المقاهي الثقافية تلامس عوالم القصيدة الحديثة وثقافة الطفل والتربية الاجتماعية

أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، العديد من أمسيات المقاهي الثقافية. ففي مقهى الشعر انطلقت فعالياته بأمسية شعرية جمعت الشاعر فائق الخالدي والشاعر يونس ناصر وأدارها الإعلامي إبراهيم اليوسف. تميزت الأمسية بعوالمها الشعرية المتنوعة الوطنية والعاطفية والرمزية،حيث قرأ فائق الخالدي عدداً من القصائد التي تنوعت بأفقها الدلالي والتصويري من عناوينها “ مناجاة لامرأة تأبى الاعتراف، وحوار مع بلبل، وإلى طبيبة دمشقية”، بينما قرأ يونس ناصر عدداً من القصائد التي تميزت بحضورها الرمزي والتعبيري في مسافات الحب والوطن والإنسان من عناوينها “ أنثى الشاعر، وإلا الشارقة، وما لم يقله ابن زريق البغدادي”. أعقبتها أمسية جمعت الشاعر محمد الحاج بكري والشاعرة أسماء السوافيري، أدارها الشاعر عامر الرقيبة، وتنوعت في أمسية النصوص الشعرية بين ذاكرة المدن وحنين الروح والأماكن واللقاء، حيث قرأ محمد الحاج بكري عدداً من القصائد ذات النكهة الشعورية المحلقة بمسافات إنسان الوطن والشوق واللحظات الفارقة من عناوينها “ قيامة أخيرة للروح، وتجليات لعيد قادم، وصوت، ونسيم الروح”، بينما قرأت أسماء السوافيري عدداً من القصائد ذات الملامح الوجدانية والشعورية من عناوينها”مواجهة، وجدار، وكن حبيبي، وقصاص الوقت”. أما محاضرات وأماسي المقهى الثقافي فقد ابتدأت بأمسية تناولت تأثير التكنولوجيا الحديثة على الطفل قدمتها نورة شاهين وأدارها الإعلامي خالد مسلط، وتطرقت إلى أهم المفردات التربوية التي يجب مراعاتها في شخصية الطفل في التعاطي مع التطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية والأجهزة الحديثة،والتأثير السلبي والايجابي لهذه الاختراعات الجديدة وأهم السبل الكفيلة بمعالجة هذا الشأن،مع شرح تفصيلي لأهمية ممارسة الطفل للألعاب التقليدية والإلكترونية،كما تطرقت شاهين لدور الأسرة في توجيه الطفل وتحفيزه وتعزيز مداركه نحو التوازن في استخدام الألعاب التكنولوجية مع تقديم الحلول المناسبة لتخفيف الآثار السلبية لها. وشارك في الأمسية الثانية “حوار تربوي”علياء قنزول والإعلامية عائشة العاجل، وتضمن الحوار العديد من المفردات والملامح التربوية التي يجب توفرها في الحوار مع الطفل، من خلال الإقناع والإلمام بشخصية الطفل وميوله،من خلال زرع الثقة الداخلية فيه وتشجيعها نحو حوار واع ومتطور يضمن بناء شخصية طفل يستطيع أن يواكب المتغيرات والمظاهر الاجتماعية والمعرفية والتكنولوجية المتنوعة، وتطرق الحوار لضرورة تزويد المعارف بالنسبة لشخصية المربي ومواكبة التطور التعليمي والثقافي .