الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفهود» يتخلص من «كابوس الأسود» بـ «لدغة كوبر»!

«الفهود» يتخلص من «كابوس الأسود» بـ «لدغة كوبر»!
25 نوفمبر 2013 10:33
علي معالي (دبي) - استعرض «الفهود» على مسرح «الأسود» في «العوير»، ليحقق الوصل ما لم ينجح فيه من قبل في تاريخ مواجهاته مع دبي في «المحترفين»، حيث تؤكد الإحصائيات أن «الأسود» يتفوق بشكل واضح على «الأصفر»، ولكن الوضع اختلف أمس الأول، ليحصد «الإمبراطور» الفوز الأول في العوير، بنتيجة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو ما يعني أن «الفهود» مع «الكوبرا الأرجنتينية»، كوبر، أعاد كتابة تاريخ لقاءات الفريقين من جديد، حيث كان الوصل بمثابة «الحاجز السهل» لدبي في فترة سابقة، خاصة عندما كان مارادونا على سبيل المثال مدرباً للفريق، حيث خسر الوصل وقتها جميع مواجهات الموسم، سواء بالدوري أو في كأس المحترفين، لدرجة أن القائمين على أمور دبي وقتها تمنوا استمرار وجود «الأسطورة» في لقاءات الفريقين، ولكن أمس الأول كانت «لدغات كوبر»، قاسية، رغم أنه قاد تدريبات الفريق مرات معدودة للغاية، ليغسل بذلك هموم وأحزان الوصل أمام «الأسود». ومن خلال استعراض سريع لتاريخ لقاءات الفريقين في عصر الاحتراف، نجد أنه في موسم 2010 - 2011، تفوق دبي في الدور الأول 2-1، ورد الوصل بهدف في الدور الثاني، وفي موسم 2011 - 2012، فاز دبي على «وصل مارادونا» ذهاباً وإياباً 2- 1 و5 - 2، وفي الموسم نفسه، تفوق دبي 5 - صفر و3 - صفر، ولكن في كأس المحترفين، وفي الموسم الماضي على صعيد الدوري تعادل الفريقان 2-2 في الدور الأول، وتفوق الوصل 3-1 في الدور الثاني، وأمس الأول، دخلت لقاءات الفريقين عهداً جديداً، حيث أجاد «الفهود» ونصب المصيدة لـ «الأسود» بثلاثية رائعة، جعلت الثقة تعود من جديد لـ «بيت الإمبراطور» والذي دخل منطقة تليق به حالياً في المنافسة على مقدمة البطولة. وتحقق الفوز بأفكار أرجنتينية ممزوجة بالأفكار المواطنة من خلال المدرب المواطن والمساعد سليم عبدالرحمن، خاصة أن كوبر لعب تقريباً بطريقة سليم نفسها، وهو أمر ممكن؛ لأن كوبر موجود في دورينا منذ أيام بسيطة، كما اعتمد كوبر في بداية المباراة على بعض العناصر التي دعمها بقوة سليم عبدالرحمن، منهم علي سالمين «18 عاماً» الموهبة القادم في ملاعبنا، وعبدالله الكعبي «18 عاماً»، وعثمان الهامور «21 عاماً»، ومعهم فهد حديد «20 عاماً». لم يخف كوبر سعادته بالفوز الأول؛ لأنه محطة انطلاقة بالنسبة له في ملاعبنا، حيث قال: «إن ما تحقق بداية جيدة في مسيرة أي مدرب، عندما يتولى قيادة فريق جديد، وكانت لدينا تقارير فنية عن دبي، وأنه فريق قوي، خاصة في مبارياته أمام الوصل، حيث فاز «الأصفر» بلقاء واحد، ودبي بثلاثة لقاءات، وهو ما جعل المباراة صعبة، كما أن دبي يملك مدرباً جديداً، مثلما هي الحال بالنسبة للوصل، وأن دبي نجح في التعادل في مباراته الأخيرة، وفي المقابل تفوق الوصل، وأمس الأول نجحنا في التعامل مع المباراة، وحققنا نتيجة إيجابية». وأضاف: «حاولت خلال الفترة القصيرة التي توليت فيها المهمة التركيز على الجانب الدفاعي، الذي كان يعانيه الفريق الفترة الماضية، ويجب أن نواصل بالطريقة نفسها، وأن دبي يتميز بطول قامة مهاجميه؛ ولذلك كان علينا أن نقوم بمجهود كبير، من أجل التنظيم الدفاعي، وهذا ما حدث، وسوف نظل نهتم بهذا الجانب بالاهتمام بالخط الدفاعي للفريق، لحصد مزيد من النقاط المباريات القادمة». وقال: «يحب الاعتماد على اللاعبين الشباب بمنحهم الفرصة في المباريات القادمة، ولكنني أؤكد أن المباراة مجرد بداية، ونظل في التعامل مع المباريات القادمة بسياسة الدفع باللاعبين الشباب لكي يكونوا إضافة للفريق، ولن نبالغ في الفوز، بقدر الاهتمام بعلاج الأخطاء والاهتمام بما هو قادم من إيجابيات». من ناحية أخرى، يرى محمد علي العامري عضو مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم المشرف على الفريق الأول، أن الانضباط الخططي للاعبي «الفهود» أهم ما في اللقاء، مشيراً إلى أن الفوز على دبي، يعتبر نتيجة إيجابية ومتميزة، في ظل وجود مدرب جديد، نجح في الاختبار الأول وانسجم مع اللاعبين، رغم قصر المدة التي قضاها معهم، والمشاركة بأجنبي واحد، ومنح الفرصة لثلاثة عناصر شابة سيكون لهم مستقبل رائع في عالم اللعبة. ونوه العامري بأن التعامل الحالي مع المباريات أصبح مختلفاً، وقال: «نعتبر مباريات الدوري بمثابة لقاءات كؤوس، وهذا يتماشى مع سياسة الخطوة خطوة التي أتاحت لنا تحقيق الفوز الثالث علي التوالي، بعد أن أثبتت جدواها، ووصول الفريق إلى النقطة الـ 12 شيء طيب، ولكنها لا تعكس طموح جماهير الوصل، وهي بمثابة خطوة مهمة في طريق الوصول إلى الهدف المنشود ». «بصمة» دوندا دبي (الاتحاد) - سجل هدفاً، وصنع آخراً، وأسهم في الثالث، بالإضافة إلى تمريراته القاتلة طوال المباراة، هكذا هي الحال بالنسبة الأرجنتيني ماريانو دوندا لاعب وسط الوصل، الذي عبر عن سعادته بفوز «الفهود»، وقال: «قدمنا مباراة جيدة بشكل عام، من خلال الأداء الجماعي المتماسك، وتمت ترجمة ذلك بإحراز 3 أهداف، وحصدنا بها ثلاث نقاط مهمة للغاية في هذا التوقيت». وأضاف: «مكاسب المباراة متعددة، من خلال الروح القتالية العالية ورغبة الفريق في تحقيق الفوز، ومشاركة عدد من العناصر الشابة، والفوز يمنح اللاعبين شحنة معنوية كبيرة لمواصلة الفوز خلال المباريات المقبلة». جمال عبدالله: أحترم وجهة نظر المدرب دبي (الاتحاد) - على غير المعتاد، وجد جمال عبدالله حارس دبي نفسه بعيداً عن تشكيلة «الأسود»، وجلس على دكة البدلاء للمرة الأولى هذا الموسم، بعد أن شارك في المباريات الست السابقة، بشكل كامل، وبواقع 540 دقيقة، وفي مباراة أمس الأول، لعب الحارس يوسف أحمد الذي يرتدي القميص رقم 90. لم يغضب جمال عبدالله كثيراً لجلوسه على «الدكة»، ولكنه حزين من شيء ما، وقال: «دعوني من أمر مشاركتي من عدمها، فهذه رؤية مدرب ولا بد من احترامها، ولكن خسارة مباراة جديدة على ملعبنا هو الشيء الصعب، حيث شهدت المباراة سيناريوهات عديدة، بدأت بهدفين للوصل، ثم استعاد فريقنا تركيزه، وبادل المنافس الهجمات ونجح في تقليص الفارق، وكاد يحقق التعادل، وبين شوطي المباراة طلب المدرب عدم دخول أهداف أخرى، والسعي لإدراك التعادل، وأدينا بشكل جيد خلال الشوط الثاني، ولكن الهدف الثالث للوصل أحبطنا تماماً. وقع هدفه الأول بطريقة عالمية علي سالمين: «الشحنة» عالية قبل اللقاء! دبي (الاتحاد) - أثبت علي سالمين براعته الكبيرة، في تسجيل هدف من طراز عالمي في الدقيقة 32، عندما أطلق صاروخاً «عابراً للقارات»، ضرب شباك دبي، معلناً تقدم «الفهود» وقتها بهدفين، وأيضاً بزوغ لاعب وموهوب سيكون له مستقبل لامع. ومن المنتظر أن تستمر حالة تألق اللاعب، والدليل أنه ومع مرور 7 جولات من دوري الخليج العربي، شارك في 6 مباريات بواقع 436 دقيقة، وأصبح من الركائز الأساسية في وسط الفريق، وأن الهدف العالمي الذي سجله في شباك دبي، هو الأول له بالدوري. لم يخف علي سالمين سعادته الكبير بفوز فريقه، وقال: «رغبتنا القوية قبل انطلاق المباراة، كانت الدافع الكبير لاستمرار حالة الأداء المتميز لدينا، وأن حصدنا النقاط كاملة يسهم في الكثير من الأمور الإيجابية بالنسبة لنا في الترتيب العام للبطولة، وإسعاد جماهيرنا التي نهديها هذا الفوز». وقال سالمين: «سعادتي كبيرة بالمشاركة، وأجد التعاون الكبير والمثمر من زملائي داخل الملعب وخارجه، وهذا يدفعني إلى المزيد من الحماس والرغبة في ترك بصمة متميزة في كل مباراة نخوضها، من خلال صناعة الأهداف أو تسجيلها، وهو ما حدث أمام دبي، حيث سجلت أول أهدافي وثاني أهداف فريقي في المباراة، تواصل الأهداف سيكون بدعم زملائي في الملعب، وثقة الجهاز الفني بقيادة المدرب الكبير هيكتور كوبر، الذي نجح في أول مهمة له مع الفريق، ومنحنا شحنة معنوية عالية انعكست على أدائنا داخل الملعب». عبدالله حارب: الشبان أثبتوا أنهم مستقبل «الأصفر» دبي (الاتحاد) - عبر عبدالله حارب رئيس مجلس إدارة نادي وشركة الوصل لكرة القدم، عن سعادته الكبيرة بالفوز على دبي، وقال «حصدنا 3 نقاط مهمة للغاية، جعلت رصيد فريقي يصل إلى النقطة الـ12، كما كسبنا مجموعة متميزة من اللاعبين الشبان الذين أثبتوا كفاءتهم العالية». وأضاف: نلقى الدعم الكبير وغير المحدود من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الوصل، ويقف سموه بكل قوة إلى جانب كل فرق النادي الرياضية، ومنها كرة القدم، من أجل تحقيق الطموحات، وفي الوقت نفسه، أتوجه بالشكر لجماهير الفريق التي زحفت خلفه إلى «العوير»، متمنياً أن تقف جماهير «الفهود» خلف «الإمبراطور»، في المرحلة المقبلة التي نبني فيها الفريق من جديد للسنوات القادمة». وقال: «الفوز لم يكن في نقاط المباراة، بل في مدرب يملك الخبرة والحنكة، التي من شأنها أن تفيد الوصل كثيراً، خلال الفترة المقبلة، وأثبت المدرب بحسن إدارته للمباراة، وتحقيق الانضباط التكتيكي بعد أيام قصيرة من العمل، وأيضاً اللاعبين الشباب الذين أثبتوا وجودهم، ويعتبرون أفضل استثمار للوصل خلال السنوات المقبلة، أمثال عثمان الهامور وعلى سالمين وعبدالله كاظم، وهؤلاء هم المكاسب الحقيقية». لم يخف عبدالله حارب قلقه قبل المباراة؛ لأنها كانت مفصلية من وجهة نظره، وقال: «كنا في حاجة ضرورية للفوز بنتيجتها، للعديد من الاعتبارات، وأثبت شبابنا أنهم على قدر المسؤولية، ولا أخفي أنني كنت اعتبرها من أصعب مباريات الفريق، ولكن رجولة لاعبينا قادتنا إلى فوز مهم ومثير، وفي الوقت نفسه لا بد من الإشادة بجهد وعطاء لاعبي دبي رغم خسارتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©