة الجديدة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتناول أيضاً الإمكانات الهائلة المتاحة أمام الشركات الخليجية للحد من الانبعاث الكربونية والاستفادة من الأرصدة الناتجة عن تداولها. من جهته، شدد عبد الله الهاجري، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات المتعاملين في هيئة كهرباء ومياه دبي على الحاجة إلى توظيف أحدث التقنيات لخدمة العملاء بشكل أفضل. ومن الموضوعات التي ركزت عليها أعمال اليوم الأول للمؤتمر تكنولوجيا متعلقة بزيادة إنتاج طاقة المحطات وموثوقيتها من خلال تعزيز استخدام فلاتر الهواء الجسيمائي عالية الكفاءة “HEPA” في التربينات الغازية. وأكد جيمس كينيث، مدير خدمات ما بعد البيع في “إيه إيه إف إنترناشونال”، على مسألة توافر توربينات الغاز وتحسين موثوقيتها من خلال توفير هواء أكثر نظافة. وشهد اليوم الأول تنظيم حلقة نقاش تناولت الفرص المتاحة لمشاركة شركات القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الحكومية القائمة والمقبلة.فمع زيادة الاعتماد على مشاريع المياه والطاقة المستقلة، أصبح أمام الهيئات الحكومية الآن خياراً لاستخدام الموارد العامة على نحو أكثر فعالية، الأمر الذي يجعلها تركز أكثر على أولوياتها التنموية الأخرى الأكثر الأهمية. كما تناولت الجلسة أيضاً المتطلبات العالمية للقطاع، والفرص والتحديات التي يواجهها، ووفرت منصة لكل من شركات التطوير ومؤسسات التمويل لبناء نماذج شراكة واضحة ذات اهتمام مشترك لكلا الطرفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©