الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تدفع بطائرات مقاتلة إلى الحدود بعد قصف سوري

تركيا تدفع بطائرات مقاتلة إلى الحدود بعد قصف سوري
15 نوفمبر 2012
أنقرة (وكالات)- قال شهود إن تركيا دفعت أمس بطائرات مقاتلة إلى حدودها الجنوبية الشرقية مع سوريا، رداً على هجوم سوري جوي استهدف بلدة رأس العين الحدودية، محذرة سوريا من انتهاك مجالها الجوي. وسمع شهود على الحدود أزيز طائرات حربية داخل الحدود التركية بعد وقت قصير من قصف طائرة سورية لرأس العين التي تقع بجوار بلدة جيلان بينار التركية. وكانت تركيا أرسلت طائرات من قبل إلى حدودها التي تمتد لمسافة 900 كيلومتر مع سوريا، وردت بالمثل على قصف سوري عشوائي لكن لم يصدر تأكيد رسمي فوري من أنقرة بأنها دفعت بطائرات مقاتلة أمس. وحلقت طائرة حربية سورية على الحدود، ووجهت ضربتين، قبل أن تعود وتقصف مرة أخرى، مما أدى إلى اهتزاز المباني على الجانب التركي من الحدود، وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وأعاد الهجوم مجدداً الحرب إلى جوار الأراضي التركية، ومثل اختباراً لتعهد أنقرة بالدفاع عن نفسها في مواجهة أي امتداد للعنف من سوريا. من جهته قال وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ أمس إن الجيش التركي مستعد للرد على أي انتهاك لمجاله الجوي من قبل طائرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت عنه وكالة أنباء الأناضول عن يلماظ قوله للصحفيين إن “قواعد التدخل التي حددها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ما زالت سارية”، وذلك رداً على سؤال بشأن القصف الجوي السوري الذي يستهدف منذ ثلاثة أيام قواعد المعارضين المسلحين في مركز رأس العين الحدودي. وأضاف “سيتم اتخاذ الرد اللازم ضد أي طائرة أو مروحية تنتهك مجالنا الجوي”. وكان أردوغان قال أمس الأول إن حكومته لن تتردد في “الرد بصورة أشد” على الحدود. وترأس أردوغان اجتماعاً مع وزيري الخارجية والدفاع التركيين وقائد الأركان العامة أمس الأول. وقال مسؤول أمني إنه على بعد نحو 140 كيلومتراً إلى الغرب تم إخلاء ثلاث قرى حدودية تركية الثلاثاء “لدواعٍ أمنية”. وقالت تقارير صحفية تركية إن إجمالي عدد سكان القرى الواقعة في منطقة سوروك بإقليم شانلي أورفة يقدر بنحو ألف نسمة. ورفض المسؤول الإسهاب، لكنْ هذه الخطوة تعني احتمال اتساع نطاق اشتباكات حدودية. وسيطر مقاتلو المعارضة على بلدة رأس العين في الأسبوع الماضي خلال زحفهم إلى شمال شرق سوريا، مما تسبب في أكبر حركة نزوح للاجئين خلال هذا الصراع. ويقيم أكثر من 12 ألف لاجئ سوري في مخيمات بجنوب شرق تركيا، وهي منطقة تقاتل فيها أنقرة تمرداً كردياً. إلى ذلك أصدرت محكمة تركية أمس على مواطن سوري حكما بالسجن 12 سنة ونصف السنة لإدانته بالتجسس ومحاولة إثارة اضطرابات في مخيمات للاجئين السوريين في تركيا.وأفادت وكالة الأناضول أن محكمة جنايات أضنة حكمت في أول درجة على صباحي حمدو بالسجن 15 سنة بتهمة “إفشاء أسرار دولة يفترض أن تظل سرية بهدف التجسس العسكري أو السياسي”، قبل أن تخفف الحكم لحسن سلوكه. وأخذ الادعاء على المتهم الذي اعتقل في أكتوبر 2011 في محافظة هطاي (جنوب) المحاذية لسوريا، أنه التقط صورا لمخيمات للاجئين السوريين، وهي كثيرة في المحافظة ومنشآت عسكرية بتواطؤ مع تركي حكم عليه أيضا بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر. واتهم الادعاء الرجلين بأنهما حاولا تنظيم اللاجئين لإثارة اضطرابات خلال زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأكد حمدو خلال الجلسة أنه كان يعمل في جامعة حلب (شمال سوريا) وأنه رحل إلى تركيا بحثا عن أقارب اختفوا، ونفى هو وشريكه التهم الموجهة إليهما وطلبا الإفراج عنهما. ولم توضح وكالة الأناضول ما إذا كانت المحكمة تطرقت إلى احتمال تورط نظام دمشق في التهم الموجهة إلى المتهمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©