الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اتفقت مع صديقها على قتل زوجها وحرق جثته

اتفقت مع صديقها على قتل زوجها وحرق جثته
21 فبراير 2017 15:37
باشرت محكمة الجنايات بدبي أمس النظر بقضية إقدام رجل من جزر القمر على قتل زوج عشيقته بطريقة وحشية وحرق جثمانه لإخفاء معالمه بناء على اتفاق بينه وبين الزوجة التي احتفت به بعد تنفيذ جريمته بأن مكنته من نفسها ومارست معه الرذيلة عقب ساعات قليلة على ارتكابه جريمته النكراء. وطالبت النيابة العامة بدبي بإنزال أقصى عقوبة تنص عليها مواد قانون العقوبات الاتحادي التي تصل إلى حد الإعدام بحق الزوجة وعشيقها بحسب البندين الأول والثاني من المادة 332. وفيما لم يتسن للمحكمة سؤال المتهم الذي مثل أمامها اليوم عن الاتهامات المسندة إليه بسبب عدم إحضار المتهمة إلى جلسة المحاكمة، قررت الهيئة القضائية إرجاء النظر بالقضية إلى يوم 28 فبراير الجاري لإحضار الزوجة في الموعد المقرر. وتتهم النيابة العامة العشيق بقتل المغدور عمدا مع سبق الإصرار والترصد وهتك عرض الزوجة برضاها وتعاطي المشروبات الكحولية بينما أسندت للزوجة اشتراكها بطريق الاتفاق والمساعدة مع عشيقها على قتل زوجها وتمكينها له بعد تنفيذ جريمته ممارسة الرذيلة معها. وبينت النيابة العامة أن المتهم استدرج المغدور داخل مركبته وقيد يديه ورجليه ولكمه على وجهه وطرحه خارج المركبة وضربه بواسطة (طابوق) على رأسه ومن ثم أدخله مركبته مرة أخرى وانتقل إلى مكان آخر ثم ضرب رأسه بحد باب المركبة وطرحه أرضا خارجها ودهسه بواسطة المركبة ثم أضرم النار في جسده. وأظهرت محاضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة المرفقة في أوراق القضية أن المتهم اعترف بقتل المغدور وارتباطه بعلاقة غرامية مع زوجة الأخير التي هي بدورها أقرت بذات المحاضر باتفاقها مع الأول على قتل زوجها وممارسة الرذيلة مع المتهم عقب تنفيذه جريمته.   وأوضح تقرير الفحص التشريحي، الذي أجراه الطب الشرعي لجثة المجني عليه، أن الحروق التي لحقت به حدثت بعد وفاته بينما الإصابات والكسور التي تعرض لها في رأسه ورسغه ونزيف المخ حدثت وهو على قيد الحياة. وتعود تفاصيل القضية، بحسب تحقيقات النيابة العامة التي اطلعت عليها "الاتحاد"، إلى 25 أكتوبر الماضي حينما ورد بلاغ للشرطة عن عثور أحد حراس المستودعات على جثة مجهولة الهوية تحترق حيث عثرت الشرطة عند وصولها على جثة محترقة وما تزال النيران تندلع فيها خصوصا في منطقة الرأس، مع عدم ارتداء الجثة لملابس. وبينت التحقيقات أن الشرطة، وبعد أن لمست عدم وجود مصداقية في ادعاءات الزوجة حول ظروف اختفاء زوجها، عاودت التحقيق معها فعدلت عن أقوالها وأقرت طواعية بارتباطها بعلاقة غير شرعية بصديق زوجها منذ قرابة عامين وأن الأخير كان يتردد على مقر سكنها لزيارة زوجها. ومن خلال تردده الدائم، توطدت علاقتها معه وكانت تخرج برفقته دون علم زوجها حتى وصلت العلاقة إلى علاقة غير شرعية. وتابعت في اعترافاتها، بحسب إفادة رائد في تحريات دبي أمام تحقيقات النيابة العامة، أن الخلافات بينها وبين زوجها ازدادت فأبلغت عشيقها واتفقا على التخلص منه. وفي يوم الواقعة، حضر عشيقها الساعة الثالثة صباحاً واصطحب زوجها في سيارته بدعوى حل الخلافات بينهما. وبعد مدة من الزمن، اتصل بها وأبلغها أنه أنهى المهمة واعتدى على زوجها، وأنه في السيارة دون حراك. الزوجة اعترفت أن عشيقها حضر إلى منزلها الساعة السادسة صباحاً ثم جلس برفقتها. وبعد ذلك، غادر بعد أن أفهمها أنه سيقوم بالتخلص من الجثة عن طريق دهسها أو حرقها في منطقة صناعية القصيص. وبين الرائد أن المتهم، بدوره، أقر أنه على إثر خلاف بين الزوجة والزوج قام بالاتصال بالمجني عليه في حوالي الساعة 3 صباحاً الموافق 14/10/2016 وطلب منه الخروج معه لحل الخلاف بينه وبين زوجته. وأقنع الزوج السماح له بتقييد يديه ورجليه وإيصاله لزوجته بهذه الحالة لترضى عنه، حيث وافق الزوج على ذلك، مبينا أنه بعد ذلك أخذ المغدور إلى منطقة الطي واختار موقعا مظلماً وأنزله فيه وهو مقيد ثم ألقاه على بطنه وضربه على رأسه بحجر (طابوق) مما أدى إحداث نزيف حاد. بعد ذلك، وضعه مرة أخرى في السيارة، وعاد إلى منزل المجني عليه والتقى بزوجته بعد أن ترك المغدور مقيدا في المقعد الخلفي مستغلا الزجاج المخفي، والتقى بالزوجة وأبلغها أنه تمكن من الاعتداء على زوجها وضربه على رأسه وهو موجود في السيارة، واتفقا على التخلص منه. وقال الرائد إن المتهم اعترف بشراء عبوه بترول وتوجه إلى منطقة القصيص الصناعية وتوقف بالقرب من مستودع. وأنزل المجني عليه، مضيفاً أنه أثناء إنزال المجني عليه شعر بأنه لا يزال على قيد الحياة فقام بوضعه عند نهاية باب سحاب السيارة وأقدم على ضرب رأسه بواسطة باب السحاب عدة مرات، ومن ثم أقدم على دهسه عده مرات إلى أن تأكد من إزهاق روحه وغادر المكان. وأضاف المتهم أنه سكب البترول على كامل جسم المجني عليه وحرق جثته ومن ثم تحرك بالسيارة تاركاً الجثة تشتعل بالنيران. وعلى مسافة قريبة من مكان الحادث، تخلص من عبوة البترول عبر رميها بالشارع وفر من نفس المكان ثم أبلغ عشيقته بما حدث واتفقا على عدم البوح بشيء وإبلاغ ذويه بأنه ذهب لصيد السمك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©