السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

89 قتيلاً بقصف واشتباكات في عدة مناطق بسوريا

89 قتيلاً بقصف واشتباكات في عدة مناطق بسوريا
15 نوفمبر 2012
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 89 سوريا على الأقل قتلوا أمس جراء أعمال العنف التي طالت مختلف المدن السورية، حيث دارت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في جنوب دمشق وقرب الحدود مع تركيا، في حين استمرت الغارات الجوية في مناطق مختلفة من البلد. في حين ذكرت إسرائيل أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تترنح أمام مقاتلي المعارضة المسلحة الذين يتمركز بعضهم على السفوح الشرقية لهضبة الجولان. وقال المرصد في رسالة إليكترونية إن اشتباكات عنيفة تدور “في حيي التضامن والحجر الأسود بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة ترافقت مع سقوط قذائف على الأحياء الجنوبية من دمشق”. وكان المرصد تحدث صباحا عن سقوط قذائف على مخيم فلسطين للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق من دون تحديد مصدرها، بينما تعرض حي العسالي للقصف وشهد مخيم اليرموك وحي التضامن اشتباكات وقصفا ليلا بحسب المرصد. وفي ريف دمشق شنت طائرة حربية غارة على مدينة حرستا التي استقدمت القوات النظامية تعزيزات إضافية إليها، بحسب المرصد الذي أشار إلى قصف على مناطق في الغوطة الشرقية. وفي حلب (شمال) قال مصدر عسكري إن المقاتلين المعارضين سيطروا على مستشفى الكندي وحاجز عسكري هو الأخير للقوات النظامية في شمال المدينة. وقال المصدر إن المقاتلين “شنوا فجر امس الأربعاء هجوما شاملا على الحاجز العسكري مقابل مستشفى الكندي”، مؤكدا أنهم “نجحوا في السيطرة على الحاجز والمستشفى”. وقالت طالبة تبلغ من العمر 25 عاما تقيم في الجوار “ذقت ليلة أحسست بأنها الأخيرة، كان المنظر مروعا وصوت الرصاص لم يتوقف على مدى ساعة ونصف ساعة”. وأشارت إلى أن “المسلحين أمطروا الحاجز والمستشفى حيث يوجد الجيش النظامي بأكثر من 20 قذيفة هاون، كنا نصلي لكي يبزغ الفجر وتتوقف الاشتباكات لنرحل من منزلنا، لم نصدق أننا سنظل أحياء حتى الصباح”. وأضافت أن “حالة من الهلع” دبت في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين “وكل من لديه سلاح في منزله تناوله وخرج إلى شوارع المخيم خوفا من اقتحامه من قبل المسلحين”. وفي محافظة الحسكة (شمال)، شنت الطائرات الحربية غارتين جويتين على مدينة رأس العين التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أيام، وسلسلة غارات على تجمعات لهم في مناطق تشهد اشتباكات مثل تل حلف وأصفر نجار القريبتين، بحسب المرصد. كما تدور اشتباكات “بين قرويين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط المدينة على طريق رأس العين تل تمر، وطريق رأس العين القامشلي”. وفي محافظة إدلب (شمال غرب) تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية، تترافق مع قصف مروحي تتعرض له المدينة بحسب المرصد. وشن الطيران الحربي السوري صباح أمس غارات على المدينة، كما دارت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب منها والمحاصر منذ نحو شهر بحسب المرصد. واستولى المعارضون على معرة النعمان في التاسع من أكتوبر بعد معارك ضارية، ثم تمكنوا من السيطرة على عدد من القرى القريبة منها والطريق السريعة التي تمر بها وتربط بين حلب (شمال) ودمشق، إلا أن قوات النظام عادت وتقدمت خلال الأيام الأخيرة على هذه الطريق واستعادت عددا من القرى. وفي محافظة القنيطرة (جنوب) قال المرصد إن اشتباكات متقطعة تدور على أطراف قرية رويحينة الواقعة خارج المنطقة منزوعة السلاح، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وتشهد هذه المنطقة اشتباكات في الفترة الأخيرة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، تخللها سقوط قذائف من الجهة السورية على الجانب المحتل من الجولان. وفي محافظة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات في مدينة دير الزور التي تعرضت صباحا لقصف بالطيران الحربي. وأدت أعمال العنف إلى مقتل 71 شخصا، بحسب المرصد السوري ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن “مسلحين استهدفوا بقذائف هاون منازل المواطنين في المنطقة الواقعة خلف الجامع الأموي بدمشق وضاحية الأسد السكنية، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية في الأبنية السكنية”. من جهتها، قالت إسرائيل أمس إن قوات الأسد تترنح أمام مقاتلي المعارضة المسلحة الذين يتمركز بعضهم على السفوح الشرقية لهضبة الجولان. وأثار العنف قرب الجولان المحتلة قلق إسرائيل التي ردت مرتين هذا الأسبوع بإطلاق النار بعد وصول بعض النيران السورية إلى المنطقة التي تحتلها في أول اشتباك مسلح على الهضبة الاستراتيجية منذ 1973. وحذرت إسرائيل الأسد من امتداد العنف إلى الجولان المحتلة، لكن وزير الدفاع إيهود باراك قال أمس إن قبضة الرئيس السوري تتعرض “لتفكك مؤلم”. وأضاف خلال زيارة للجولان مشيرا إلى السفوح الشرقية للهضبة حيث يقاتل الجيش السوري المعارضين المسلحين “كل القرى تقريبا عند سفح هذه الهضبة وما بعدها في أيدي المعارضة بالفعل”. وقال “فاعلية الجيش السوري تتقلص بشكل متواصل”. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رافق باراك في زيارة الجولان التي أحيطت بالسرية إلى أن غادرا، إن إسرائيل قلقة من أن تتعرض قواتها ومستوطنوها في الجولان لإطلاق النار وأن تخترق قوات معادية الهضبة. وقال في بيان منفصل إن هناك “تصدعات في نظام الأسد، وأن قوات تنتمي للجهاد العالمي أشد عداء لإسرائيل ترسخ وجودها”. وساد الهدوء النسبي الجولان أمس بعد إطلاق النار خلال يومين عبر خط وقف إطلاق النار وعرض التلفزيون الإسرائيلي صورا لقوات سورية تنسحب، وقال إن إسرائيل تلقت تأكيدات بأن السوريين لن يطلقوا النار عبر الخط. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس انه لا علم لها بمثل هذه الرسالة من سوريا. ورفضت قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الجولان التعليق. من جهة أخرى، قتل 18 عنصرا على الأقل من القوات النظامية السورية أمس في اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محيط تجمع عسكري في شمال البلد قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد “قتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية وأصيب عدد آخر بجروح وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط تجمع أصفر نجار العسكري”، مشيرا إلى أن المقاتلين سيطروا “بشكل كامل” على هذا التجمع القريب من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتهم. وأوضح المرصد أن الاشتباكات أدت أيضا إلى “مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين وإصابة أكثر من عشرة بجروح”، مشيرا إلى أن “من تبقى من عناصر القوات النظامية فروا في اتجاه المنطقة الواقعة بين مقبرة رأس العين وأحد روافد نهر الخابور الذي يمر في المنطقة”.
المصدر: دمشق، بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©