الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في ميانمار

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في ميانمار
15 نوفمبر 2012
بانكوك (وكالات) - حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أمس الأول من “حالة طوارئ إنسانية متفاقمة” في غرب ميانمار، داعية الدول المجاورة الى فتح حدودها أمام الفارين من العنف الطائفي. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الزلزال القوي الذي ضرب بورما الأحد الماضي أدى إلى مقتل أو فقدان 38 شخصا. وقالت المفوضية في بيان إنها تشعر “بقلق بالغ بسبب مآسي القوارب التي وقعت مؤخرا في خليج البنجال” والتي فقد فيها العشرات بعد انقلاب قاربين. وأضاف البيان أن “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تدعو دول المنطقة الى تعزيز تقاسم العبء في مواجهة هذه الحالة الإنسانية الطارئة المتفاقمة”. وأدت أعمال العنف التي يرتكبها بوذيون ضد أفراد من أقلية الروهينجيا المسلمة إلى مقتل 180 شخصا على الأقل في ولاية راخين في بورما منذ يونيو، كما أدت إلى تشريد أكثر من 110 آلاف شخص آخرين معظمهم من الروهينيجيا. ورغم أن حدة التوترات خفّت منذ اندلاع عمليات القتل الجديدة الشهر الماضي، تزايدت المخاوف من مصير الذين يتوجهون في قوارب مكتظة إلى الخارج سعيا للجوء. ويلجأ الروهيجينا منذ سنوات الى بنجلادش وماليزيا ذات الأغلبية المسلمة طلبا للجوء. وقد أثار العنف تحذيرات من احتمال تدفق اللاجئين الفارين في قوارب تشكل خطرا على حياتهم. وقالت المفوضية إن “ما بين 7 و8 آلاف شخص غادروا من خليج البنجال خلال موسم الملاحة السابق من أكتوبر 2011 إلى مارس 2012. وهناك مخاوف من أن عددا أكبر من الأشخاص يمكن أن يفعلوا الشيء نفسه في الأسابيع المقبلة بسبب اليأس والتشرد”. ويعيش حوالى 800 ألف من الروهينجيا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في ولاية راخين. وقد حرم المجلس العسكري الذي تسلم السلطة حتى مارس 2011، الروهينجيا من الجنسية، ويعتبرهم معظم البورميين مهاجرين غير شرعيين أتوا من بنجلادش. والروهينجيا ليسوا في عداد 135 “مجموعة اتنية” رسمية منحها القانون البورمي حول المواطنة في 1982 حق المواطنة الكاملة. واندلعت أعمال العنف بين البوذيين والروهيجينا في يونيو بعد اغتصاب وقتل امرأة من اتنية الراخين ما أدى إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية. ورفضت بنجلاديش في الأسابيع الأخيرة دخول أعداد كبيرة من الروهيجينا الفارين بالقوارب من العنف في راخين. على صعيد آخر، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول إن الزلزال القوي الذي ضرب بورما الأحد الماضي أدى إلى مقتل أو فقدان 38 شخصا، فيما ضرب زلزال جديد مدينة نايبياداو عاصمة حكومة ميانمار أمس الأول. وأدى زلزال الأحد الماضي إلى تدمير أو الحاق الضرر بمئات المنازل، ودفع الناس الى الخروج من منازلهم في حالة من الفزع في مدينة ماندلاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، والقرى المحيطة بها. وقتل 26 شخصا على الأقل وفقد 12 آخرون وأُصيب 230 بجروح. وقال الصليب الأحمر إن 251 منزلا دمرت ولحقت أضرار بنحو 22 مستشفى و137 مبنى دينيا و48 مبنى حكوميا، وأربع مدارس. وقال المركز الأميركي لمسح الزلازل إن ستة زلازل قوية تبلغ قوتها 7 درجات أو أكثر، ضربت البلاد في الفترة من 1930 وحتى 1956 بالقرب من خط الزلزال الذي يمتد من الشمال وحتى الجنوب ويمر في وسط البلاد. وأدى زلزال قوي قرب الحدود البورمية مع تايلاند في مارس 2011 إلى مقتل أكثر من 70 شخصا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©