طهران (أحمد سعيد) - أكد جنرال إيراني أن المناورات الإيرانية لا تستهدف دولة معينة ولا تحمل أي رسالة تهديد لأي دولة في العالم. وقال اللواء حسن فيروزآبادي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن “مناورات الولاية التي تستمر لليوم الثالث على التوالي، لا تحمل أي تهديد مبطن لأية دولة بل تأتي في إطار رفع مستوى استعداد الجيش. وأشار اللواء حسن فيروز آبادي إلى أن زمن التهديدات الأميركية لإيران قد ولى، وأن أيران قد تجاوزت مرحلة الحرب.
وأضاف للصحفيين أن الكيان الإسرائيلي يسعى جاهداً لتحريض أميركا على الحرب ضد إيران ولكن الإدارة الأميركية كان ردها سلبياً، مشيرا إلى أن التغييرات التي جرت على القوات المسلحة تندرج في سياق مواجهة الأجواء العالمية الراهنة. وشدد على أن خيار الحرب ضد إيران بات أمرا مستبعدا.
وتابع أن الخيار المطروح في الوقت الراهن هو الحظر والحرب الناعمة والحرب النفسية. ورداً على سؤال حول خرق الطائرة الأميركية من دون طيار الأجواء الجوية الإيرانية قال فيروز آبادي “نحن نعتقد أن الطائرة الأميركية كانت في مهمة اختبار لقدرة الرادارات الإيرانية على كشف هذه الطائرة”.
وكان الحرس الثوري والجيش قد استمرا لليوم الثالث على التوالي في مناورات المدافعين عن سماء الولاية 4 أمس. وقد بدأت هذه المناورات الاثنين الماضي في جنوب ووسط والنصف الشرقي من أراضي إيران بمشاركة وحدات من القوات المسلحة. وتأتي المناورات بعد تلقي إيران معلومات استخبارية عن مخططات إسرائيلية–أميركية لإرسال طائرات من دون طيار للتجسس على مواقع إيران النووية والحيوية. وأشار التقرير إلى أن مصادر الدوائر العسكرية والاستخباراتية الأميركية أعربت عن قلقها بعد أن دخلت المواجهة بين إيران من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى مرحلة الانتقام في حرب المعلومات السرية.
وتوقعت هذه المصادر أن تكون إيران صورت استراتيجية جديدة للمواجهة خلال حرب المعلومات السرية مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
ويعتقد كثير من المحللين أن طهران تسعى حاليا للانتقام.
وأشارت إلى نماذج من الإجراءات التي اتخذتها إيران في هذا المجال. وأضافت أن اختراق أجواء إسرائيل بطائرة استطلاع بدون طيار تابعة لحزب الله لبنان قد تكون نموذجا لعمليات الانتقام التي ستنفذها إيران ضد الجيش الإسرائيلي.
عدد اليوم
