منير رحومة:
خرج الشباب مستفيدا من مباراته مع الشارقة على جميع المستويات، حيث ظفر بالنقاط الثلاث ورفع رصيده الى 22 نقط وصعد للمركز السابع ودخل منطقة الأمان في الترتيب، مودعاً شبح الهبوط، ومؤكدا الصحوة التي يعيشها الفريق بعد تعادله مع المتصدر الوصلاوي، حيث استثمرت فرقة الجوارح الجولة السابعة عشرة لتصحيح صورة الأخضر والانطلاقة نحو نهاية مريحة للموسم تليق بإمكانات الشباب، وعلى العكس تماما لم يفلح الشارقة في العودة الى دائرة المنافسة، وواصل مسيرة إهدار النقاط والتراجع في الترتيب وخسارة اللاعبين من وراء الإقصاءات المتكررة وظهر تذبذب مستوى الفريق بسبب غياب التركيز والضغط النفسي الكبير المسلط على اللاعبين، وبالرغم من تعادل الأداء والنتيجة في الشوط الأول بين الشباب والشارقة إلا أن أصحاب الأرض حسموا الفترة الثانية بروحهم القتالية وإصرارهم على الفوز·
وقال عبد الله صقر مدرب الشباب إن الفوز على الشارقة جاء في وقته لأنه أخرج الفريق من الوضعية الحرجة ومنح الثقة في نفوس الجميع لمواصلة الجولات المتبقية في ظروف إيجابية، واعتبر انه سعيد بالنقاط الثلاث التي حققها الأخضر لأن المدرب دائما هو المسؤول الأول عن النتائج· وشكر كل الذين منحوه الثقة ودعموه على رأس الجهاز الفني للشباب، وبالعودة إلى المباراة قال عبد الله صقر إن فريقه بدأ اللقاء جيداً، لكن تفكير اللاعبين في حسابات الفوز والخسارة جعلهم يفقدون تركيزهم، ويتراجعون للحفاظ على التقدم، لكن في الشوط الثاني سهل الهدف المبكر من مهمة الأخضر، بإعطاء الفريق مزيدا من الثقة، وبعد الارتقاء إلى المركز السابع قال عبد الله صقر إن الشباب مطالب بتقديم مستوى أفضل في المباريات المتبقية والدفاع عن سمعته وإكمال الموسم بصورة لائقة· وأضاف أن المهمة لن تكون سهلة باعتبار أن الشباب سيلعب امام ثلاثة فرق مهددة بالهبوط الأمر الذي يجعل المواجهات صعبة وعلى درجة كبيرة من الحساسية·
واعتبر البرازيلي ريني ويبر مدرب الشارقة أن فريقه تأثر كثيراً من الضغط النفسي الذي عاشه في الجولات الاخيرة وذلك بسبب تواجده ضمن فرق المقدمة وسعي الفريق للبقاء في دائرة المنافسين على اللقب، وأوضح أن فريقه يملك لاعبين جيدين يملكون مهارات عالية وإمكانيات كبيرة تؤهلهم لحصد النتائج الايجابية لكن اهتمامهم الكبير بالمنافسة ضغطهم وانعكس سلباً على أدائهم، حيث تكبد الفريق خسائر متتالية بدلا من تعزيز رصيده والتقدم في المراكز، واعتبر أن الشارقة تعرض إلى وضعيات صعبة بسبب غياب عدد من اللاعبين، واللعب دون محترفين، لكنه أوضح أن غياب المحترفين لا يبرر تراجع فريق الشارقة في الجولات الأخيرة وخسارته لمباراتين متتاليتين، لأن فريقه افتقد التركيز وانعكس ذلك على أدائه، وبالعودة إلى مباراة الشباب قال ويبر إن الشارقة لعب شوطاً واحداً فقط، بينما افتقد التركيز والنظام خلال الفترة الثانية، الأمر الذي كلفه الخسارة، وأوضح أن الأهداف المبكرة للمنافس بعثرت أوراق فرقة النحل وأخرجته من تركيزه، وقال إن الشارقة نجح في التعديل خلال الشوط الاول بسبب تراجع المنافس للمحافظة على تقدمه لكن الهدف الثاني للشباب في الفترة الثانية أفقد لاعبي الشارقة التركيز وجعلهم يفقدون الانتشار الجيد بالملعب، وارتكاب المزيد من الأخطاء التي تسببت في ارتفاع الفارق الى ثلاثة، واختتم ويبر كلامه قائلا إن الشارقة سيواصل إصلاح أخطائه في المشوار المتبقي من الدوري والاقتراب من الصدارة وتحسين مراكزه دون أن يفقد الأمل في الوصول الى مراتب متقدمة·
عدد اليوم
