الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مال الله وموسى.. 4 دقائق فقط لا تكفي !

مال الله وموسى.. 4 دقائق فقط لا تكفي !
8 ديسمبر 2014 00:00
فيصل النقبي (رأس الخيمة)- انتهت مباراة الإمارات والوصل بخسارة حزينة لـ«الصقور» بثلاثة أهداف لهدفين، ولقد شهدت في الدقائق الأخيرة منها إثارة كبيرة، رغم أن الوصل كان متقدماً حتى الدقيقة 86 بثلاثة أهداف نظيفة، ولكن ما حدث أثناء الدقائق الأربع الأخيرة والوقت بدل الضائع للشوط الثاني كان قمة الإثارة، وكادت أن تتحول المباراة للتعادل أو حتى فوز الإمارات، والسر كان في اثنين من اللاعبين كانا في دكة الاحتياط، وبدخولهما بعثرا كل أوراق المدرب كالديرون، وأشعلا المدرجات، وكاد النجاح أن يكون حليفهما، لولا انتهاء الوقت وإطلاق الحكم لصافرة النهاية. وكان البرازيلي باولو كاميلي موفقاً، وإن كان متأخراً عندما أدخل عبدالله محمد موسى ومحمد مال الله فقد نجحا على التوالي في تسجيل هدفين أعادا بهما فريق الإمارات إلى المباراة من جديد. واللاعب عبدالله محمد موسى، هو أحد الشباب المميزين في خط الوسط ودخل بديلًا للاعب الحسين صالح، وكان فعالاً في تحركاته، وأثمر مجهوده عن الهدف الأول الجميل، وهو أحد أبناء النادي منذ المراحل السنية. وأكد عبدالله محمد موسى أنه حزين لانتهاء المباراة بخسارة الفريق رغم كل محاولات إدراك التعادل، مشيراً إلى أنه دخل ومعه توجيهات واضحة بمحاولة الوصول أكثر لمنطقة جزاء الوصل والتسجيل وهو ما تحقق في النهاية. وأبدى موسى سعادته بما قدمه وزملاؤه رغم الخسارة، فقد ظهر بشكل جيد أغلب فترات المباراة، ولولا الأخطاء الدفاعية لكان فريقه في وضعية أفضل بكثير. وكان محمد مال الله المهاجم العائد من الإصابة عند حسن ظن مدربه به، فقد قدم مستوى رائعاً، وسجل هدفاً وشكل إزعاجاً متواصلاً لدفاعات «الفهود»، وأعاد للأذهان قصة تألقه السابقة التي خولت له اللعب لـ6 أندية في دوري الإمارات، حيث بدأ في نادي الخليج مروراً بنادي العين والنصر وكلباء والشعب وأخيراً في صفوف الإمارات، حيث عادل رقم النجم الكبير محمد عمر باللعب لأكثر من ست أندية، ولقد سجل مال الله لصفوف كل الأندية التي لعب لها بالدوري ما عدا العين، الذي سجل له بمسابقات أخرى غير الدوري، واللاعب من جيل منتخب الإمارات للشباب الذي قدم أفضل عروضه عندما استضافت الإمارات كأس العالم للشباب 2003. وعن هذه المباراة وسر العودة القوية يقول محمد مال الله: «أولا أحب أن أشكر المدرب على ثقته بي بعد إصابة أبعدتني لعدة شهور عن عالم كرة القدم، حيث إن هذه المباراة هي المشاركة الأولى لي بعد مرحلة الإصابة في دوري الخليج العربي، وكذلك أشكر الإدارة التي وفرت لي كل ما يلزم للعلاج والتعافي، وكذلك زملائي اللاعبين بالفريق ممن أعطوني الدافعية الكبيرة فور انضمامي لهم، وليس هناك سر للعودة القوية سوى أنني أنفذ ما يطلبه مني المدرب، وأحاول الظهور بأفضل طريقة ممكنة بمساعدة زملائي في الملعب». وعن المباراة وخسارتها، رغم الأفضلية في الدقائق الأخيرة وكثرة أخطاء الدفاع قال: «تأثر الفريق نوعا ما بغياب لويز هنريكي، فهو لاعب جيد يجيد تسجيل الأهداف، ورغم غيابه إلا أن الفريق لم يكن سيئاً خلال اللقاء، بل كان الطرف الأفضل، وأرى أن ضربة الجزاء المهدرة التي لم نتوفق بها كانت نقطة التحول الكبرى بالمباراة». وأضاف: «كانت مهمتنا هي البحث عن الأهداف، لذلك فالمدرب ركز معنا بهذا الخصوص، وأبدى ثقته بنا وبقدرتنا على أداء مباراة جيدة أنا وزملائي كافة، ودخلنا للملعب وهدفنا هو العودة للمباراة وهي وظيفتنا الأساسية فنحن ندخل المباراة للفوز ولابد أن نسجل الأهداف لكني بنفس الوقت حزين أن عودتي صادفت خسارة الفريق للنقاط الثلاث وكنت أتمنى أن تكلل جهودنا جميعا بالفوز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©