الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني ينذر الكردستاني : ألقوا السلاح أو غادروا العراق

طالباني ينذر الكردستاني : ألقوا السلاح أو غادروا العراق
24 مارس 2009 03:41
خيَّر الرئيس العراقي جلال طالباني أمس حزب العمال الكردستاني بين إلقاء السلاح أو مغادرة الأراضي العراقية، بعد لقائه نظيره التركي عبد الله جول الذي وصل إلى بغداد أمس في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 33 عاماً، حيث يبحث قضايا استراتيجية تخص البلدين· في حين طالب تركمان العراق الرئيس الزائر بضمان حقوقهم وحمايتهم من التهميش والإقصاء· وقال طالباني في مؤتمر صحفي مشترك مع جول في بغداد ''إما أن يلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه أو يغادر أراضي العراق''· وأضاف قائلاً ''يجب على حزب العمال الكردستاني أن ينهي العمل المسلح أو يغادر بلدنا، عليهم أن يتجهوا إلى العمل الدعائي والحزبي والسياسي والبرلماني''· وتابع أن ''استخدام السلاح يلحق ضرراً بالأكراد وبجميع الشعب العراقي''· وأكد الرئيس العراقي أن ''الدستور يمنع أي مجموعة مسلحة مثل العمال الكردستاني وغيره، ونقوم حالياً بتحقيق هذا الهدف فاللجنة الأمنية الثلاثية تنسق وتتحقق من أنشطة المنظمات الإرهابية وأنشطة الكردستاني وغيره''· واعتبر أن ''ما يقوم به العمال الكردستاني يسيء إلى الشعب الذي يحارب باسمه''· من جهته قال جول ''هناك واقع يؤكد أن معسكرات الإرهابيين موجودة في شمال العراق لقد حان الوقت لإنهاء هذه المشكلة التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين''· وأضاف ''يجب منع هذا البلاء من البقاء والقيام سوية بنشاطات واسعة للقضاء على الإرهاب وتقع المسؤولية الكبرى على عاتق قيادات المنطقة التي يوجد فيها الإرهابيون'' في إشارة الى المسؤولين في إقليم كردستان العراق· وتابع جول أن ''أي دولة لا يمكنها أن تشعر بالراحة إذا كانت ظروف جيرانها صعبة''· وأكد أن نتائج المحادثات مع طالباني كانت ''إيجابية وجيدة''· وقال إن تركيا والعراق ''قررا زيادة حجم المبادلات التجارية بينهما من خمسة مليارات دولار إلى عشرين ملياراً سنوياً'' مشيراً إلى توقيع اتفاقية اقتصادية وبحث مسألة إعادة إعمار البنى التحتية في العراق· وأضاف ''ناقشنا موضوع الطاقة واستخراج النفط والغاز ونقلهما عبر تركيا''· واستبقت تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان زيارة جول للعاصمة العراقية، فقد أكد ترحيب أنقرة بانسحاب القوات الأميركية من العراق عبر الأراضي التركية إذا ما طلبت واشنطن تصريحاً بذلك· وقال في مقابلة مع شبكة (سي·إن·إن) الإخبارية الأميركية بثت أمس الأول إنه لم يتسلم حتى الآن طلبات رسمية من الجانب الأميركي بشأن استخدام الأراضي التركية في سحب القوات من العراق· وقال ''بالنظر إلى عملية إحلال القوات والجنود، فإننا يمكننا التحرك بإيجابية في هذه القضية''· يذكر أن الرئيس التركي الأسبق فتحي أوروتورك قام بزيارة بغداد عام 1976 واستقبله في حينها الرئيس الراحل أحمد حسن البكر· وتنتظر بغداد من تركيا بالمقابل زيادة حصة العراق من المياه في نهر دجلة الذي تتحكم في مجرى مياهه السدود التركية· من جهتها طالبت قوى سياسية تركمانية تركيا بضمان حقوقهم وحمايتهم من ''التهميش والإقصاء''، مرحبين بزيارة جول إلى العراق· وقالت القيادية التركمانية جالا نفطجي ''تربطنا بتركيا الجذور واللغة والجيرة وضمان حقوق التركمان الذين عانوا كثيراً من سياسات التهميش والإقصاء والملاحقات وضياع حقوقهم''· وأضافت نفطجي عضو مجلس محافظة كركوك عن التركمان ''التقينا جول قبل أشهر ولمسنا عدم سماحهم بتفتيت العراق وعدم موافقتهم على ضم كركوك إلى أي إقليم لأنهم يعتبرون ذلك مشروعاً للتقسيم''· وتابعت ''أبلغناه إننا كتركمان لا يمكننا نسيان فضل تركيا علينا على مر التاريخ''· من جهته وصف علي هاشم أوغلو المتحدث باسم ''الجبهة التركمانية العراقية'' وعضو مجلس محافظة صلاح الدين من بلدة طوزخورماتو، زيارة جول بأنها يوم تاريخي· وقال ''نتمنى بحث مسألة مستقبل التركمان ووجودهم فكركوك أصبحت قضية دولية وإقليمية تحت إشراف الأمم المتحدة'' مشيراً إلى أن تركيا تنادي بالحلول العادلة وتقاسم السلطة بين مكونات المحافظة· وتابع ''نشعر بالخوف بسبب تعرض مناطقنا في تركمن إيلي، حيث نوجد في الشريط الفاصل بين العرب والأكراد، لهجمات إرهابية فيتم قتلنا اما لأننا تركمان أو على أساس طائفي''· وأضاف ''قتل منا الآلاف في مناطق تلعفر وسليمان بيك وطوزخورماتو وأمرلي وهناك عشرات المعتقلين كما أن أكثر من عشرين لا يزالون مفقودين وتعرض حوالى خمسمئة للخطف مقابل دفع أكثر من 25 مليون دولار فدية''· بدوره قال تحسين كهية القيادي في ''الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق'' بزعامة عباس البياتي ''نطالب جول بدعم الحكومة العراقية لإيجاد حل لمشكلة كركوك المعقدة''· اما طورهان المفتي رئيس جمعية ''الحق'' الناشطة في مجال تطوير المجتمع التركماني فقال إن ''لدى التركمان مخاوف مؤكدة حيال مستقبلهم لأنهم متمسكون بعراقية كركوك وشعارنا منذ عام 2003 هو أن الحفاظ على كركوك يعني الحفاظ على العراق ووحدته''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©