الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الشؤون الإسلامية تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة

هيئة الشؤون الإسلامية تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة
15 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - احتفلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أمس بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، للنبي صلى الله عليه وسلم، وبحلول العام الهجري الجديد 1434، وذلك على مسرح كاسر الأمواج في العاصمة أبوظبي حضرها الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعدد كبير من مسؤولي الهيئة وعلمائها، وأساتذة وطلاب وطالبات جامعة محمد الخامس في أبوظبي وجمهور من أبوظبي. وتسابق المتحدثون المشاركون في بيان فضائل الهجرة النبوية وأثرها في الدعوة الإسلامية، ومدى المعانانة التي عاناها المسلمون في بدء الدعوة وحتى الهجرة التي أحدثت تغيرا كبيرا في نشر الدعوة، كما بين المشاركون حب الوطن متمثلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم “والله إنك لأحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”، كما تم إلقاء الضوء على معاني كثيرة مستلهمة من الهجرة النبوية الشريفة، ومن أبرزها أنها نموذج للوحدة والتآلف والتعاضد ونبذ الفرقة، والتعاون والبر. وألقى الدكتور مطر الكعبي كلمة الهيئة بهذه المناسبة رفع فيها التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والى جميع أولياء العهود، وشعب الإمارات والعالم اجمع، سائلاً الله تعالى ان يعيد على سموهم هذه المناسبة بالخير والبركة والتقدم والازدهار، ثم خاطب الجمهور متحدثاً عن معاني الهجرة قائلاً: ليست الهجرة الانتقال من بلد إلى آخر، بل هي هجرة من الجهل إلى العلم، ومن الظلام إلى النور، ومن الذنوب إلى الهداية ومن التفريط إلى الاستقامة، ومن الكسل والخمول إلى الهمة والنشاط. وقال إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أخذت على عاتقها تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في غرس قيم الرحمة والتسامح والمحبة في المجتمع الإماراتي، وجاء في رؤيتها بأنها هيئة رائدة في توعية المجتمع وتنميته وفق تعاليم الإسلام السمحة، التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل، وتقوم بغرس هذه القيم النبيلة لتسهم في إعداد جيل يتمتع بالوعي الديني، وفق منهج الوسطية والتسامح، ليقوم هذا الجيل بواجبه في بناء هذا الوطن، والحفاظ علـى مكتسبـاته ومنجزاته الحضارية. وألقى الطالب خليفة الظاهري من جامعة محمد الخامس كلمة بعنوان (الهجرة والانفتاح على العلم والحضارة) ذكر فيها أن معنى الهجرة، لم يكن فراراً من الفتنة فحسب، بل كانت مع هذا تعاوناً على إقامة مجتمع جديد متماسك، وحضارة سامية في بلد آمن. وكان المسجد هو محور هذا الدين وحضارته وأمن مجتمعاته. وتناولت كلمة الدكتور عمر الكبيسي محور “الهجرة وحب الوطن” أشار فيها إلى وجود تناغم بين الإنسان والأرض يتمثل في الحب والحنين، وقد شبه الوطن بالأم التي ترعى وتحتضن، وتمنح كل عطائها لبنيها، ولذلك كانت لها هذه المكانة لدى أبنائها، وكذلك الوطن وقيادته، وهي “أم” لها كل التقدير والاحترام.. وماهزّ مشاعر النبي صلى الله عليه وسلم يوم لقائه ورقة بن نوفل إلا قوله ياليتني أكون جذعاً يوم مبعثك إذ سيخرجك قومك، فاستغرب صلى الله عليه وسلم وقال: أو مخرجيّ هم؟ حيث استبعد أن يسعى قومه إلى إخراجه من وطنه الذي عاش وترعرع فيه، وهو ما يجسد علاقة الإنسان بأرضه ووطنه. ثم تحدث الشيخ عبدالرفيع بن محمد عن الهجرة والعمل الجماعي، مذكراً بمكونات الحضارة الإسلامية الثلاثة: التفاعل مع الوحي، ومع الإنسان، ومع الأرض والوطن، وأن الهجرة النبوية مصدر إلهام للمسلمين، وعليهم معرفة معانيها وما بها من مضامين. فيما تحدث الخطيب الشيخ سمير مطر حول الهجرة والتسامح والسلم الاجتماعي، محللاً سبب خروج النبي صلى الله عليه وسلم اتقاء لمؤامرات قريش، لئلا تتنازع القبائل وتدخل في حروب أهلية بسبب الإسلام فما كان رسول الله يحب سفك الدماء، بل هو رسول رحمة وسلام، يحب ذلك للناس جميعاً وفي كل مراحل حياته، وخـاصــة بعد أن مكنه الله في الأرض، وكيف استقبــل المسلمين في المدينة إخوانهم المهـاجرين وبذل العطاء بلاحدود. وتحدث الشيخ احمد مختار، وكانت كلمته حول الهجرة وحسن الصلة بالله، وأثر العزيمة الإيمانية في ثقة المهاجر بالله والهجرة إليه سبحانه وتعالى. واختتم الحفل الدكتور احمد الزامل بدعاء للقادة المؤسسين، وللقيادة الرشيدة وان يديم الله علينا في ربوع وطننا هذا الأمن والإيمان، يشار إلى أن مقدم الحفل كان الأستاذ ناصر اليماحي احد طلاب الدراسات العليا في جامعة محمد الخامس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©