السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد تجعل عملية فصل التوائم أكثر دقة وسرعة

تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد تجعل عملية فصل التوائم أكثر دقة وسرعة
8 ديسمبر 2014 12:01
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أسهمت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تم ابتكارها وتطويرها في معهد الشيخ زايد بواشنطن في تسهيل عمليات فصل التوائم علاوة على رفع درجة دقة هذه العمليات وسرعة إتمامها بنجاح. وأجرى الطاقم الطبي بالمستشفى الوطني لطب الأطفال في واشنطن، مؤخرا، عملية فصل لتوأمين باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد حيث إنهما كانا ملتصقين من الأمام من جهة الصدر والبطن ويشتركان بصفيحة صدرية واحدة وجدار واحد للبطن. وقال الدكتور أنتوني ساندلار جراح من الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة الدقيقة: «إنه فيما يخص أعضائهم الداخلية، فكما توقعنا، فقد كان جريان الدم والكبدين ملتصقين أيضاً وبالتالي يحدث اختلاط للدم داخل الكبد. كان لديهما مسالك معوية منفصلة إلا أنهما اشتركا في الغشاء حول القلب وجزء من الحجاب الحاجز. كلا القلبين كانا منفصلين بأربع حجيرات إلا أن أحد الطفلين كان يعاني من بعض تشوهات القلب الخلقية». وأضاف «عادة ننتظر لوقت أطول لإجراء عملية فصل للتوائم الملتصقة، إلا أنه ونظراً لوجود مشكلات قلبية لدى أحد الطفلين، حرصنا على عدم تعرضه لسكتة قلبية ما من شأنه تهديد حياة الطفل الآخر. ولذلك، كان علينا إجراء العملية في وقت مبكر عن المعتاد حيث كان الطفلان بعمر شهرين فقط. وكانت صعوبة العملية أيضاً في أننا بحاجة إلى فصل الكبد ما قد يؤدي إلى نزيف كبير يقود إلى إعادة بناء أنسجة محدودة لتكوين صدرين وحجابين حاجزين وجدارين منفصلين للبطن». نموذج ثلاثي الأبعاد من جانبه قال مايكل بويجيان عضو الفريق الجراحي الذي أجرى العملية: «إنه وللمرة الأولى تمكنا من بناء نماذج لجسم الطفلين من الناحية التي حدث بها التصاق، وذلك باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد من خلال الأشعة المقطعية التي حصلنا عليها من الطفلين». وأضاف أنه قام مهندسو معهد الشيخ زايد بتوفير نموذج شبيه بالتوأم ما مكننا من أن نفصل الأجزاء الملتصقة ونخطط بدقة أكثر للعملية، وقدم لنا ذلك نموذجاً ثلاثي الأبعاد يتميز بدقة كبيرة لتحديد مستوى الانفصال الذي يؤثر على الصدر والكبد وجدار البطن، واستطعنا بدقة أن نتكهن حجم التشوهات التي علينا علاجها وكمية المواد التي نحتاجها لإعادة بناء أجسام الطفلين بعد العملية. وأتاحت لنا أيضاً فرصة التخطيط الآمن لعملية فصل الكبد حيث ساعدتنا في تحديد أفضل وآمن مستوى للفصل وتحديد مكان الأعضاء المحاذية حيث استطعنا أن نحفظ هذه الأعضاء سليمة. يذكر أن هذه العملية تحتاج إلى فريق عمل كبير يتألف من أطباء تخدير، جراحين، أخصائيي قلب، ممرضين، أخصائيين اجتماعيين وإداريين، ما يجعل من الصعب نقل كل هذا الطاقم إلى مكان آخر لإجراء العملية ولكن ربما ومن خلال توجيهات خبرائنا يمكننا مساعدة الفرق الطبية في الخارج بمثل هذا النوع من العمليات الجراحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©