الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى في قصف جديد للمتمردين على كادوقلي

15 نوفمبر 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - قتل خمسة مدنيين بينهم طفل وامرأة وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة في موجة جديدة من القصف ، تعد الثامنة من نوعها، التي تطال مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان منذ اكتوبر الماضي من قبل متمردي “الحركة الشعبية - قطاع الشمال”. ووصل إلى كادوقلي أمس وزير الداخلية إبراهيم محمود وعقد على الفور اجتماعا مع لجنة أمن الولاية اطلع خلاله على الأوضاع الأمنية في كادوقلي وتفقد عددا من المنشآت العسكرية والمدنية في المدينة. وأكد شهود عيان لـ”الاتحاد” عودة الهدوء الحذر الى المدينة بعد أن تمكن الجيش السوداني بسرعة لافتة من احتواء الهجوم الذي أثار الفزع في أوساط المدنيين في حي حجر المك السكني الذي طالته إحدى القذائف وأحياء مجاورة. ومن جانبه حمل والي الولاية احمد هارون “الحركة الشعبية - قطاع الشمال” مسؤولية استمرار الحرب في الولاية . وأشار إلى أن الحكومة ظلت تمد يدها للحوار منذ العام 2008. وقال إن “الرئيس عمر البشير وبطلب من القيادات الأهلية بالمنطقة أعلن قبل ذلك وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين بيد أن المتمردين استمروا في عداءاتهم”. ونقلت (رويترز) عن أرنو لودي المتحدث باسم “الجيش الشعبي لتحرير السودان - قطاع الشمال) قولة إن قصف المدينة عمل من أعمال “الدفاع عن النفس وخصوصا بعد الغارات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الحكومية على مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان - قطاع الشمال وعلى المدنيين”. وقال لودي إن المتمردين لم يستهدفوا إلا مواقع عسكرية وحثوا المدنيين على الابتعاد عن تلك المناطق. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث قوله في تصريح مكتوب صباحا “إن طائرة حكومية قصفت سوق هيبان إلى الشرق من كادوقلي وأصابت اثنين من النساء وفي اليوم الذي سبقه دمر قصف الطائرة مزرعة غرب مدينة هيبان”. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني ليعلق على الأمر. وأكد المتمردون أن منطقة ريفية تعرضت السبت لقصف بواسطة طائرة وهددوا باستهداف المواقع العسكرية بالمدينة وقال ارنو لودي “نهيب بالمواطنين الابتعاد عن المواقع العسكرية والدفاعات”. ومنذ الشهر الماضي يطلق المتمردون قذائف الهاون على المدينة ويقولون إنهم يستهدفون تسهيلات حكومية في رد على قصف الطيران الحكومي لمواقعهم. وتفيد تقارير بأن عمليات القصف والاشتباكات بين المتمردين والحكومة زادت بعد أن وقعت الحكومة السودانية اتفاقا امنيا مع حكومة جنوب السودان لإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بعرض عشرة كلم على كل جانب بطول الحدود البالغة ألفي كيلو متر ويتوقع لهذه المنطقة أن تقطع الدعم عن متمردي “الحركة الشعبية - قطاع الشمال”. ويدور القتال في جنوب كردفان منذ يونيو العام الماضي الذي بدأت فيه الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية قبل قليل من إعلان انفصال جنوب السودان. وأدى العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على حدود جنوب السودان إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وحذرت منظمات الإغاثة من أزمة إنسانية في المنطقة مع نفاد إمدادات الغذاء. وانفصل جنوب السودان في يوليو بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي وضع نهاية للحرب الأهلية. وحارب مقاتلو الجيش الشعبي لتحرير السودان - قطاع الشمال مع المتمردين الجنوبيين خلال الحرب الأهلية ثم صاروا ضمن أراضي السودان بعد الانفصال. وهم يقولون الآن إنهم يقاتلون لحماية أقلياتهم العرقية من القهر بينما تتهمهم الخرطوم بمحاولة نشر الفوضى لحساب الجنوب. وينفي جنوب السودان دعم متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان - قطاع الشمال لكن الاتهامات أدت إلى تعقيد المحادثات بين جوبا والخرطوم بشأن القضايا المعلقة منذ التقسيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©