محمود الحضري (دبي) - توقعت الغرفة التجارية العربية البرازيلية ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل خلال العام 2013 إلى نحو “11 مليار درهم”، مقابل نحو 10 مليارات درهم “ في العام 2012، بنمو يصل إلى 7%، بحسب الدكتور ميشيل حلبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة.
وأشار خلال منتدى الشراكة البرازيلي التجاري مع الشرق الأوسط، بدبي أمس إلى أن عدد الشركات البرازيلية العاملة في الإمارات بلغت 25 شركة، وسجلت الاستثمارات البرازيلية في الجولة 1,5 مليار دولار “5,5 مليار درهم”، بينما الاستثمارات الإماراتية بالبرازيل بلغت 3 مليارات دولار “11 مليار درهم”.
وتوقع ميشيل أن تدخل الإمارات قائمة العشرة، بين أكبر 10 دول في الاستثمارات الأجنبية في البرازيل خلال العام المقبل، موضحا أن الاستثمارات الأجنبية بلغت 65,2 مليار دولار، وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر استثمارا، تلتها نيوزيلندا.
وأشار إلى أن قيمة الصادرات البرازيلية إلى الإمارات سجلت 2,8 مليار دولار، والواردات نحو 309 ملايين دولار.
وشدد على الأهمية الاستراتيجية لدولة البرازيل كشريك تجاري بارز لمنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البرازيل ومنطقة الشرق الأوسط قد سجّل 26 مليار دولار في العام 2012، أي بنسبة نمو قدرها 3,26% مقارنةً بالعام السابق له.
وأضاف: بلغ إجمالي قيمة الواردات البرازيلية من الدول العربية 11,1 مليار دولار في العام 2012، فيما سجّلت الصادرات البرازيلية إلى البلدان العربية ما قيمته 14,83 مليار دولار في العام نفسه.
وسجلت قيمة الصادرات البرازيلية إلى منطقة الشرق الأوسط أكثر من 6,56 مليار دولار خلال النصف الأوّل من العام الجاري، حيث شهدت ارتفاعا ملحوظاً بنسبة 117,68% في حجم الصادرات من منتجات الحديد والصلب والكيماويات غير العضوية والمواد الأرضية النادرة، وذلك من 19,17 مليون دولار في العام 2012 إلى 42,9 مليون دولار في العام الجاري.
وبين ميشيل أن “منتدى بناء الشراكات مع البرازيل - الفرص التجارية والاستثمارية”، جاء ت ليشكل منصةً مثالية جمعت رجال أعمال وشركات عربية وبرازيلية تحت سقف واحد لمناقشة الإمكانات الجديدة في دفع عجلة نمو الأعمال التجارية المشتركة والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لبناء الشراكات الإستراتيجية.
وأضاف:”ترتبط الدول العربية مع البرازيل بعلاقات تجارية متينة منذ سنوات طويلة، الأمر الذي انعكس إيجابياً على تدفق الأعمال التجارية بين الطرفين، وإن تنظيم مثل هذه المنتديات يوفر فرصاً ممتازة لكلا الطرفين للتواصل والبحث في إمكانية توسيع أطر الأعمال التجارية والاستثمارية بينهما، وهنا يبرز دور الغرفة في توطيد العلاقات بين الدول العربية والبرازيل وتشجيع الحوارات المتعدّدة الأطراف لدفع عجلة النشاطات الاقتصادية والسياحية بين الطرفين.”
من جانبه، أشار محمد لوتاه نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن المؤسسة نظمت العام الماضي جولة ترويجية في البرازيل، بهدف فتح أسواق مباشرة أمام المنتجات الإماراتية، ضمن مساعي المؤسسة الرامية إلى للتوسع في أمريكا اللاتينية.
وشدد على أهمية البرازيل كشريك تجاري مع الإمارات، ومن أهم الأسواق الواعدة، على مختلف المستويات، منوها العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، خصوصا مع التطور في خدمات النقل الجوي بين البلدين، عبر رحلات طيران الإمارات والاتحاد للطيران، والدعم الذي تقوم به مؤسسة دبي لتنمية الصادرات والجهات الاتحادية والمحلية الأخرى.
عدد اليوم
