لندن (د ب أ) - اكتسح فريق مانشستر سيتي ضيفه توتنهام بـ«نصف درزن» أهداف نظيفة في مباراة مثيرة أمس على استاد الاتحاد في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وساهم هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام في الهزيمة التاريخية التي تعرض لها فريقه في ظل الأخطاء الفادحة التي ارتكبها خاصة في شوط المباراة الأول.
وقدم مانشستر سيتي واحدة من أفضل مبارياته وفرض هيمنته على مجريات اللقاء منذ البداية وحتى النهاية في الوقت الذي ظهر فيه فريق توتنهام تحت قيادة مدربه البرتغالي أندريه فيلا بواش بشكل باهت تماماً، وبدا وأنه خسر المباراة حتى من قبل بدايتها.
وسجل لاعب الوسط الإسباني الدولي خيسوس نافاس واحداً من أسرع الأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي بعدما وضع فريقه في المقدمة بعد مرور 14 ثانية فقط من بداية المباراة. وأحرز كورديرو ساندرو مدافع توتنهام هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 34، ثم أحرز المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرخيو أجويرو الهدفين الثالث والرابع لسيتي في الدقيقتين 40 و50 قبل أن يسجل المهاجم الإسباني الدولي الفارو نيجريدو الهدف الخامس في الدقيقة 55. وفي الوقت بدل الضائع من المباراة أحرز خيسوس نافاس الهدف الثاني له والسادس لمانشستر سيتي. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 22 نقطة، بينما تجمد رصيد توتنهام عند 20 نقطة في المركز السابع.
وعلى ملعب إبتون بارك وأمام نحو 35 ألف متفرج، عاد تشيلسي بثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه على مضيفه وستهام 3 - صفر وارتقى إلى المركز الثاني بفارق الأهداف أمام ليفربول. وكان الهدف الأول هدية من الحارس الفنلندي يوسي ياسكيلاينن الذي أسقط البرازيلي أوسكار داخل المنطقة المحرمة فاحتسبت ركلة جزاء نفذها فرانك لامبارد بنجاح (21). وأضاف أوسكار الهدف الثاني بنفسه بعدما تلقى كرة متقنة من البلجيكي أدين هازار خارج المنطقة أطلقها صاروخاً استقرت على يسار الحارس في الزاوية السفلى (34). وفي الشوط الثاني، قطع لامبارد الأمل أمام أصحاب الأرض بالتعديل من خلال تسجيله الهدف الثاني الشخصي والثالث للضيوف من مجهود فردي (82).
من جانب آخر، أعرب روبرتو مارتينيز المدير الفني لفريق إيفرتون الانجليزي لكرة القدم عن خيبة أمله بعد ضياع الفوز من فريقه في الوقت القاتل أمام ضيفه ليفربول الذي نجح في التعادل معه 3 - 3 أمس الأول. وقال مارتينيز عقب اللقاء: “أشعر بخيبة أمل حقاً بعد فشلنا في الحصول على نقاط المباراة الثلاث، تلقت شباكنا هدفا في اللحظات الأخيرة بسبب خطأ ساذج”. أضاف: “أضاع لاعبو ليفربول أهدافا كثيرة، ولكننا أضعنا فرصاً أكثر، إن استقبال هدف في اللحظات الأخيرة أمر لا يستحقه لاعبو إيفرتون الذين قدموا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الثاني”. وظل إيفرتون متقدما 3 - 2 حتى الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة التي شهدت هدف التعادل لليفربول عن طريق لاعبه دانيل ستوريدج ليهدر الفريق الأزرق نقطتين ثمينتين.
وفي المقابل، أشاد براندون رودجرز المدير الفني لفريق ليفربول بالتعادل الصعب 3 - 3 الذي حققه فريقه في اللحظات الأخيرة مع مضيفه إيفرتون في “ديربي” الميرسيسايد. وقال براندون عقب المباراة: “كان ينبغي علينا إحراز هدف ثالث حينما تقدمنا 2 - 1 من أجل حسم الأمور في المباراة، شعرت بالحسرة بسبب سوء تمركز الدفاع في الهدف الثاني الذي أحرزه إيفرتون، ولكن الفريق أظهر قدرته على المقاومة والعودة إلى القتال مجدداً، لننجح في خطف نقطة التعادل في اللحظات الأخيرة”. أضاف مدرب ليفربول: “إن ملعب جوديسون بارك (معقل فريق إيفرتون) جعل الأمور تبدو صعبة علينا كثيراً، خاصة أن إيفرتون لم يتلق أي خسارة على هذا الملعب طوال العام”. وتابع: “ولكن حينما تحل ضيفا على منافسيك فمن الهام للغاية ألا تخسر”.
من جانب آخر، أعرب الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال عن سعادته بفوز فريقه 2 - صفر على ضيفه ساوثهامبتون، ليعزز الفريق الملقب بـ (المدفعجية) صدارته للمسابقة. وقال فينجر عقب الفوز: “إنه انتصار جيد جداً أمام فريق صعب، حينما تشاهد ساوثهامبتون يلعب اليوم تعلم لماذا نجح في التغلب على ليفربول، وتعادل مع مانشستر يونايتد”. أضاف فينجر: “إنه فريق جيد للغاية، وكان لاعبوه يدركون أن فوزهم اليوم يعني صعودهم إلى الصدارة معنا، لذلك بذلوا كل ما في وسعهم، وأظهروا كل إمكانياتهم الجيدة في المباراة”.
وامتدح فينجر الروح القتالية للاعبه أوليفييه جيرو بعد أن سجل المهاجم الفرنسي هدفين وأجبر أرتور بوروتس حارس مرمى الفريق الزائر على ارتكاب خطأ ليحقق أرسنال الفوز 2 - صفر على ساوثامبتون أمس الأول. وكان أرسنال متصدر الدوري تحت ضغط من ساوثامبتون الذي بدأ اللقاء وهو في المركز الثالث على الرغم من تسديد لاعبيه لكرتين ردهما القائم قبل أن يتلقى بوروتس كرة عائدة إلى الخلف عند حافة منطقة الجزاء في منتصف الشوط الأول.
وانطلق جيرو نحو الحارس البولندي والأمل يحدوه في انتزاع الكرة ليبدو الخوف على الحارس. وتفوق بوروتس على مهاجم أرسنال قبل أن يظهر بعدها كما لو كان قد نسى أين يقف وأين توجد الكرة، فيما ظهر الرعب على أفراد دفاعه. واقتنص جيرو الكرة مع سقوط بوروتس على الأرض ليضعها في المرمى الخالي ليمنج أرسنال التقدم. وأضاف جيرو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة مانحاً الفريق اللندني فرصة الابتعاد في الصدارة بفارق أربع نقاط. وقال فينجر: “أوليفييه شخصية إيجابية، وهو مستعد دوماً للقتال، انه مختلف بعض الشيء عن بقية افراد الفريق، لكنه يمنحنا الكثير بفضل قدراته البدنية”. وسجل أوليفييه جيرو عشرة أهداف في البطولات كافة مع أرسنال هذا الموسم، وقال فينجر: إن روحه المعنوية ارتفعت بتأهل فرنسا إلى نهائيات كأس العالم يوم الثلاثاء الماضي.
وأحكم أرسنال صدارته للمسابقة بعدما رفع رصيده إلى 28 نقطة. وتعد هذه المباراة البروفة الأخيرة لأرسنال قبل لقائه المرتقب أمام ضيفه أولمبيك مارسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع.
عدد اليوم
