رضا سليم (دبي) - يلتقي فريق الأهلي مع الريان القطري في نهائي كأس بطولة الأندية الآسيوية الخامسة عشرة لكرة اليد في التاسعة مساء اليوم بصالة نادي الغرافة بالدوحة، بعدما حقق الفريق إنجازاً تاريخياً بالصعود إلى المباراة النهائية، عقب الفوز على الكويت الكويتي 35/27، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول في الدور نصف النهائي.
وتسبق المباراة النهائية لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بين النور السعودي الذي خسر أمام الريان القطري 30/26، والكويتي الكويتي، والفائز يحصد الميدالية البرونزية.
ويدخل الفرسان النهائي الآسيوي بطموحات العودة إلى البلاد بالكأس القاري الذي لم يسبق أن حققه الفريق الأهلاوي وإن سبق له التأهل إلى النهائي من قبل، ويعتمد جمال شمس مدرب الفريق على مجموعة من اللاعبين، في مقدمتهم المصري حسين زكي كابتن الفريق ومواطنه هاني الفخراني، بالإضافة إلى مجموعة اللاعبين المواطنين المميزين الذين قدموا مباريات قوية طوال البطولة ولم يذق فيها الفرسان طعم الخسارة.
أما عن مباراة نصف النهائي والتي عبرها الفرسان بجدارة واستحقاق في مفاجأة غير متوقعة، حيث صبت الترشيحات بعيدا عن اليد الإماراتية، وهو ما زاد من إصرار الفريق الأحمر على الظهور القوي وتأكيد وجوده في المحفل الآسيوي، وقد انتهى الشوط الأول بتقدم الفرسان بفارق 4 أهداف، 17/13.
دفع جمال شمس بالقوة الضاربة من البداية وهو ما منح الفريق الأحمر التقدم 4- 2، في أول 5 دقائق بعدما سجل عيسى البناي أول أهداف الأهلي ورد محمد الغربللي بالتعادل للكويت ثم تقدم الفرسان بثبات، وكان حسين زكي كلمة السر في أداء اللاعبين، خاصة عبد الله درويش وهاني الفخراني وعمر أحمد وسقط حارس الكويت السلوفيني لورجير أمام هجمات زكي ورفاقه، بالإضافة إلى طريق اللعب الضاغط كانت وراء هبوط أداء لاعبي الكويت بسبب الإجهاد الذي حل باللاعبين بعد مسيرة طويلة في البطولة، وعلى الرغم من وصول الكويت للتعادل 5/5، إلا أن زكي رد بكل قوة وسجل الفارق ومعه حمد البلوشي.
وطلب الجزائري سعيد حجازي مدرب الكويت وقتاً مستقطعاً في الدقيقة 18 لتصحيح الأخطاء في هذه الدقائق التي منحت التقدم للأهلي بفارق 3 أهداف، وحاول لاعبو الفريق الكويتي العودة للمباراة ولكنهم فشلوا في تقليل الفارق، حيث استطاع الأهلي توسيع الفارق إلى خمسة أهداف، حيث وصلت النتيجة إلى 10- 7 ثم 15- 10 و15-11 ثم 16- 11 حتى أنهى الأهلي الشوط الأول متفوقا بفارق خمسة أهداف 17/ 13.
مع بداية الشوط الثاني زاد الأهلي الفارق إلى 18- 13 وظل 5 أهداف، حيث وصلت النتيجة 19- 14، ثم 24- 20 في الدقيقة 13، ويخرج هاني الفخراني لمدة دقيقتين ليظل فارق النقاط على حاله وارتكب لاعبو الكويت الكثير من الأخطاء خلال هذه الفترة، نظرا للاستعجال في إنهاء الهجمات، لتصل النتيجة إلى 25 - 20 في منتصف هذا الشوط، ثم تمكن حسين ذكي في زيادة الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة 18، ثم إلى سبعة أهداف، وطلب سعيد حجازي مدرب الكويت وقتاً مستقطعاً أخيراً في الدقيقة 20، ولكن المباراة خرجت من يد الكويت بعد توسيع الفارق وانهار الكويت في هذه الدقائق، حيث زاد عمر أحمد الفارق إلى 28، وتصل النتيجة إلى 32- 24، قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق ليحسمها الأهلي 35- 27.
وعقب المباراة والوصول إلى النهائي تلقت البعثة التهاني من عبد الله سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة النادي والدكتور عيسى النعيمي رئيس اتحاد اليد الذي أشاد بما قدمه لاعبو الأهلي في هذه البطولة ورفع اسم اليد الإماراتية على المستوى الآسيوي.
من ناحيته، أهدى محمد الحمادي رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة الفوز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس النادي، وإلى عبدالله النابودة، وجميع محبي الفرسان، ووجه الحمادي الشكر إلى اللاعبين على الأداء القوي.
وأكد الحمادي أن ما حققه الفرسان يمثل إنجازاً للإمارات وشعبها، ويتزامن مع مناسبة عزيزة على قلوب الجميع، وهي اليوم الوطني، متمنياً أن ينجح الفرسان في الفوز بالكأس كي يعودوا به إلى البلاد ويؤكدوا أن أبناء الإمارات قادرون على تحقيق المستحيل مهما كان، موضحاً أن الوصول إلى النهائي هو إنجاز في حد ذاته إلا أن الكأس الآسيوية باتت هدف البعثة في الدوحة، مشيراً إلى أن اللاعبين كانوا رجالاً، وتحملوا المسؤولية، وتعاهدوا على الوصول إلى النهائي، والفوز بالكأس.
من جانبه، أشاد عبيد سعيد، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، بالروح القتالية للاعبين، وبحنكة الجهاز الفني في إدارته للمباراة، وقدم عبيد شكره للاعبين، وطالبهم باستمرار تقديم العروض القوية في المباراة المقبلة، لتتويج جهودهم بالمركز الأول.
في الوقت نفسه، أثني أحمد حماد، والذي حضر المباراة في الملعب، بجهود اللاعبين، وقال إنه شعر بالفوز في عيون اللاعبين قبل المباراة، وأهدى الفوز إلى كل محبي القلعة الحمراء.
عدد اليوم
