ياما: الكرة الإماراتية مهيأة لتطبيق احتراف الحكام

منير رحومة (دبي) - أكد الياباني ايشي ياما رئيس لجنة الحكام ببطولة أمم آسيا للشباب التي تحتضنها الإمارات حالياً والمحاضر الرئيسي في الاتحادين الآسيوي والدولي أن الكرة الإماراتية مهيأة لتطبيق احتراف الحكام في ظل الأجواء الإيجابية المتوافرة لقضاة الملاعب، وذلك لأن احتراف قضاة الملاعب أصبح مطلباً ملحاً للحفاظ على المستوى المتطور الذي وصلوا إليه ودعم وجودهم في الفئة الأولى قارياً. وأضاف: الاتحاد الياباني بدأ في تطبيق هذه التجربة منذ 2002 حيث لدى الاتحاد الياباني 13 حكماً محترفاً من بينهم حكمان مساعدان متفرغان تماماً للتحكيم من تدريبات ومحاضرات وورش عمل ويخضعون لبرامج عمل دقيقة ويحظون بفرص أكبر في إدارة المباريات سواء على المستوى المحلي أو الخارجي. وأكد أن هذه التجربة كانت مفيدة وأعطت أُكلها من خلال تميز الحكام اليابانيين وتألقهم بعد أن أصبح تركيزهم منصباً فقط على عالم الصافرة، مشيراً إلى أن الحكم غير المحترف يواجه صعوبات كبيرة في أداء مهامه على أكمل وجه بسبب الارتباطات المهنية والجهد المضاعف الذي يبذله حتى ينجح في إدارة المباريات. وقال: رواتب الحكام المحترفين كبيرة وتساعدهم على العمل في ظروف إيجابية، متمنياً أن تعم التجربة على بقية الدول الآسيوية الأخرى. وأضاف: حكام الإمارات لهم سمعة طيبة وبينها العديد من الأسماء البارزة منذ أيام علي بوجسيم، مما يؤهلهم للوجود القوي في الأحداث والمناسبات الكروية الكبرى، مشيراً إلى أن علي حمد من الحكام المميزين بالقارة وقادر على تسجيل حضوره في كأس العالم المقبل وبقية الأحداث البارزة. وعن الحكام المرشحين للمشاركة في مونديال 2014 بالبرازيل في ظل دخول عدد كبير من الأطقم المنافسة، أشار إلى أن الترشيحات منصبة على أصحاب الخبرة الذين شاركوا في مونديال 2010 نظراً للمستوى المميز الذي قدموه والصورة الإيجابية تركوها لدى القائمين على التحكيم بالفيفا مثل الأوزبكي رافشان امراتوف والياباني يوشي نيشيمورا والسعوي خليل الغامدي، موضحاً أن المنافسة قوية بين الأطقم السبعة المرشحة إلا أن الرأي الأخير يبقى للفيفا الذي سيختار الأفضل العام المقبل. وأضاف: مونديال 2018 قد يشهد حضور وجوها جديدة خاصة وان الاتحاد الآسيوي يعمل حالياً على الاهتمام بإعداد نخبة من الشباب الواعدين الذين سيحملون الراية في المستقبل. وحول بطولة آسيا للشباب التي تستضيفها الإمارات حالياً، اعترف ايشي ياما بأن إقامة مباريات البطولة التي تحتضنها الفجيرة ورأس الخيمة في توقيت مبكر بداية من الثالثة ظهراً أثرت على أداء الحكام بسبب ارتفاع حرارة الطقس، مشيراً إلى أن بعض الحكام كبار السن والذين وصلت أعمارهم إلى 44 سنة وجدوا صعوبات كبيرة في إدارة مبارياتهم، وتطلب منهم الأمر بذل جهد مضاعف للتغلب على الحرارة، وأكد أن جهد الحكام في المباريات الأولى كان أكبر من جهد اللاعبين لأن بعض الحكام أعمارهم ضعف عمر اللاعب الشاب المشارك في البطولة. وعن موافقة الاتحاد الآسيوي على إقامة المباريات مبكراً أوضح أن الأمور تعود إلى جوانب تنظيمية متعلقة بالبث التلفزيوني في تغطية مختلف مباريات البطولة. وعن مستوى التحكيم في البطولة، أبدى ياما ارتياحه للأداء الذي قدمه قضاة الملاعب رغم بعض الأخطاء العادية التي حصلت خلال الدور الأول، وأضاف: مباريات الأدوار المتقدمة شهدت أداء عالياً، مشيراً إلى أن الأطقم التي شاركت تم اختيارها بدقة وشاركت في ورش عمل واختبارات مختلفة قبل بداية الحدث للتأكد من وصولها إلى أعلى درجات الجاهزية. وأكد ياما ثقة الاتحاد الآسيوي في حكامه، خاصة بعد السمعة التي اكتسبوها في كؤوس العالم والإشادة التي لقيها التحكيم الآسيوي في مونديال جنوب أفريقيا 2010.