السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرومي: إحياء مناسبات ذوي الاحتياجات دليل الاهتمام والتعايش معهم

22 ابريل 2007 02:22
خديجة الكثيري: تحتفل دولة الإمارات بأسبوع الأصم الـ 32 الذي يوافق 20-27 أبريل في كل عام، ويعقده الاتحاد العربي لهذا العام تحت عنوان ''التنمية الاقتصادية والشباب الصم''، ويأتي هذا الشعار ليعكس حاجة ماسة عند الصم من أجل المشاركة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهم، في ظل الثورة المعلوماتية والنمو السكاني الكبير، والتطور السريع في المجالات الفكرية والمادية وزيادة الوعي المجتمعي بالمعاق سمعياً وقدراته ووسائل رعايته وتربيته وتعليمه وتأهيله وإعداده للحياة الاجتماعية والمهنية وطرق التواصل بينه وبين أفراد المجتمع وتوجيه وسائل الإعلام والرأي العام للاهتمام بقضايا الشباب الصم وتطلعاتهم وهمومهم، وشرح الحاجات الأساسية والصحية والتربوية والنفسية والتأهيلية للشباب الصم وضعاف السمع، فقد أخذت اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم في دولة الإمارات برئاسة سعادة وفاء حمد بن سليمان على عاتقها تنظيم الاحتفال بهذه المناسبة لتوصيل الرسالة إلى كافة شرائح المجتمع· تتويج الجهود وبهذه المناسبة قالت معالي مريم محمد الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية: لقد ارتقت الخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات عاماً بعد عام، وهذا التطور المتنامي ما هو إلا نتاج جهود جميع العاملين المخلصين في مجال الإعاقة، والسعي الدؤوب من قبل أسر الأشخاص المعاقين لتحقيق أفضل الخدمات لأبنائهم، ونتاج مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم في الدفاع عن قضاياهم ونيل حقوقهم، إلى أن صدر القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعتبر تتويجاً لجميع هذه الجهود المخلصة· وأشارت إلى أن إحياء المناسبات الخاصة بالأشخاص المعاقين في الدولة يدل على مدى الاهتمام بهم والتعايش مع قضاياهم التي يطرحونها، وأن اختيار شعار أسبوع الأصم لهذا العام ''التنمية الاقتصادية والشباب الصم'' ما هو إلا تعبير عن أهمية إشراك الصم في المشاريع التنموية والاجتماعية لوطنهم، والاعتراف بالقدرات التي يمتلكونها والتي تنتظر منا جميعاً توظيفها واستثمارها في جوانب الحياة المجتمعية والتعليمية والتشغيلية· وأضافت أن الشخص المعاق سمعياً هو شخص قادر ومشارك وفاعل في مجتمعه إذا ما واتته الفرصة لذلك، وقدمت له الخدمات العلاجية في وقت مبكر، وإذا ألحق بالتعليم المناسب الذي يراعي احتياجاته الخاصة بالاستناد إلى أفضل التقنيات والمعينات المساعدة على اكتساب اللغة والمهارات المعرفية والعملية، جنباً إلى جنب مع زملائه غير المعاقين، وتمكينه من أن يكون جزءاً من عجلة التنمية التي تحتاج إلى سواعد الشباب لبنائها والرقي فيها إلى أعلى الدرجات· وأكدت أن أي استبعاد لقدرات الشباب الصم وتهميشها هو خسارة بشرية ومادية كبيرة للمجتمع وتحييد لقوى عاملة قادرة على أن تعطي مجتمعها بسخاء، فلا تحرموا هذه الفئة من أن تكون بينكم تمد يد العون لكم، بعد أن طال الحديث عنها كمجرد فئة متلقية للخدمة في حين أنها فئة أثبتت قدرتها على العطاء· وأضافت: إننا في أسبوع الأصم، بل وفي كل يوم من أيام السنة نضم صوتنا إلى صوت الشباب الصم في تحقيق حياة كريمة وعادلة تضمن حقهم في العمل وبناء الأسر، والتعليم والمشاركة الاجتماعية، وندعم سواعد الشباب الصم القوية القادرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية دوماً إلى الأمام· للسنة الثانية ومن جهة أخرى عبرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن سعادتها بالاحتفال الموحد للسنة الثانية على التوالي بأسبوع الأصم العربي الثاني والثلاثين الذي دعا إليه الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم· وقالت سعادة الشيخة جميلة القاسمي إن الاحتفال الموحد بأسبوع الأصم العربي في إمارات الدولة كافة أتى منسجماً ومتفقاً مع ثقافة وروح الاتحاد التي أسسها وأرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله باني دولة الإمارات وواضع أسس نهضتها وقوتها وعدلها بين أبنائها كافة وحرصها على خيرهم وصلاحهم بمن فيهم الأبناء ذوو الاحتياجات الخاصة والأبناء الصم· وأعربت سعادة الشيخة جميلة القاسمي عن تفاؤلها الكبير بأن مناسبة أسبوع الأصم في هذه السنة لن تكون فقط احتفالاً يتم من خلاله تنفيذ البرامج الناجحة وتحقيق التوعية اللازمة وتقديم المعلومات المفيدة والكثير من المكاسب في الجوانب الاجتماعية والترفيهية لأبنائنا الصم وأسرهم وإنما ستكون وقفة جادة للمحاسبة والمراجعة والتقويم حتى لا تنطوي الشعارات والأهداف الكبيرة - كما كان يحدث في الكثير من السنوات- بانطواء المناسبة وأفولها· وتوضح الشيخة جميلة القاسمي أن هذه الخطط من شأنها أن تضمن للأبناء الصم الحصول على التعليم الجيد والملائم لظروفهم الخاصة وتتيح لهم إمكانية مواصلة تعليمهم العالي والجامعي وزيادة فرصهم في العمل·· إلا أن هذا لا يعفي في الوقت الحالي من ضرورة وضع خطط مرحلية للصم الكبار لتأهيلهم وتدريبهم على مهن ووظائف تتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم وتضمن مستقبلهم الذي يشكل حتى هذه اللحظة الهاجس الأكبر لهم ولأسرهم وللقائمين على تعليمهم وتأهيلهم· وتطالب الشيخة جميلة القاسمي بضرورة أن تتاح للجميع فرص متساوية من التعليم والتأهيل والدراسات الجامعية والعليا حتى يأخذ كل إنسان فرصته، وتقول: بدلاً من أن نرمق الصم الصغار بنظرات العطف والشفقة لأنهم لا يسمعون وأن حديثهم غير واضح علينا أن ندفع باتجاه تعليمهم بشكل جاد وسريع· وتؤكد الشيخة جميلة القاسمي في ختام حديثها أن التعامل السليم والمبكر مع المعاقين سمعياً سيزيد من فرصهم في التعليم والحصول على وظائف وأعمال ملائمة باعتبار ذلك حقاً أصيلاً من حقوقهم يقوم عليه أساساً إسهامهم في التنمية الاقتصادية المنشودة· التقدم التكنولوجي ومن ناحيته قال سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية انه في كل عام وفي شهر أبريل على وجه التحديد يحتفل الاتحاد العربي للهيئات العاملة في تأهيل الصم بأسبوع الأصم، وقد اعتاد الاتحاد العربي للهيئات العاملة في تأهيل الصم أن يتم الاحتفال في كل عام تحت شعار معين وذلك لكي يوجه رسالة معينة إلى المسؤولين والى أفراد المجتمع بشكل عام، وفي هذا العام تم الاتفاق على أن يكون شعار الأسبوع ''الشباب الصم والتنمية الاقتصادية''· واختيار هذا الشعار جاء لكي يوجه انتباه أفراد المجتمع جميعهم إلى فئة من الشباب الصم والذين يملكون طاقات ومهارات كثيرة، وهذه الطاقات يمكن الاستفادة منها في التنمية الاقتصادية وذلك إذا ما كان هناك تدريب وإعداد واف لهذه الفئة من أفراد المجتمع· واختتم حديثه بتوجيه الشكر للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات ولجميع من عمل ويعمل في مجال تأهيل وتعليم وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، والى جميع المخلصين من أبناء هذا الوطن والذين أداروا عجلة التنمية الاقتصادية في الماضي حتى وصلنا إلى المستوى الذي نفخر به بين الشعوب والبلدان المختلفة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©